بدايــة النهــــاية
تسريبات السيسي وتفاقم ازمة الكهرباء بداية النهاية خبراء يؤكدون مسلسل خداع
إستمراراً في مسلسل التسريبات التي إنتشرت بشكل واسع في الفترة الأخيرة، والتي أصبحت مادة إعلامية لا يمكن الغنى عنها في بعض البرامج الفضائية، والهدف الرئيسي من هذه التسريبات هي فضح وتشويه من هم طرف في التسريب إذا كان فيديو أو مكالمة هاتفية أو صور تجمع أشخاص قياديين في البلاد.
ولم يتجرأ أحد خلال فترة تنصب "السيسي" لوزارة الدفاع أن يقوم بتسريبات له عبر الإنترنت أو البرامج الفضائية، ولكن بعد أن خلع البدلة العسكرية وأصبح رجلا مدنيا عاديا، أصبح بطلا من أبطال مسلسل التسريبات الحالية.
من وراء هذه التسريبات التي تمس السيسي؟
هل الجيش وراء تسريبات السيسي؟
هل تخلى الجيش عن إبنه البار السيسي بعد خلعه البدلة العسكرية وترشحه للرئاسة؟
فهل المقصود من هذه التسريبات هي تشويه صورته؟
ولماذا تم التسريب في هذا التوقيت بالتحديد؟
هل الجيش وراء تسريبات السيسي؟
هل تخلى الجيش عن إبنه البار السيسي بعد خلعه البدلة العسكرية وترشحه للرئاسة؟
فهل المقصود من هذه التسريبات هي تشويه صورته؟
ولماذا تم التسريب في هذا التوقيت بالتحديد؟
كل هذه الأسئلة وأكثر يتم الإجابة عنها في هذا التحقيق الذي يخترق الحواجز ويتعدى الخطوط الحمراء للوصول إلى الحقيقة...
"السيسي" و "موافي" يتواجهان في الإنتخابات
كان "عبد الفتاح السيسي" الرجل الثاني في إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع بعد اللواء "مراد موافي" مدير المخابرات الحربية حينها، ودائمًا ما كان يظهر "السيسي" ولاءه لـ"موافي" مديريه واحترامه لهم وقيامه بدوره الموظف المثالي على أتم وجه، وفي 3 يناير 2010 تم تعيين "السيسي" مديرًا للمخابرات الحربية خلفًا "للواء مراد" موافي الذي تولى هذا المنصب منذ مارس 2004، وكان السيسي وقتها على علاقة ود وحب بكل اللواءات السابقين والحاليين وأعضاء المجلس العسكري وقتها بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، وأقام السيسي حفلًا لتكريم اللواء مراد موافي وكان محافظًا لشمال سيناء في هذا التوقيت.
ويرجح البعض أن حملة "موافي" لإنتخابات الرئاسة هي التي وراء هذه التسريبات لتشويه صورة "السيسي" أمام المواطن المصري، غير ذلك أزمات الكرهرباء والبنزين التي ظهرت بشكل ملحوظ بعد ترشح "السيسي" رسميا للإنتخابات الرئاسية التي يخوضها بشعبية جارفة وتأييد غير مسبوق من الشعب المصري.
تسريب السيسي من الشئون المعنوية لتشتيت الجماهير
قال الدكتور "خالد سعيد" عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، أن تسريبات التي تم نشرها لكلمة "السيسي" هي تسريبات تمهيدية لفكرة أن "السيسي" هو رجل "مبارك" وتمهيدا لتقبل نظام "مبارك" من جديد وعودته للساحة السياسية، وأن هذه التسريبات تعد عادية ولا تضره لأنها قديمة ومسجلة، ويرى أن الأزمات والفشل في إدارة شؤن البلاد حاليا والتناقد في المشهد الإنقلابي –على حد وصفه- الذي يعد أخطر بكثير من التسريبات ويتجه بمصر إلى الهاوية.
وأكد "سعيد" أن هذه التسريبات مقصودة ومن أجهزة الشؤن المعنوية التابعة للمجلس العسكري والهدف منها زرع أفكار معينة لصالحه ولتشتيت الجمهير، وتكمن الخطورة في التسريبات قوة صداها في الشارع المصري، وكيفية تعامل مع التسريبات من قبل القيادات الثورية، وعدم تأثيرها على تذمر الجماهير والإسراع في إفاقتها بسبب تغييبها من قبل الإعلام الإنقلابي –على حد قوله-.
وأضاف "خالد سعيد" أنه لابد من إظهار صورة الإنقلابي الغاشم –كما قال- وفشله، وأنه لم يقدم مشروعا مفيدا غير ثلاثة مشاريع وهم القمع، التسول، والتقشف –على حد تفسيره-.
وشدد "خالد سعيد" على أن هناك نية مقصودة من التسريبات الهدف منها هو تشتيت الشارع المصري والتشويش على تفكيره كي يستطيع المجلس إستكمال خططه، والحظر من التناقدات التي تحدث في الجلس العسكري في الفترة الأخيرة.
أزمة الكهرباء والبنزين بداية تشوية صورة "السيسي"
قال "محمد حامد" عضو مجلس الشعب السابق، أن تسريبات السيسي الأخيرة تعد بداية نهاية صورته وشعبيته التي بناها له الجيش المصري، وأن هذه التسريبات إنما هي شغل مخابراتي بحت حتى تهتز صورته أمام الجماهير، وأن المؤسسة.
العسكرية بها توترات وخلافات حاليا بعد إستقالة "السيسي" وإعلانه رسميا ترشحة للرئاسة.
وأكد "حامد" أن الدليل على ذلك هو تزايد أزمة الكهرباء والبنزين في الفترة التمهيدية للحملة الإنتخابية "للسيسي" وهذه الأزمات إنها هي لتشوية صورته، وأن ما يحدث معة هو نفس السيناريو الذي حدث مع الرئيس المدني المنتخب "محمد مرسي" قبل الإيقاع به والإنقلاب عليه بصورة غير مباشرة.
وأضاف "محمد حامد" الذي لا يعلمه الناس أن هناك خلافات بين أعضاء المجلس العسكري وصراعات على الحكم، وهذا مؤشر غير طيب لأنه من الممكن أن تفقد البلد مؤسسة قوية ومترابطة هدفها وواجبها الوحيد هو حماية الوطن من الأعداء والحفاظ على أرضه.
خبير قانوني:
تسريبات السيسي تظهر خلافات المجلس العسكري
قال الدكتور "سيد أبو الخير" خبير بالقانون الدولي، أن بعد إستقالة "السيسي" وترشحه للرئاسة أصبح حينها في موقف ضعيف لأنه خرج من أسرته العسكرية وأصبح مواطن عادي، وأنه من الممكن أن يتخلى عنه المجلس العسكري بعد ذلك في الإنتخابات الرئاسية، ومن الممكن بعد أن يصبح "السيسي" رئيسا لمصر أن تكون صلاحياته مهددة بسبب عدم دستوريته لقانون الإنتخابات الغير دستوري الدستوري.
وأكد "أبو الخير" في تصريح خاص لـ"شعب مصر" أنه في السنوات الأخيرة وتحديدا بعد ثورة يناير نشب العديد من الخلافات الداخلية بين أعضاء المجلس العسكري وبعضهم البعض، ونشاء جو من الصراعات بين أعضاء المجلس بسبب الترقيات التي حدثت بسرعة وبشكل ملحوظ لبعض قيادات المجلس العسكري، والتي وضعت الضغينه في قلوبهم لبعضم البعض، لذلك ليس من العجيب إنتشار التسريبات الأخيرة للسيسي بعد أن إستقال ورشح نفسة لرئاسة الدولة.
وأوضح "سيد أبو الخير" أن بإعلان "السيسي" ترشحه للإرئاسة هذا أكبر دليل على أن ماحدث في يوم 30/6 كان إنقلابه خفيا لمصالح شخصية للمجلس العسكري ولتحقيق طموح "السيسي" بالوصل لمنصب رئيس الوزراء، وأنه يتوقع ي الفتره المقبلة العديد من التظاهرات الحاشدة التي تندد وتشجب الحكم العسكري وعودته مرة أخرى.
الإخوان هم وراء تسريبات "السيسي"
ومن جانبه قال الدكتور "صلاح هاشم" أن جماعة "الإخوان المسلمين" هم وراء تسريبات "السيسي" لإظهار للشعب المصري بأن هناك حالة من القلق والصراع بين قيادات الجيش المصري، وتريد جماعة الإخوان إعادة سيناريو الوقيعة التي حدثت بين "جمال عبدالناصر" والمشير "عبدالحكيم عامر" في إظهار رغبة الجيش حاليا الإنقلاب على الحكم، لذلك تقوم الجماعة بنشر هذه التسريبات لزعزة الجيش وإحكام سيطرة الإخوان على الحكم من جديد.
أكد "هاشم" وفي تصريح خاص لـ"شعب مصر" أن بعد إستقالة "السيسي" من منصبه كوزيرا للدفاع فقد صلاحياته وقوته ها هي إلا محض حيل وألاعيب سياسية ليس لها أساس من الصحة، وأن "السيسي" مازال مرشح الشعب المصري، ومرشح الجيش ورمز المؤسسة العسكرية وأن الجيش لن يتخلى عن "السيسي" كمرشح للرئاسة وإسقاطه يعد إسقاط للجيش المصري وإستمراره يعد إستمرار للجيش المصري.
وأضاف "صلاح" أن بين الإخوان وبين الجيش أصبح ثأر منذ قيام ثورة يوليو لذلك يروجون للشائعت مثل أن مصر تحتاج الآن إلى رجل عسكري قوي كـ"صدقي صبحي" لأن "السيسي" أصبح مدنيا ولا يصلح للرئاسة، ويرى أن الجيش المصري هو المؤسسة الأكثر تنظيما وأقوى لإدارة البلاد في الفترة الحالية، وبالتالي ليس هناك فرصة لعودة الإخوان للحكم إلا بعد إبعاد الجيش عن السياسة.