دحـــلان،المُخطط الأول
لسياســـة الإمـــارات الداخليــــة والخارجيـــــة
دعم أبوظبي للانقلاب العسكري في مصر،
فيما الدوحة تعارض الانقلابات العسكرية على الشرعيات الديمقراطية،
ورفض الإمارات للربيع العربي، ودعم قطر لذلك الربيع الداعي إلى مزيد من الحريات الديمقراطية
في الوطن العربي.
فضح مخطط عصابة محمد دحلان وعبد الفتاح السيسي التخريبى
محمد دحلان.. "سمسار" تهويد القدس بأموال الإمارات
كشف الشيخ كمال الخطيب عن تورط دحلان ببيع بيوت مقدسية لإسرائيل (Getty) كان المشهد في الرابع من أيار/مايو الماضي في القدس مصممًا كما يريده اليمين الإسرائيلي بالضبط، إذ كانت إسرائيل تتباهى باستضافة سباق "طواف إيطاليا/جيرو إيتاليا" الشهير، احتفالًا بالذكرى السبعين على تأسيسها، أي النكبة في الاصطلاح العربي، الذي نسيه كثيرون أو تغاضوا عنه. وكانت المدينة التي دأبت المؤسسات الأممية والقوانين الدولية، على رفض الضمّ الإسرائيلي لها، مزدحمة بحضور عدد كبير من الصحافيين والموفدين من مختلف دول العالم، وكانت أعلام إسرائيلية كبيرة تملأ المكان لتحاول إضفاء الشرعية على احتلاله، بينما كانت ترفرف تحت ظلالها، أعلام للإمارات والبحرين. أثار ما حدث جدلًا واسعًا، وكشف عن وصول تطبيع أبوظبي وحلفائها، إلى درجة الاحتفال بالدم الفلسطيني المسفوك جهارًا نهارًا، لكنه على أية حال، لم يكن نقطة فارقة في مسار العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، فما هذه المشاركة إلا نذر يسير مقارنة بالتطبيع العسكري والاستخباري والتآمر الدبلوماسي بين أبوظبي وتل أبيب.
تتابعت الأحداث بشكل منظم، منذ تراجع الثورات العربية التي انطلقت قبل سبع سنوات، وتوسع الثورة المضادة. وبدأ انتشار الإمارات يتزايد في الوطن العربي، من خلال تمويل جماعات مشبوهة في اليمن وليبيا، ودعم شخصيات مثيرة للجدل في مصر وفلسطين. وكان حضور رجل الصفقات الأمنية محمد دحلان، محل لبس وجدل كبيرين، منذ التحاقه بركب أبوظبي قبل سنوات، بل وقبل ذلك، نظرًا لعلاقته المقرّبة مع قيادات إسرائيلية عديدة.
وتتالت الأدلة في الأعوام الأخيرة، عن نشاط الرجل المشبوه، ودوره المدعوم إماراتيًا في خطط إقليمية، امتدت من فلسطين إلى الخليج العربي فليبيا، ثم دول عربية وإقليمية أخرى. اتصل اسم دحلان بمعظم مشاريع الإمارات في المنطقة، وقد بدا أن للرجل دورًا واضحًا في التنسيق المتزايد مع إسرائيل في الفترة الأخيرة، إذ بينت تسريبات البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، عن تواصل وثيق بين دحلان وبين اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وعن رواج اسمه في هذه الأوساط المناصرة لإسرائيل.