الأربعاء، 30 أبريل 2014

«سد النهضة» مسألة حياةٍ أو موت والحرب سيناريو مطروح.



الولايات المتحدة وإسرائيل تقفــان وراء إثيوبيــا


محلل روسي: «سد النهضة» 
سيحرم مصر من المياه.. والحرب سيناريو مطروح
 الولايات المتحدة تهدد القاهرة بشكل مباشر 
وعلناً عن طريق استخدام أديس أبابا لوقف تدفق مياه نهر النيل..

 قال المحلل الروسي أندريه أونتيكوف،إن إقبال إثيوبيا على بناء سد النهضة سيؤدي إلى تقليل حجم المياه التي تصب في المجرى الأسفل للنهر، مشيرًا إلى أن عمل المحطة الكهرمائية الجديدة في السنوات الأولى مرتبط بملئ خزان المياه، معتبرًا أن هذا سيؤثر سلبًا على البلدان الواقعة أسفل المجرى ويخلق حالة من الجفاف، موضحًا أن صحيفة «الأهرام المصرية» قامت بدراسة أكدت هذه الاستنتاجات من خلال لجنة دولية من الخبراء. وأضاف «أونتيكوف» لـ«إذاعة روسيا اليوم»: «هذه ليست السنة الأولى التي تدق فيها مصر ناقوس الخطر، حيث زعمت السلطات في مصر أن تنفيذ المشروع الإثيوبي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في المياه القادمة إلى البلاد مع كل ما يترتب عن ذلك من نتائج وخيمة، وحاليًا ثبتت صحة حجج الجانب المصري على المستوى الدولي».
وتابع: «القاهرة لم تتوقف لحظة عن مناقشة مسألة بناء سد إثيوبيا، حتى في أحلك أيام التوتر السياسي، في الوقت الذي لم يكن هناك مجال لمناقشة أي قضية من القضايا الأخرى، وفي الوقت نفسه نجد أن رئيس وزراء إثيوبيا هيلي مريم ديسالين دعا إلى عدم إثارة الضوضاء حول بناء السد على نهر النيل، ومواصلة المفاوضات، التي كما يبدو، لم تؤت أوكلها حتى الآن».  واستكمل: «يؤكد خبيرنا أن مصر تعمل على تسوية سياسية للنزاعات حول السد الإثيوبي، لكن لا ينبغي أن ننسى في الوقت نفسه أن محمد مرسي عندما كان يشغل منصب الرئاسة، ظهرت آنذاك مقترحات لتفجير السد أو شراء المتمردين المناهضين للحكومة في أديس أبابا، لذلك لا داعي لشطب السيناريو العسكري من جدول السيناريوهات المحتملة».
 وأكمل: «أشار سيرغي فيلاتوف الكاتب في مجلة (الحياة الدولية)، التي أنشئت من قبل وزارة الخارجية الروسية أن الإثيوبيين يدركون جيدًا أن السد يمكن تدميره من الجو، مهما كانت العواقب وخيمة على الصعيد السياسي، لكن وفي الوقت نفسه، لو أن هذه المسألة اقتصرت على العلاقات المصرية الإثيوبية لكان من السهل التوصل إلى إجماع في هذا الاطار، لكن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان وراء إثيوبيا، وبالتأكيد سيوظفان كامل إمكاناتهما، ضمن إطار عملية إنشاء سد على النيل، من أجل ممارسة الضغوط على القاهرة حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية».  واختتم: «بالمناسبة، العلاقة الحالية بين مصر والولايات المتحدة لا يمكن وصفها بالدافئة، نحن بالكاد نصادف حالة تهديد القاهرة بشكل مباشر وعلناً عن طريق استخدام أديس أبابا لوقف تدفق مياه نهر النيل، لكن على هامش المحافل الدولية وفي اجتماعات خاصة يمكن للأمريكيين، إذا لزم الأمر، أن يلوحوا بذلك للمصريين كوسيلة ضغط على القيادة في القاهرة».
تتابع التطورات في ملف سد النهضة الإثيوبي و تشابك الخيوط، ماذا بقي من أوراقٍ في حوزة القاهرة أمام "مسألة حياةٍ أو موت"؟ و لماذا لا تستطيع أطرافُ الشأنِ أن تصل حتى الآنَ إلى نقطة اتفاقٍ تحفظ لإثيوبيا حقَّها في المستقبل و لمصر حقَّها في التاريخ؟ و أي مستقبلٍ ينتظر مصرَ إذا لم يكن لهذا أن يحدث؟


ليست هناك تعليقات: