الأحد، 6 أبريل 2014

” الواشنطن بوست ”ثلثى المتظاهرين ضد الانقلاب وقادتهم ليسوا إخوان.



رسم بيانى: نتائج استطلاع ” الواشنطن بوست 
ثلثى المتظاهرين ضد الانقلاب 
وقادتهم ليسوا إخوان


 قالت صحيفة واشنطن بوست فى تقرير خطير: أجرينا مؤخرا مسحا احصائيا على الانترنت للحركة المناهضة للانقلاب المصرية . مع مساعدة من مسئولين خارجيين و العديد من الشخصيات البارزة المناهضة للانقلاب، وهو استبيان لـ 27 سؤال باللغة العربية، وقد تم نشره في مجموعات الفيسبوك والمنتديات المغلقة ووسائل الاعلام الاجتماعية التي تستخدمها الحركة المناهضة للانقلاب لتنسيق تكتيكات الاحتجاج. أكثر من 300 شخصية من الشخصيات المناهضة للانقلاب شاركت فى الاستبيان الذى استنتجنا منه أن ثلث تلك الشريحة المناهضة للانقلاب بل والقائدة للحراك الشعبى فى الشارع تنتمى فقط لجماعة الاخوان المسلمين، أما الثلثين الاخرين فلا ينتمون للجماعة.


وكانت النتائج مدهشة. فلقياس نسبة التدين، سألنا المستطلعين عما إذا كانوا يصلون يوميا . وأسئلة خاصة للتعبير عن مستويات مبالغ فيها من التقوى، بطبيعة الحال. تلك الأسئلة عن التدين كانت كنقطة مقارنة لنفس السؤال الذي طرح في المسح البارومترى بالعربي للمصرين الذى أجرى في 2011 لقياس المشاركين بثورة يناير وكذلك لعموم المصريين، طلب هذا الاستطلاع أيضا المستطلعين عما إذا كانوا شاركوا في الاحتجاجات التي أطاحت بنظام مبارك.
وكما يظهر في الرسم البياني، هي أن المحتجين المناهضين للانقلاب ليسوا أكثر تدينًا من أي من المحتجين المناهضين لمبارك أو من عامة الشعب، وفي الواقع، هم أقل تدينًا. 
والذين قالوا أنهم اخوان مسلمين هم الأكثر تدينا، ولكن بشكل هامشي فقط. مجتمعنا-4 ولقياس دوافع «المحتجين المناهضين للانقلاب» من النزول، قالت الصحيفة إنها طلبت من المستطلعين أن يقولوا إلى أي مدى يتفقون أو يختلفون مع 5 بيانات تظهر على الرسم البياني، ومن هذا حسبت الدوافع التي سجلت أعلى تصويتًا، وفصلت عينة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عن غيرهم من «المحتجين المناهضين للانقلاب»، ووجدت أن دافع دعم محمد مرسي في المرتبة الأدنى، مقتربا من المظالم الاقتصادية، والتي ظهرت في مطالب «المناهضين للانقلاب».


وأظهر الاستطلاع، بحسب الصحيفة، أنه بينما يحتفظ مرسي بتعاطف المتظاهرين المناهضين للانقلاب، فهذا ليس الدافع الأول بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يصرون على النزول إلى الشوارع، وبدلا من ذلك يأتي الغضب ضد حكم العسكر وقمع حكومته المدعومة من الجيش حافزا رئيسيا. وتوصل الاستطلاع إلى أن أكثر من 90% من المستطلعين لهم صديق مقرب أو قريب اعتقل منذ عزل مرسي، وما يقرب من 75% قالوا إن صديق مقرب أو قريب قتل في المظاهرات، مشيرة إلى أن هذا يفسر أن التعبير عن التضامن مع أولئك الذين قتلوا أو ألقي القبض عليهم تظهر بشكل بارز في دوافع الاحتجاج، جنبًا إلى جنب مع الرغبة في مواصلة أهداف ثورة 25 يناير ضد رموز النظام عهد مبارك، والذين عاد كثير منهم إلى السلطة الآن. وقالت الصحيفة أن المحتجين فى الشوارع ضد الانقلاب بناءاً على هذا الاستطلاع المهم ليسوا أعضاءاً فى جماعة الاخوان المسلمين بل أن قادة الحراك المناهض للعسكر ليس الا ثلثه فقط أعضاء بالجماعة وأكثر من الثلثين من عموم المصريين للأسباب سالفة الذكر، وبالنظر إلى أسباب نزول المتظاهرين إلى الشوارع حتى الآن، نجد أن الاحتجاجات لن تتوقف بسبب انتخاب رئيس جديد، وعلى الأرجح أنه سيكون وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي.
أعد التقرير: Neil Ketchley دكتوراه في قسم الحكومة في كلية لندن للاقتصاد و العلوم السياسية Michael Bigg أستاذ جامعي في علم الاجتماع في جامعة أكسفورد..
 المصدر: واشنطن بوست