الجمعة، 30 مايو 2014

حملة لهجرة الشباب شعارها " بلدنا مش عايزانا.. وبتدينا على قفانا ".فيديو



"هجرة شباب مصر"
 هل الهجرة هي الطريق لتحقيق حلم الشباب المصري


"ما اخترتش إنى اروح، ما أنا جوعى كان كفران، ملعون أبوك يا طموح، آخرك تشوفني كفيل، لكنى مش قلقان، تذكرتي رايح جاي" شهدت الفترة الأخيرة أشد مراحل اليأس الذي وصل إليه الشباب المصري نتيجة الأحداث التي تشهدها البلاد، وإحساس قطاع كبير من الشباب بفقدان ذاتهم داخل الوطن، ورغبتهم في الهجرة خارج مصر وبناء مستقبلهم في دولة أخرى. دشن بعض الشباب حملة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، أطلقوا عليها "هجرة شباب مصر"، تجاوب معها آلاف من الشباب المصري الراغبين في الهجرة خارج مصر وتركها للعواجيز الذين امتلأت بهم طوابير الانتخابات الرئاسية. ومع النجاح المبدئي الذي لاقته الحملة فكر مؤسسوها بتوسيع الفكرة، خاصًة بعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية والتي تؤكد فوز المشير عبدالفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية فأطلق الشباب البيان الأول لحملتهم. 
  البيــــان 
أوضح الشباب خلال البيان الذي أطلقوه أن هدف الحملة هو تجميع مليون شاب، والعمل للتخطيط للسفر خارج البلد، وتحقيق مستقبل كل شاب في البلد الذي يريد اللجوء إليه. وأكد البيان أنهم ليس لديهم أي انتماءات سياسية يسعون لتحقيقها من خلف الحملة، لكن الهدف كله هو تحقيق حلم الشباب المصري العاجز عن تحقيق حلمه في بلده، مؤكدين على تقبلهم للنقد وعدم تقبلهم للتخوين. وأضاف البيان أن سبب إنشاء الحملة هو حالة الإحباط الشديدة التي أصابت الشباب وفقدان حلم التغيير الذي نادت به ثورة 25 يناير بالعيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى تهميش الشباب، وفقدان الأمان بالبلد. 
  فقـــدان الأمل 
 "أصل بلدنا مش عايزانا وبتدينا على قفانا" بتلك الكلمات المقتبسة من أغنية السكة شمال، عبر محمد فؤاد، خريج كلية صيدلة وأحد المشتركين بالحملة، عن سبب رغبته في الهجرة خارج مصر، مؤكدًا أن مصر لا تقدر قيمة الشباب في الفترة الحالية. واستنكرت سمر أحمد، طالبة بكلية آداب القاهرة، ما تعرض له المخترع الصغير عبدالله عاصم، قائلة: "إذا كان المخترع الصغير البلد اتعاملت معاه بالشكل ده إحنا هتعمل معانا ايه، إذًا الهجرة هي الحل". وأرجع إبراهيم أحمد، أحد الشباب المشتركين بالحملة، سبب رغبته في الهجرة إلى ضياع الحق في البلد وانتشار الفساد والرشوة والمحسوبية، قائلًا: "دمنا بقى أرخص حاجة في البلد دي". 
  اليأس خيــــانة
فيما رفع بعض الشباب المعارضين للحملة شعار" نار مصر ولا جنة الغربة" معربين بذلك عن تمسكهم بالبلد، وأملهم أن يحققوا طموحهم داخل مصر، مؤكدين أن الهجرة "بهدلة". رضا عبدالسلام، شاب مصري مازال يمتلك أمل بالبلد رغم كل ما تعانيه، وجه رسالة لشباب الحملة قائلا لهم: "لا تهاجروا، لأن سبب اللي احنا فيه إن جيل السبعينيات هاجر بعد انتفاضة 77 و 78 وسابوا الجيل الجديد بدون قيادة او قدوة، ولما رجعوا لقوا البلد خرابة وماقدروش يعملوا حاجة، ولن نكرر نفس الخطأ جيل واحد هايضحي عشان الأجيال اللي جاية اليأس خيانة". واستنكرت أحلام راضي، خريجة كلية اقتصاد وعلوم سياسية، فكرة الحملة، قائلة: "هي بلدي بحلوها ولن أهاجر في أي مكان، ده كلام مريض وأنا مش هشترك فيه، المفروض أننا نحاول، ونشتغل وإيدينا في إيد بعض، ابتدي بنفسك متهربش". شباب حائر بين خدمة الوطن والهجرة هل الهجرة هي الطريق لتحقيق حلم الشباب المصري بعد حالة من التفاؤل عمت المصريين عقب الثور، خلفتها حالة من الإحباط وتفكير الشباب في الهجرة، وذلك بسبب عدم الاستقرار السياسي بعد الثورة.






ليست هناك تعليقات: