الثلاثاء، 13 مايو 2014

خطف فتيات نيجيريا يكشف النفاق الدولي. ميشال أوباما: “أعيدوا لنا بناتنا”؟



ميشال أوباما: “أعيدوا لنا بناتنا” 
 واقعة خطف فتيات نيجيريا تكشف 
النفــاق الدولــي .. عــافية صديقــي مثالاً..


 يصــل الإنســـان إلى أبشـــع درجـــات النفــــاق 
عندما يطوي صفحة تحتوي عشرة أخبار 
عن مئات المدنيين الذين قتـــــــــلوا بلا ذنب
 في أفريقيا الوسطى وبورما وحلب، ثم يقوم بإصدار أمر بقصف عشرة أهداف مدنية في اليمن وباكستان بحجة الاشتباه بوجود القاعدة هناك، ثم تخرج زوجته لتتضامن مع فتيات مختطفات في نيجريا من قبل مجموعة مسلحة يعلم الجميع معاناتهم مع النظام وتهميش المسلمين هناك وهو ما دفعهم إلى ذلك بعد سنوات من القتل والتهميش والظلم.
 حاول الكثير من المسلمين منافقة الغرب بإنكار خطف الفتيات وتأسست على غرار ذلك العديد من الحملات من المسلمين وغير المسلمين،
ولكن هناك فتيات بريئات أخريات في باكستان رفعن في وجه الحملة الدولية للتعاطف مع الفتيات المسيحيات المختطفات في نيجيريا، شعارًا يقول: “لن تعرفوا اسمي إذا أصبت في إحدى هجمات الطائرات بدون طيار التي يرسلها أوباما إلينا”. آخرون مستاؤون من تعامل الغرب مع القضايا الإنسانية حول العالم، أشاروا إلى أن ما يفعلونه هو مجرد إظهار التعاطف دون القيام بأي شيء تحت حجة أنهم لا يستطعين فعل شيء؛ ولمخاطبة هؤلاء نشرت صفحة “لجنة الشؤون العامة للمسلمين في بريطانيا”(منظمة غير حكومية) صورة للدكتورة “عافية صديقي” المحكوم عليها بالسجن في أمريكا مرفقة بنفس الهاشتاغ الذي استخدمته ميشال أوباما: “أعيدوا لنا بناتنا”. ويمكن تلخيص سيرة الباكستانية عافية صديقي كالتالي:

◄ درست علم الأعصاب في الولايات المتحدة الأمريكية.
◄حصلت على الدكتوراة من جامعة برانديس في أمريكا في سنة 2001.
◄ عادت إلى باكستان في سنة 2003.
◄أُتهمت في 2003 بأنها تمول تنظيم القاعدة.
◄اُختطفت من كاراتشي في سنة 2003 وبرفقتها 3 من أبنائها.
◄اُتهمت بأنها تخطط لتنفيذ تفجيرات ضخمة في أفغانستان.
◄ أُتهمت بمحاولة قتل جنود أمريكيين داخل أحد السجون السرية الأمريكية في أفغانستان.
◄ نُقلت إلى أمريكا وحوكمت بتهم الانتماء للقاعدة والتخطيط لأعمال إرهابية ومحاولة قتل جنود أمريكيين خلال اعتقالها في السجن في أفغانستان.
◄ بُرِّئت من تهمة الانتماء للقاعدة في سنة 2008.
◄ بُرِّئت من تهمة التخطيط لأعمال إرهابية.
◄ أُدينت في سنة 2010 بمحاولة قتل جنود أمريكيين وحكم عليها بالسجن 86 سنة. الغريب في محاكمتها في أمريكا هو أن القاضي رفض الاستماع لحديثها عن ما تعرضت له من تعذيب في السجون الأمريكية في أفغانستان وفي مكاتب الأف بي أي، ورفض التحقيق في ما أدعته من أنها تعرضت للاغتصاب مرارًا ومن أنها حملت وأجهضت خلال فترة سجنها الفاصلة بين اختطافها في 2003 وتقديمها للقضاء في 2008. والأغرب هو أن القاضي قال إنه معني بالتحقيق في محاولتها قتل الجنود الأمريكيين فقط، متجاهلاً كل ما سبق وتلى تلك الحادثة، مع العلم أن الدليل المادي الوحيد الذي قدمته الأف بي أي لإثبات محاولة عافية صديقي قتل جنود أمريكيين تم سحبه من قبل الإف بي أي قبل المحاكمة بأيام دون تقديم دلائل أخرى بديلة له ودون تفسير أسباب سحبه. وأما الرواية التي قدمتها الإف بي أي وتبنتها المحكمة وأصدرت بناءً عليها حكما بسجن عافية صديقي لمدة 86 سنة فهي:
◄ عافية كانت مسجونة في سجن أفغاني.
◄ ذهب الضباط الأمريكيون لأخذها.
◄ أحد الضباط وضع مسدسه أرضًا.
◄ اختبأت عافية خلف ستار داخل زنزانتها وانقضت على الجنود وأخذت المسدس وهاجمتهم.
◄ لم تتمكن عافية من إصابة أي من الجنود.
◄ الجنود فتحوا النار تجاه عافية من رشاشاتهم وأصابوها بطلق ناري في بطنها من بعد مترين. وأما الرواية التي تمكنت عافية صديقي من سردها بعد اختفائها القصري لسنوات فتقول :
◄ كنت في الزنزانة بمفردي.
◄ الزنزانة فيها نافذة كنت أسترق منها النظر للجنود الأمريكيين الذين وصلوا لاصطحابي.
◄ ما إن رأى أحد الجنود الأمريكيين أن أنظر من النافذة حتى أصابه الذعر وتوجه إلى الزنزانة وأطلق النار علي بهمجية.

 بالإضافة إلى الشهادة التي قدمها الجنود الأمريكيون عن تعرضهم لمحاولة قتل من قبل امرأة عمرها دون الثلاثين مسجونة ومنهارة من شدة التعذيب، قدمت الإف بي أي شاهدًا أفغانيًا واحدًا، كان يعمل مترجمًا لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي في أفغانستان سابقًا، وأصبح الآن يقيم في نيويورك مع عائلته كاملة بعد تحصله على البطاقة الخضراء.
 صورة لعافية قبل سجنها: عافية صديقي صورة لعافية بعد سجنها: وبعد الإطلاع على قصة عافية والمئات من أمثالها من الشباب والكهول، يحق للإنسان أن يتساءل :
- ما معنى أن يتعاطف أمريكي مع فتاة اختطفتها بوكو حرام ويتجاهل فتاة اختطفتها الإف بي أي؟
- ما معنى أن يخشى أمريكي من إمكانية تعرض فتاة في نيجيريا للاغتصاب ويتجاهل أما لثلاثة أطفال اغتصبت في أمريكا؟
- ما معنى أن تتعاطف ميشال أوباما مع الفتيات المختطفات في نيجيريا ولا تتعاطف مع الفتيات الواتي وأدتهما الطائرات الأمريكية في اليمن وباكستان وأفغانستان وغيرها؟
- ما معنى أن تقلق الولايات المتحدة الأمريكية من أحكام الإعدام الصادرة في مصر ولا تقلق لحكم بسجن “ابنة باكستان” (هكذا تلقب عافية في باكستان) بعدما بُرئت من كل التهم التي اختطفت بسببها؟ وعلى الرغم من كل ذلك يتابع بعض السذج من المسلمين تلك الحملات الصليبية ويشاركون فيها بزعم حقوق الإنسان، وفعلا حقوق الإنسان لكن الإنسان الكافر وحسب !



ليست هناك تعليقات: