الخميس، 24 أبريل 2014

السعودية ’’تنفض‘‘ يديها من انقلاب ’’السيسي‘‘.



العلاقة مابين مصر والإمارات.. علاقة ’’البيزنس‘‘
 رسالة ’’تنفيض‘‘ أيدي السعودية من انقلاب السيسي
 قد وصلت في موعدها المحدد
 بعد أن قرر السيسي ترشحه لخوض الإستفتاء


 كان واضحاً منذ البداية للعقلاء الذين يمتازون بحاسة بُعد النظر أن دعم الانقلاب وترحيب دول الخليج لن يدوم طويلا فالموقف السعودي الذي كان له دور فعال في مساندة الانقلاب ماديا بتحويل شيكاته البنكنوتية لحل أزمة المصارف المصرية أو معنويا باتفاقه مع الإمارات على عزل دولة قطر الشقيقة التي اتهموها بتمويل الإرهاب أو أنها فتحت أبواب مطاراتها على مصراعيها لتأويهم وتوظيفهم وتجنيسهم ولكن سرعان ماتكشفت الامور وتغير الموقف مؤخراً حيث وضحت المصادر الدبلوماسية الخليجية تغير الموقف السعودي بعدد من التقاطعات الداخلية والإقليمي أولها مراجعة الرياض لأولوياتها الخارجية خلال المرحلة المقبلة مع ترتيبات جديدة لانتقال الحكم وتعقد الوضع الإقليمي ووجود بوادر لصوات رافضة لبعض السياسات ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي التي لايمكن السيطرة عليها بالاضافة الى الرفض الشعبي لدى بعض القيادات في استمرار تحمل السعودية لأعباء والتزامات مالية تجاه أطراف خارجية غير قادرة على حل مشاكلها الداخلية. ثم لا ننسى دور الإمارات منذ بداية الانقلاب حينما رحبت بحكم العسكر والمليارات التي تدفقت على مصر من كل صوب وحدب ولكنها سرعان ماتبخرت وانتظر الانقلاب المزيد من عطاء الامارات اللامحدود بزعم محاربة الارهاب ودعماً لإستتباب الأمن بمصر وتثبيت عرش أركان الانقلاب وقام المشير السيسي بزيارتها بزية الرسمي وما اثلج صدور الانقلابيين وفلول الدولة العميقة بمصر التي بّنت أوهاماً وقصورا مشيدة من أحلام اليقظة بعد المساعدات والزيارات المتبادلة لدرجة أن اعلام الانقلاب بات يحلم باليوم الذي تنضم فيه مصر الى قائمة إتحاد دول الخليج، وما سال له لُعاب الشارع المصري كان الخبر الأهم حين طالعتنا الصحف والشاشات أن الإمارات الشقيقة سوف ترسل 100 ألف رأس ماشية ابتهاجاً بمقدم المشير السيسي إليها بمناسبة زيارته الميمونة الخاطفة رغم أننا مازلنا بانتظار قطيع رؤوس الماشية ولا ندري هل وصلت بالفعل أم أنها في الطريق أم أنها شرخت – مع الاعتذار لمسرحية الجوكر - أو ربما أتت بليل ولم ينل الشعب المصري المطحون منها كيلو لحمة أو حتى مجرد ’’عضه‘‘ يتقوت بها من فزع جحيم الأسعار بعد الانقلاب الذي باركوه.

أما الحقيقة الكامنة فقد تكشفت أبعادها للانقلابيين مؤخرا وهو أن إتحاد دول الخليج أقوى من زوبعات الفنجان الذي انقلب بسحره على الساحر حيث يمثل الخليج نسيجاً واحداً مهما اختلفت وجهات النظر، ولا أصدق دليل على الترابط المتين هذا الموقف الذي حدث أثناء ذروة الأزمة بين أبو ظبي والدوحة حيث برهن الشيخ محمد بن راشد على جوهره المكنون بدرته المصون ’’قصيدة شعر‘‘ اختص بها إحدى الصحف القطرية أكدت سمو ورفعة العلاقة بين القطر الواحد ثم قام بحضور مأدبة غداء أقامها مواطن قطري في دبي وكأن فضيلة الشيخ بن راشد أراد أن يوجه رسالة إلى الداخل والخارج كما يقول المثل المصري (الداخل بيننا مفقود) وبالفعل ازيلت خلافات وجهات النظر بين السعودية والإمارات وقطر بدون أى شرط أو قيد أنملة. ولمن لا يعلم تاريخ قطر والسعودية وعمق العلاقة الأسرية بينهما أن القطرين في حكم البلد الواحد حيث مازالت وصية الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود لأبنائه وأحفاده خيرا بقطر التي لجأ حاكما الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني عند تأسيسه للمملكة السعودية فأمده بالمال والسلاح والرجال، لينطلق نحو تأسيس المملكة في وقت تخلى عنه الكثيرون من حكام وشيوخ قبائل الجزيرة العربية، أما.. العلاقة مابين مصر والإمارات فهي علاقة ’’البيزنس‘‘ كما يقولون فلم تمنح الإمارات الشقيقة أموالها بالمليارات لمصر محبة أو عشقا فى ’’سواد عيونها‘‘ فقد حصلت أمام كل دولار أراضي وحق إدارة ومشروعات بالأمر المباشر من الانقلابيين، وعلى صعيد المملكة العربية السعودية فقد أبدى مشايخها إستياء كبيرا من تمويل أرض الحرمين الشريفين لآلة القتل في مصر التي حصدت أرواح أغلى وعترة الشباب. بالتأكيد رسالة ’’تنفيض‘‘ أيدي السعودية من انقلاب السيسي، قد وصلت في موعدها المحدد بعد أن قرر السيسي ترشحه لخوض الإستفتاء الأقرب منه إلى الانتخابات والشارع المصري مازال يغلى فوق صفيح ساخن رافضا الاعتراف بشرعيته المزيفة وانقلابه الدموي على رئيس جاء عبر الصناديق التي شهد بنزاهتها العالم وكل يوم يسقط قتلى والدماء تسيل رخيصة في الشوارع والطرقات والأزمات تشتعل مهددة بثورة إن استيقظت ستأتي على الأخضر واليابس.




ليست هناك تعليقات: