الأحد، 26 يناير 2014

«العكاشيون الجدد» يحتلون الإعلام الأمريكى - فيديو




«أوقفوا أسلمة أمريكا»



 فى كتابها «أوقفوا أسلمة أمريكا» 
الكاتبة الأمريكية «باميلا جيلر» تحذر من تحول أمريكا إلى دولة إسلامية! 
بدلا من «المحافظون الجدد ».. 
«العكاشيون الجدد» يحتلون الإعلام الأمريكى
 المجمع المقدس ينفى أكذوبة خطف وأسلمة  القبطيات


■ الكاتبة تتهم الإخوان المسلمين بالسعى إلى أسلمة أمريكا وإقامة دولة الخلافة!
■ هل كان لضغوط المتطرفين فى أمريكا دور فى الإطاحة بحكم الإخوان فى مصر؟
 فى عالم السياسية والدين, يبدو أنه لا يوجد فرق كبير بين ما يحدث فى دول العالم الثالث وما يحدث فى دول العالم المتحضر, فمظاهر التكنولوجيا تتوارى وتختفى, لكى تفسح الطريق أمام التخلف الفكرى المتشح بالتطرف والعنصرية وترويج الشائعات، ومساحيق الليبرالية الجذابة، تتلاشى ليظهر الوجه الإنسانى الدميم على حقيقته بدون أى رتوش تقنية.


لذلك ينبغى علينا أن لا نندهش من ظهور العكاشية المصرية،إذا علمنا أن هناك أيضا عكاشية أمريكية لا تقل فكاهة عن عكاشيتنا وربما تتجاوزها فى كثير من الأحيان.لقد كنا نسخر من تكرار كلمة أجندة خارجية على ألسنة كثير من الساسة والإعلاميين فى المراحل الأولى من ثورة يناير لكن العجيب فى الأمر،أنهم فى الولايات المتحدة الأمريكية يرددون نفس العبارة (أجندة خارجية) ويرددون نفس الاتهامات ضد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وضد جماعة الإخوان المسلمين، هذه الاتهامات تتلخص فى أن ثمة مخططا واستراتيجية إخوانية لأسلمة الولايات المتحدة الأمريكية!. لقد وصلت نظرية المؤامرة إلى العقل الغربى أيضا، فأصبح يتوجس هو الآخر من كل ما له علاقة بالعالم الإسلامى.
إنه التشابه فى كل شىء مع اختلاف فى الأسماء فقط،حتى أصبحت هناك عشرات المؤسسات والصحف والإصدارات تتحدث عن ملامح هذه المؤامرة الإسلامية الكبرى للسيطرة على العالم! ولم يعد الأمر قاصرا على التخويف من الجماعات الجهادية المسلحة،بل تعدى ذلك إلى التخويف من الإسلام المعتدل والتحول الناعم الذى بدأ يتسلل إلى ثقافة وفكر الأمريكيين.
ولعله من المفيد إذا أن نمارس تقنية "الفلاش باك" أو الاسترجاع لكى نتذكر معا الاتهامات التى كانت توجه للرئيس الأمريكى باراك أوباما أثناء خوضه انتخابات الرئاسة الأمريكية، بأنه مسلم،يخفى إسلامه،وبأنه يحمل أجندة خارجية للقضاء على التفوق والهيمنة الأمريكية. لقد كنا نظن عندئذ أن تلك الاتهامات من قبيل الحرب النفسية أثناء الحملات الانتخابية التى يمارسها السياسيون لتحقيق بعض المكاسب ولإحراز أكبر عدد من النقاط ضد خصومهم،لكن يبدو أن هذه الفكاهة والمزحة السياسية قد تحولت إلى حقيقة يقف وراء الترويج لها وإشاعتها بعض ممن ينتمون إلى تيار «المحافظون الجدد» أو بالأحرى «العكاشيون الجدد» وغيرهم من الذين لهم مواقف معادية للإسلام،وقد بلغت هذه الاتهامات الكوميدية ذروتها بادعاء أن الإخوان استطاعوا أن يخترقوا العديد من المؤسسات الأمريكية، وذلك تمهيدا لتحويل الولايات المتحدة إلى دولة إسلامية! ومن هذه المنظمات المعادية للإسلام والتى أنشئت مؤخرا منظمة أوقفوا أسلمة أمريكا Stop Islamization of America (SIOA) والتى أسسها كل من الناشطة والكاتبة الأمريكية المعروفة بتعصبها،"باميلا جيلر" Pamela Geller والكاتب المتطرف "روبرت سبنسر" الذى تحدثنا عنه مرات عديدة. ولقد قامت هذه المنظمة منذ نشأتها عام 2010 بعمل دعاية لأنشطتها فى عدة مدن أمريكية حتى اكتسبت شهرة كبيرة.
وقد كانت شعارات وكتابات ومؤتمرات هذه المؤسسة استفزازية وعدائية بدرجة كبيرة،كما أنها لا تفرق بين إسلام معتدل وآخر جهادى، بل تضع الجميع فى سلة واحدة، وتعتبرهم تنظيما واحدا يمارس لعبة توزيع الأدوار، فهذا يفجر، وذلك يدين ويشجب وهم فى النهاية لهم هدف واحد مشترك وهو تدمير الولايات المتحدة.
إن المتابع لخطاب هذه المنظمة يدرك على الفور أن ثمة من يقف وراءها،وخاصة إذا علمنا أن "باميلا جيلر" هذه من أصول يهودية، وهى معروفة بمساندتها لإسرائيل بلا حدود،كما أنها تتبنى خطابا كريها ضد الإسلام حتى اتهمها أحد المراكز القانونية فى الولايات المتحدة بأنها هى والمنظمة التى تديرها مجموعة تحمل خطاب كراهية (hate speech ).

 ويكفى أن نقرأ بعض إعلانات هذه المجموعات المتطرفة لكى تزداد شكوكنا حولها وحول أهدافها،ومن يقف وراءها : "In any war between the civilized man and the savage, support the civilized man. Support Israel. Defeat Jihad. "فى أى حرب بين الرجل المتحضر والهمجى، لابد أن تساند الرجل المتحضر. ادعم إسرائيل. اهزموا الجهاد


». وقد وصل الأمر بهذه المنظمات أن مارست الابتزاز السياسى ضد الرئيس الأمريكى "باراك أوباما " ليس فقط أثناء حملاته الانتخابية،ولكن بعد اختياره رئيسا أيضا وإلى الآن،وذلك من خلال الهجوم المتواصل عليه فى مواقعهم وفى المقابلات التليفزيونية التى يتم استضافتهم فيها،ومن خلال إصدار بعض الدراسات والكتب التى تتهمه بأنه يعادى إسرائيل ويقدم المزيد من التنازلات للإسلام والمسلمين. ومؤخرا قامت "باميلا جيللر" بمساعدة "روبرت سبنسر" أيضا،بإصدار كتاب بعنوان ما بعد الرئاسة الأمريكية،the post American presidency متهمين (أى جيللر وسبنسر ) أوباما بأنه يعمل على تدمير الولايات المتحدة الأمريكية،ومصادرة الحريات، والتعاون مع الأعداء من أجل القضاء على الاقتصاد والثقافة الأمريكية من خلال عدة محاور منها الرعاية الصحية،واقتصاد السوق،والتعليم. أما الكتاب الذى نتعرض له اليوم، وهو من مؤلفات "جيلر" فهو يحمل هذا العنوان الطريف :"أوقفوا أسلمة أمريكا " وعنوان آخر فرعى : "دليل عملى للمقاومة "Stop Islamization of America،practical guide for the resistance A, والذى تطلق فيه صيحات تحذير ضد تسلل الثقافة الإسلامية وقوانين الشريعة إلى المجتمع الأمريكى لتصبغ الحياة هناك بصبغة إسلامية،فى الشوارع وأماكن العمل، والمدارس،حتى إنها زعمت بأن هناك اختراقا إسلاميا لبعض الإدارات الكبرى التى تدير الدولة. كما كان لجماعة الإخوان نصيب كبير من الهجوم والتشويه، وبأنهم لديهم مخطط عالمى لتحويل أمريكا إلى دولة إسلامية بل وإقامة الخلافة الإسلامية العالمية !


وتشرح "باميلا" استراتيجية الإخوان بأنها قائمة على المحاور التالية:
تجريم حرية التعبير عن الرأى لمنع أى نقد ضد الإسلام. توسيع نطاق جرائم الكراهية hate crime إنشاء المساجد الكبرى فى كل أنحاء الولايات المتحدة لنشر الفكر الإسلامى. اختراق مؤسسات الدولة. السيطرة على وسائل الإعلام. القيام بغزو إسلامى ممنهج فى المدارس والجامعات والشوارع وأماكن العمل كما ذكرنا ذلك من قبل. وتقدم"باميلا" روشتة عمل للقضاء على هذا المخطط وفضح أهدافه.
يتكون الكتاب من مقدمة وأحد عشر فصلا، الفصل الأول بعنوان: «الجهاد الأكبر عند الإخوان المسلمين» وتتهم فيه بعض المنظمات الإسلامية الأمريكية بأنها تابعة للإخوان منها : CAIR, MAS, NAIT الفصل الثانى بعنوان «الاختراق». وتتحدث فيه عن طرق الإخوان فى اختراق مؤسسات الدولة حتى وصلوا إلى وزارة الدفاع حسب زعمها..
 ●الفصل الثالث بعنوان «مسيرة بناء المساجد الكبرى»..
 ●الفصل الرابع بعنوان «إسكات خصوم الجهاد».
 ●الفصل الخامس «جرائم الكراهية كسلاح».
وتركز فى بقية الفصول عن الجهاد وأيديولوجيته وتمويله وتحويل المدارس إلى مفرخة جهادية،ثم تختتم بالفصل الأخير الذى يحمل عنوان الكتاب : «أوقفوا أسلمة أمريكا». 
 ومن اللافت للنظر أن هذه المؤلفة العكاشية التى لا تحمل أية قيمة فكرية سوى الردح تحل ضيفا على قنوات مشهورة مثل السى إن إن والفوكس نيوز، وتكتب فى كثير من الصحف أيضا،وهذا لا يثير دهشتنا نحن فقط، بل ويثير دهشة كثير من الكتاب الأمريكيين الذين يعرفون حجمها الطبيعى وأنها لا تجيد سوى التهييج والترويج لمعلومات كاذبة. 
وفى الختام،فإنه من الواضح أن نجاح مثل هذا النوع من الكتاب والإعلاميين التافهين أصبح حصانا رابحا فى توجيه الرأى العام العالمى، وربما نشهد فى الأيام القادمة تصاعدا فى ظاهرة هذا الإسفاف الفكرى والإعلامى الذى ساعد على إيقاف قاطرة الربيع العربى وإعادة الوجوه القديمة والدميمة لتحتل صدارة المشهد بطريقة عبثية، وذلك لضغف جهاز المناعة لدى المشاهد العربى والغربى على السواء، كما أننا لا يمكن أن نغض الطرف عن التأثير السياسى الذى تحدثه مثل هذه الابتزازات والضغوط التى يقودها تيار «المحافظون الجدد» أو «العكاشيون الجدد» وغيرهم ضد المد الإسلامى الذى تشهده أوروبا والولايات المتحدة، بل يمكننا أن نعلن عن قناعتنا بأن مثل هذه الضغوط كان لها أثر واضح فى تبنى الولايات المتحدة لمخطط الإطاحة بالإسلاميين، خوفا من انفلات الدول العربية من قبضة التبعية الأمريكية وتخلصا من كابوس يسمى الخلافة الإسلامية!تسجيل صوتى لجلسة أعضاء المجمع المقدس فى مؤتمر تثبيت العقيدة عام 2006م يعترفون فيه بأن هناك الآلاف يشهرون إسلامهم سنويا فى مصر وأنه لا توجد أى حالات اختطاف لفتيات قبطيات لإجبارهن على اعتناق الإسلام كما يروج صهاينة الأقباط عملاء إسرائيل من عينة مجدى خليل ..فلا يوجد إنسان يستطيع أن يخطف قطة فما بالنا بخطف إنسان ، كما جاء فى التسجيل .. المتحدثون فى التسجيل هم : الأنبا باخوميوس مطران البحيرة و مديرية التحرير و النطرون و الخمس مدن الغربية شمال إفريقيا. 
الأنبا تاوضروس الأسقف العام لمطرانية البحيرة. الأنبا دانيال الأسقف العام. الأنبا موسى الأسقف العام. القمص أنسطاسي الصموئيلي كان سكرتير البابا شنوده يعد هذا التسجيل صفعة على وجه الكنيسة الأرثوذكسية التى يروج كهنتها فى أوروبا وأمريكا أن المسلمين فى مصر يخطفون الفتيات القبطيات ، وذلك من أجل أن تتدخل أمريكا والاتحاد الأوروبى فى شئون مصر .. للمزيد :

المجمع المقدس ينفى
 أكذوبة خطف وأسلمة الفتيات القبطيات