الثلاثاء، 29 أبريل 2014

فارس من فرسان مصر ..صاحب أشهر صرخة فى "مذبحة رابعة"



صرخة أنس الصرخة التى أصبحت رمزًا للاعتراض


السبب الرئيسى لصرخة أنس يوم مذبحة رابعة
 ليس مقتل عمه أو اعتقال أخيه الأكبر
 ولكن عندما رأى قيام الشرطة والجيش بقتل وضرب المعتصمين 
بالرصاص الحى دون رحمة أو شفقة 
بل وخرجت الصرخة مدوية
 عندما رأى رجال الشرطة والجيش يحرقون الميدان بمن فيه 
فخرجت الصرخة التى أصبحت رمزًا للاعتراض على ما حدث
 فى ميدان رابعة من قتل وحرق ودماء.
 انس شرف بعد الافراج عنه امام كليته العلوم جامعه المنوفيه


"أنس شرف" صاحب الصرخة حكم عليه بـ 4 سنوات.. وقتل عمه بالحرس الجمهورى.. ومعظم عائلته تقبع خلف الأسوار تبدأ حكاية أنس سامى شرف، طالب بالسنة النهائية بكلية العلوم جامعة المنوفية، من ثورة 25 يناير التى شارك فيها هو وأسرته ووالده الدكتور سامى شرف وإخوته الأربعة، حيث ظلوا معتصمين مع الملايين التى تواجدت من أجل رحيل نظام فاسد سرق أحلام الشعب وأمنيات الشباب، وبعد أن رجع أنس إلى قريته مليج التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية وهو يحمل ذكريات التحرير وأفكاره التى أراد أن ينشرها ويعلمها لأهل قريته هو وأخوته، حيث تحمس أنس لأول تجربة ديمقراطية فى مصر وشارك شباب قريته اهتمامهم فى المساعدة فى النهوض بالبلاد، حيث بدأ فى المشاركة فى جميع الفعاليات وجمع الاستحقاقات الانتخابية ولم يكتف بذلك بل كان يقوم بجمع القمامة من شوارع قريته هو وعائلته التى يقبع معظمها داخل السجون الآن. شارك فى حل أزمة أسطوانات الغاز ورفع المعاناة عن المواطنين وفى توزيع الخبز، كما كان يقوم بالتصدى للإعلام الذى كان يحارب الثورة ومرشحها. كان أنس يلقى تشجيعًا من والده وأم تدعو له وإخوة يساندونه، ولكن لم يقدر أحد تلك التضحيات من أهل قريته بل ذهب كل ذلك مع أحداث 30 يونيه التى أعقبها اعتصام رابعة الذى لم يترك أنس يومًا فيه هو وأسرته جميعًا الأب والعم والأم وإخوته أكثر من أربعين يومًا معتصمًا بميدان رابعة مدافعًا عن الرئيس الذى انتخبه واختاره وساهم فى إنجاحه وقبل كل ذلك مدافع عن الثورة التى شارك فيها ضد الفاسدين وفلول الوطنى.
ظل أنس فى ميدان ربعة يهتف ويثور حتى يوم مذبحة الحرس الجمهورى الذى كان يومًا فاصلًا فى حياته، حيث حمل أنس جسد عمه "صافى طه شرف" وهو غارق فى دمائه نتيجة رصاصة فى الرأس، حيث زاده الحادث إصرارًا على الاستمرار، حتى جاء يوم الفض حيث رفض أنس أن يترك الميدان الذى ظل به أكثر من أربعين يومًا مع أصحابه وإخوانه الذين حمل منهم عشرات المصابين والشهداء ورأى الآلاف من المعتقلين الذى كان بينهم أخيه الأكبر المهندس"إسلام سامى شرف".
يذكر أحد أصدقاء أن السبب الرئيسى لصرخة أنس يوم مذبحة رابعة ليس مقتل عمه أو اعتقال أخيه الأكبر ولكن عندما رأى قيام الشرطة والجيش بقتل وضرب المعتصمين بالرصاص الحى دون رحمة أو شفقة بل وخرجت الصرخة مدوية عندما رأى رجال الشرطة والجيش يحرقون الميدان بمن فيه فخرجت الصرخة التى أصبحت رمزًا للاعتراض على ما حدث فى ميدان رابعة من قتل وحرق ودماء. عاد أنس إلى قريته وهو يحمل أسوأ كابوس عاشه فى حياته حزينًا على ما فقدهم وحملهم قتلى ومصابين وعلى ما تركهم فى قبضة الشرطة والجيش ينكل بهم، أقسم أنس أن يكمل الطريق تحت أى ظرف وأما أن يأتى بحق من قتلوا واعتقلوا وإما أن يلحق بهم.
وأكد شقيقه الأصغر "حمزة " أنه لم يترك مظاهرة إلا وشارك فيها بل عندما تم التضييق عليه فى بلدته ومحافظته بالمنوفية ذهب للمشاركة فى المظاهرات بالقاهرة حتى تم القبض عليه يوم 6 أكتوبر بشارع قصر العينى، حيث ظل معتقلًا لأكثر من شهر حتى أصدرت النيابة قرارًا بإخلاء سبيله بكفالة، حيث خرج أنس من معتقله إلى كليته التى بدأ الدراسة فيها وهو داخل السجن. ذهب أنس إلى كليته من أجل إكمال المشوار الذى أصر على استكماله، حيث قام بالمشاركة فى مظاهرة داخل الجامعة من أول يوم حاملًا على أعتاقه من رآهم وحملهم على يده من قتلى رابعة، مطالبًا بعودة الشرعية والقصاص لهم وما هى إلا أيام حتى تم القبض على أنس سامى شرف وعلى والده مصدر قوته، حيث تم اعتقالهم وتم توجيه 6 تهم في 6 قضايا لأنس، وحكم عليه ب4 سنوات وأربعة أشهر وغرامة 5آلاف جنيه.





ليست هناك تعليقات: