السبت، 19 أكتوبر 2013

السيسي يعيد مصر إلى العصور الوسطى والشعب سيعيد مرسي للحكم


"صيحة إخوانية" 
تسعى لوساطة بين السيسي والإخوان 
مستشار أوباما: 
السيسي يعيد مصر إلى العصور الوسطى 
والشعب سيعيد مرسي للحكم


قال توم دونيليون، مستشار أوباما للأمن القومي السابق، إن الوضع في مصر كارثي وسيقود المنطقة إلى الجحيم،لافتًا إلى أن قادة الجيش وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي يعيدون مصر إلى العصور الوسطى. وحذر توم من أنه حال استمرار الوضع كما هو عليه الأن فإن الشعب المصري سيقود العالم الإسلامي لزيادة كراهية أمريكا بالعالم وهذا سيولد جيلًا يقاتلنا نحن فقط على حد قوله. وأكد توم دونيليون في محاضراته بمعهد كارنيجي للدراسات السياسية والأمن القوميمؤخرًا، أن الشعب المصري سيعيد مرسي للحكم أو يحطم مصر،مما جعله يؤيد فكرة أنه من الافضل إعادته للحكم كي لاتتحطم هيبة أمريكا في المنطقة، مشددًا أنه حال عودة مرسي للحكم لن يوجد ما يسميه المصريون عبثًا ومخالفة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان بالخروج الأمن لأحد في مصر ممن تورطوا في ارتكاب مجازر أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية و النهضة وما تلاهما في الميادين الأخرى في كل المظاهرات المتتابعة. وحذر دو نيليون، إما إعادة ماتم عزله كاملًا من الرئيس و الدستور و مجلس الشورى المنتخب أو الاستمرار بهذا الوضع الذي سيهدد بقاء إسرائيل.
وأشار توم دونيلون إلى الجهود التي بذلتها الإدارة الأمريكية خلال الشهور الماضية قائلًا: "إننا عملنا كل جهدنا من أجل أن يقبل الإسلاميون بحل وسط، فكانوا دومًا يردون ردًا واحدًا مقتضبًا و هو " القرار للشعب وليس لنا".
واستنكر أيضًا،خطأ مرسي حينما أراد ان يستقل بمصر عن المظلة الأمريكية الأمر الذي أغضب الساسة الأمريكان . وأضاف توم دونيلون، أن بقاء مصر بهذا الوضع يعتبر تهديدًا عالي الدرجة تجاه مصالح الأمريكان، وهذا يعني كما قال" إن أمننا القومي بات في خطر شديد. وتابع:" إن جنرالات الجيش المصري تزيد من إحراج أمريكا بسبب ازدياد عملياتهافي انتهاك حقوق الإنسان في مصر،منبهًا أنه على الجميع أن يعلم أن الفريق السيسي لم يف بأي التزام تعهد به دوليًا وإقليميًا و أن فضه الاعتصامات أحرج أمريكا وداعميه. وكشفدينليونقائلًا: "إننا فشلنا في تعاملنا مع مرسي لأنه رأى نفسه ندًا لأمريكا وليس أنه دولة تأخذ مساعدات منها فاربكنا ذلك، ولا يمكن أن نتنبأ بما سيفعله الشعب المصري.

"صيحة إخوانية" تسعى 
لوساطة بين السيسي والإخوان الأناضول

قالت مصادر داخل حركة "صيحة إخوانية"، المكونة من عدد من شباب جماعة الإخوان، إن وفدا من شباب الحركة يسعى حاليا إلى ترتيب لقاء قريب مع عدد من قادة الانقلاب، في محاولة لنزع فتيل الأزمة السياسية الحالية. يأتي ذلك فيما نفى محمد علي بشر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين و"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أي علاقة للجماعة و"التحالف" بهذا اللقاء المرتقب وأضافت مصادر حركة "صيحة إخوانية"، اليوم السبت، أن "الحركة في إطار ترتيب لقاء قريب مع عدد من رموز النظام الحالي بمصر، في محاولة منهم لرأب الصدع بين النظام وجماعة الإخوان"، دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل بشأن تحركاتها في هذا الصدد. وتأسست حركة "صيحة إخوانية" في مارس 2012 على يد محمد الحديدي، زوج عائشة بنت خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأحد القيادات الشابة بالجماعة، كحركة معارضة داخل جماعة الإخوان المسلمين بدأت حراكها بوقفة أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان؛ للمطالبة بعدم الفصل من الجماعة أو التهديد به، والالتزام بعدم ترشيح أحد من الجماعة للرئاسة في الوقت الذي كان مجلس شورى الجماعة يبحث فيه مسألة ترشيح أحد من قياداتها في الانتخابات. 
وكان الحديدي قد أكد في تصريحات صحفية له في الخامس من أكتوبر الجاري، أنه لا يمانع في إجراء أي مفاوضات مع النظام الحالي، رافضا اعتبار المفاوضات اعترافا بما أسماه "الانقلاب العسكري"، ومعتبرا في ذات الوقت أن قيادات الإخوان هي المسئولة عن الأزمة السياسية الراهنة. 
وبحسب المصادر، فإنه من المقرر أن يطلب الوفد الشبابي الإخواني من رموز النظام الحالي، اتخاذ خطوات على الأرض تثبت حسن النية وتهدف إلى تهيئة الأجواء لعقد ما وصفوه "بالحوار الجاد الذي يخرج البلاد مما هي فيه". وأشارت المصادر إلى أن مطالب الوفد تتلخص في: المطالبة برفع حالة الطوارئ تدريجيًا، وسحب وزارة الداخلية الذخيرة الحية من القوات الموجودة على الأرض، وتأمين المظاهرات وليس مواجهتها، في مقابل أن تخطر الجماعة قوات الأمن بمواعيد وأماكن وخط سير المظاهرات التي تنظمها. ومن ضمن مطالب وفد شباب الإخوان: تشكيل لجنة لبدء تحقيقات جادة في الأحداث التي وقعت منذ 3 يوليو، وحتى الآن، والإفراج عن المعتقلين السياسيين غير المتورطين في قضايا جنائية. في المقابل، نفي محمد علي بشر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وفي "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، صلة "التحالف" أو الإخوان بأي وفد يقابل النظام القائم، مضيفًا في تصريحات لوكالة الأناضول: "التحالف والإخوان جزء منه، فوض أشخاصا بعينهم للنظر في المبادرات والتفاوض مع كل الأطراف، هم وحدهم المسئولين عن أي قرارات داخل التحالف، وأي شخص آخر لا يمثل إلا نفسه". كما نفى بشر علمه بأي مبادرات أو أطروحات جديدة على الساحة السياسية، مضيفا: "نسمع كل يوم عن مبادرة جديدة، لكن لم تصلنا حتى الآن مبادرة جادة يمكن أن نجلس على أساسها للحوار".


ليست هناك تعليقات: