الجمعة، 25 أكتوبر 2013

علاقة سالم بالمخابرات الأمريكية والموساد جعلت مبارك ينبهر به



بحماية مبارك.. حكم مصر اقتصاديًا وأصبح المتحدث الرسمى لإمبراطورية الفساد
 استجواب علوى حافظ كشف 
فسـاد الثلاثة الكبـار
 فى تجـارة السلاح والمعونة والقروض 
علاقة حسين سالم بالمخابرات الأمريكية والموساد 
جعلت مبارك ينبهر به ويعينه وسيطًا سريًا
.. بينه وبين إسرائيل ..




 ■ سالم فك أسر الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام رغم حكم المحكمة المصرية بسجنه 15 عامًا 
 ■ سالم عميل للمخابرات الأمريكية كوَّن معها شركة (إياتسكو) المصرية لخدمات النقل.. وأهم شركائه «بوش» الأب و«شيكلى» مدير مركز العمليات السرية بالمخابرات الأمريكية . 
■ المخابرات الأمريكية بحثت عن حسابات عملائها فى 125 بنكًا لتكشف حسابين سريين لمبارك وسالم ولم تعاقبهما باعتبارهما من حسابات الأصدقاء والعملاء. 
■ وشى بشركائه الأمريكان وفضح المخلوع أمام «إف بى آى» والمحكمة الفيدرالية ليفلت من عقوبة السجن 20 عامًا. 
■ بحماية مبارك.. حكم مصر اقتصاديًا وأصبح المتحدث الرسمى لإمبراطورية الفساد 
■ استجواب علوى حافظ كشف فساد الثلاثة الكبار فى تجارة السلاح والمعونة والقروض 
 ●اعترف حسين سالم فى حديث مع "روز اليوسف" أنه يمتلك جواز سفر إسرائيليا وسماه وثيقة سفر متعددة!! الاستثمار الذى قام به مع إسرائيل كان مع قيادات الموساد، وكان مدير أعمال مبارك يكسب له ولنفسه، وحمته إسرائيل فىإسبانيا من مسألة التسليم لمصر رغم صدور حكم عليه، وكان من أكبر أخطاء حكم الرئيس مرسى أنه كان يتجه للمصالحة معه، كما فعل مع ساويرس وكأن المسألة مجرد أموال، وإن كنا فى النهاية خسرنا الأموال والسيادة معا.. لم يكن على جدول الإخوان تصفية الشبكة اليهودية الأمريكية فى مصر، ولكن كان لديهم خطة للإحلال التدريجى التى تعنى التعايش السلمى لعدة سنوات، وهى خطة غير واقعية أدت إلى ما نحن فيه الآن.والمطلوب من الإخوان أن يراجعوا هذه المواقف. ونلفت الانتباه إلى وجود بعض المعلومات التي نشرناها من قبل ولكن لا نريد أن نقطع سياق الموضوع الذي يتضمن معلومات جديدة بالغة الأهمية. عملاء بكل الألوان 
 ● علاقة حسين سالم بالمخابرات الأمريكية والموساد . هى ما جعلت مبارك ينبهر به وينقاد وراء خططه، حتى إنه -بالمخالفة لجميع البروتوكولات- عيّنه وسيطا سريا خاصا له تارة، وتارة أخرى أرسله إعارة إلى أصدقائه فى تل أبيب، فقام سالم بدور الوساطة بين الموساد وعدد من الفرقاء اللبنانيين. سالم نجحت وساطته مع مبارك بتكليف من الموساد فى فك أسر الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام الذى حكمت عليه المحكمة المصرية بالسجن 15 عاما فى يوليو 1997، ولنتذكر يوم عودة عزام إلى إسرائيل والمؤتمر الصحفى العالمى الذى حضره بجانب عزام رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق «أرئيل شارون» بمقر رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلية وبحضور ضباط الموساد الإسرائيلى فى 5 ديسمبر 2004، وأمام شاشات العالم، حيا رئيس الوزراء الإسرائيلى شارون، دون الكشف عن الأسماء، رجالا بأعينهم كان شارون يعرفهم جيدا بقوله: «إننا فى إسرائيل نشكر كل هؤلاء الذين ساهموا فى مصر من أجل عودة عزام عزام إلى بيته فى إسرائيل». 
 ●المتحدث الرسمى للفساد فى عهد المخلوع . بعد مقتل الرئيس السابق أنور السادات، ابتسمت الدنيا لحسين سالم؛ فقد تحقق له «ربما بالصدفة الإلهية البحتة» حكم مصر اقتصاديا من وراء ستار المسرح الرسمى للرئاسة؛ فقد كان المتحكم الفعلى فى اقتصاد البلاد فى الفترة الأخيرة. كان فى مصر رجل شجاع يدعى «علوى حافظ» وكان نائب دائرة الدرب الأحمر، ترجم الكتاب وسجلت له مضبطة مجلس الشعب المصرى فضحهم وفضح أول معلومات عن تلك الجلسة التى كونوا فيها شركتهم؛ ففى إحدى جلسات مجلس الشعب المصرى فى عام 1988 قدم الرجل استجوابا حول فساد ثلاثة من أبطال قصتنا، وكان علوى قد حدد فسادهم فى تجارة السلاح والمعونات الأمريكية والقروض «ولم يكن منهم أبو غزالة كما هو مسجل فى مضبطة هذه الجلسة». 
 ●مجموعة الضباط الفاسدين . 
 علوى أثبت بناء على مستنداته وما ورد فى كتاب «الحجاب» أن بالمحاكم الأمريكية قضية تحمل رقم 147 لسنة 1983 حوكم فيها أشخاص يحملون الجنسية المصرية، أحدهم يدعى حسين سالم؛ وذلك بموجب المادة 18 من الدستور الأمريكى الخاصة بخيانة الأمانة الفيدرالية للولايات المتحدة الأمريكية. 
وكانت أوراق القضية تشير إلى أن المتهمين يومها قد تقدموا بفواتير شحن مزورة إلى وزارة الدفاع الأمريكية مقابل قيامهم عبر شركتهم بشحن أسلحة إلى دولة تشهد توترات كانت المخابرات الأمريكية تمدها بالسلاح سرا. 
وطبقا لأوراق القضية التى تورط فيها سالم مع عدد آخر من ضباط المخابرات الأمريكية «سى آى إيه» وآخرون «كانوا فى مراتب سياسية رفيعة ببلادهم»، طبقا لتعبير النائب العام الأمريكى، وهم من ذكرهم الكاتب الأمريكى «بيتر ماس -ولد فى أمريكا فى 27 يونيو 1929 وتوفى فى 23 أغسطس 2001- فى كتابه الصادر عام 1986 باسم (صيد الرجال Man hunt) رقم ترقيم دولى 55293-394- ففى الصفحة 139 والصفحة 224 ذكر الرجل القضية بالأسماء، مطلقا لأول مرة على تلك المجموعة من الضباط السابقين بأجهزة المخابرات المختلفة، الاسم الذى سيظل متداولا ومعروفا بعدها فى التاريخ الحديث، وهو «مجموعة الضباط الفاسدين». ربما تنبأ الرجل بهذا الفساد، لكنه كانت له مستنداته وأسبابه بلا شك. 
 ●الرجل القوى فى مصر فى القضية أشار محامى المتهم حسين سالم على موكله -من أجل الهروب من العقاب بالسجن عشرين عاما دون فرصة تخفيف العقوبة- بأن يستفيد هو وشركاؤه فى الشركة المصرية من القانون الأمريكى؛ إذ كان موقفهم القانونى واحدا من مزاياه، فيعترف بالجريمة ليتمتع بالعفو، لكنهم سيدفعون لوزارة الدفاع الأمريكية وللخزانة الأمريكية التعويض الذى سيحكم به القاضى فتنتهى القضية. 
ورغم أن ذلك الاعتراف كان سيجبر سالم على الوشاية بدور كل من ضباط المخابرات الأمريكية وشركائه فى مصر، فقد فعلها دون تفكير؛ فلم يكن سالم بيده شىء فى تلك المحاكمة وفى التحقيقات التى أجراها معه ضباط كبار من «إف بى آى» الأمريكية والمخابرات الأمريكية؛ إذ إن القضية سلاح دولى فاسد. 
جاءت قصة «الرجل القوى فى مصر» بالتفصيل، وكانت فرصة لن تعوض للمخابرات الأمريكية وهى التى سترسم ولأعوام طويلة بعدها شكل العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحسنى مبارك فى الشرق الأوسط. 
 ●الفساد المصرى الأمريكى وليست هذه هى العملية الوحيدة التى اشترك فيها كل من حسنى مبارك وحسين سالم؛ ففى السجلات الأمريكية، طبقا لشهادة السيدة «باربرا هونيجر» كبيرة الباحثين بالبيت الأبيض فى فترة الرئيس رونالد ريجان ومديرة معهد هوفر للبحوث الاستراتيجية ومحللة المعلومات الشهيرة فى شرطة واشنطن سابقا- كانت قد وثقت فى كتاب لها علاقة سالم بالمخابرات الأمريكية منذ بدايتها، وقالت: «كان رجل الأعمال حسين كامل سالم يعمل مع المخابرات الأمريكية منذ وقت طويل، وقد كون معهم شركة تسمى (إياتسكو) المصرية لخدمات النقل»، وشهدت بأن أهم شركائه فيها كانا «جورج بوش» الأب و«تيودور ويلسون شيكلى» مدير مركز العمليات السرية بالمخابرات الأمريكية، وأن الاثنين كانا يمتلكان 49% من الأسهم، فيما يمتلك سالم ورجل آخر رفيع المستوى ببلاده باقى الأسهم.. وهذا فى أول إشارة موثقة عن حسنى مبارك. 
باربرا هونيجر أشارت إلى أن شراكة حسين سالم ومن معه بالمخابرات الأمريكية بدأت بتسجيل إياتسكو المصرية الأمريكية للشحن فى عام 1979، وقد كان معهم شركاء آخرون كان منهم «ريتشارد سيكورد» ضابط المخابرات الأمريكية الذى عرف فى القضية بالمتآمر، وكذلك «توماس كولينز» و«إيريك ماريود فون» الذى كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع الأمريكى للمساعدات الأمنية، وهم من أطلق عليهم بعدها اسم «الضباط الفاسدين».
 ● سالم وشى بشركائه فى المحكمة الفيدرالية . ولكن من هم شركاء مبارك وحسين سالم من مجموعة «سى آى إيه» (الضباط الفاسدون). نتوقف قليلا لنكشف لكم لأول مرة ما لم تذكره مضبطة مجلس الشعب المصرى؛ فالأوراق بالقضية الفيدرالية تشير إلى أن هناك عدة متهمين لدينا فى مصر، منهم اثنان؛ هما: سالم ومبارك، وتعرفوا معنا بقية الشركاء فى المخابرات الأمريكية وتذكروا أنهم كانوا وقتها لا يزالون بالخدمة، وكان سالم ومبارك يعملان معهم، وهذا دليل كافٍ؛ أولهم «توماس جى كولينز» الضابط والجاسوس التابع للمخابرات الأمريكية. وتوماس كولينز عمل سرا فى عمليات نقل السلاح غير شرعى إلى كوبا، ثم لاوس، وفيتنام، ثم عمل تحت قيادة «تيد شيكلى» أشهر مدير لمركز العمليات السرية بـ«سى آى إيه» وهو المدير الذى سيعمل معه مبارك وسالم بداية من 1976. وطبقا لشهادة كولينز الذى لا يزال يتذكر أن سالم هو من وشى بهم فى المحكمة الفيدرالية، فساعتها فكرت المخابرات الأمريكية فى تجنيد شخصيات مفصلية فى حكم بلادها حتى تتمكن من التمويه؛ فرجال سالم ومبارك ذوو الهيئة الشرق أوسطية، هوياتهم ومستندات عملهم كانت تبعد أى شكوك حول عملهم لحساب المخابرات الأمريكية، خاصة أننا كنا وقتها فى بداية السبعينيات، وجمال عبد الناصر قد صنع رصيدا محترما أجبر به دول العالم على تقبل العرب والشرق أوسطيين. 
 ●المخابرات الأمريكية تجند شخصيات مفصلية فى حكم بلادها وكان معروفا أنه لا توجد لهؤلاء مشكلات سياسية مع فيتنام أو لاوس أو كوبا أو غيرها من الدول التى كانت تحارب ما سموه «الإمبريالية». 
 كان هذا هو سبب حرصهم على سالم ومبارك، وقد سقط منهم الثانى فى 11 فبراير 2011 ولم يبق غير سالم. 
 وكانت هناك مفاجأة فى هذا الموضوع؛ ففى أثناء بحث المخابرات الأمريكية فى 125 بنكا حددتها الـ«سى آى إيه» بالبنوك الحمراء، وكان منها بنك (ريجز بنك)، وجدت المباحث الفيدرالية الأمريكية حسابات ضخمة للدكتاتور المخلوع «بينوشيه» ورجالات حكمه الفاسد، وبالصدفة البحتة وجدت المخابرات الأمريكية ملايين الدولارات فى حساب سرى باسم حسنى مبارك، وحساب آخر باسم حسين سالم، غير أن المخابرات الأمريكية كانت تعرف أنها حسابات أصدقاء، وبالقطع كان الوقت لا يستلزم اتخاذ إجراء ما من الإدارة الأمريكية، لكن الوثائق تشهد بأن الرئيس جورج بوش الابن جن جنونه وزاد حنقه بشكل ملحوظ على مبارك، حتى إنه رفض زيارات عدة لمبارك ولمدة أشهر طويلة بعدها.



ليست هناك تعليقات: