الجمعة، 27 سبتمبر 2013

محاربة الإسلام جزء لايتجزأ من معركة العسكر لفرض التبعية


الانقلاب يتجه لحظر القرآن والسنة النبوية 
نستشهد تحت جنازير الدبابات ولانستسلم


■ وصف جبهة الإنقاذ وعسكر كامب ديفيد بالعلمانية شرف لا يستحقونه 
■ مشركوا مكة كانوا أيضا يؤدون العمرة والحج ويغتسلون من الجنابة 
■ عبدو اللات وهو حجر والآن يعبدون السيسي والحجر أفضل منه لأنه لا يرتكب أي آثام نعم، قلت من قبل إن المعركة ليست أساسا بين العلمانية والإسلام وإن كان هذا محورا حقيقيا للصراع وليست بين العسكرية والمدنية وإن كان هذا محورا حقيقيا للصراع ، وأن المحور الأساسى للصراع هو بين الاستقلال والتبعية . ولكن الإسلام والتدين عموما هو من أهم أسس الاستقلال ، ومحاربة الإسلام جزء لايتجزأ من معركة فرض التبعية . فتجريد الأمة من قوتها، بل أهم عنصر من قوتها وهو العقيدة أهم أهداف العدوان الصهيونى الأمريكى غاية ما هنالك أن ثمة علمانيين وطنيين نستبعدهم من أى اتهام باعتبار أن لهم خيارهم الفكرى الحر ( إنك لاتهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء). ولكن تحالف قيادة جيش كامب ديفيد مع حثالة الإنقاذ وشوية المخبرين والجواسيس الذين يطلق عليهم لقب نخبة لايمكن رده لموقف فكرى أو أيديولوجى وإلا لقاتلوا من أجله بكل الوسائل السلمية والانتخابية. إن اتهامهم بالعلمانية شرف لايستحقونه لأن العلمانية فى النهاية فكر، وفكر حرر أوروبا من عبودية الكنيسة الجائرة وفكرها المتخلف، وحرر أوروبا من النظام الإقطاعى البغيض، ثم حاول أن يحررها من فظائع الرأسمالية، بل نجح فى تقليل بعض مصائبها، وهذا ما أدى إلى إطالة عمرها حتى الآن. ولكنى أرى تحالف كامب ديفيد العسكرى – المدنى هو أقرب إلى تحالف اللصوص وشذاذ الآفاق وعملاء أمريكا وإسرائيل وبعض اليهود والمسيحيين الصهيونيين وتجار الوطن والأراضى والبحار والبحيرات والرمال والشعب المرجانية والثروات المعدنية، إنهم يدافعون عن الانحلال الأخلاقى ويتصورون أن الإسلاميين سيحرمونهم من كل المفاسد والمباذل التى «ينعمون فيها. إنهم لايشتاقون إلى الحرية ، ولا إلى البحث العلمى : فماذا قدموا لنا من العلم؟ ولايؤرقهم أن كل بلاد العالم سبقت مصر لأنها توقفت عن التناحر الداخلى . ولم يقدموا لنا فيلما محترما، ولاكتابا قيما! بل قدموا لنا قصص البرنو التى تكتسح العالم وتترجم إلى كل اللغات. 
 ■ لماذا يقاتلون ضد الاسلام؟!
 إنهم يقاتلون من أجل: الكأس وإن كان حكم «مرسى» لم يحرمهم منه، وسيجارة حشيش لم يحرمهم منها حكم الإخوان لأن الشرطة لم تكن تحت سيطرتهم وهى التى تدير هذه التجارة، كما ذكرت «الفورين بوليسى»، وكما يقول أى تحليل منطقى . ويقاتلون من أجل العرى والبكينى الذى ذرفوا من أجله الدمع، وطلبوا من حزب النور أن يطمئنهم، ولكنه لم يفت لهم بعد!!ولكنه هددهم بمحو التماثيل أو وضع الشمع عليها، ولكن أحدا لم يمنعهم من التعرى طوال عام من حكم مرسى. ولكنهم كانوا يخشون من المستقبل . إن مسا من الجنون يصيبهم من اللحية والنقاب وحتى الحجاب، ونحن على استعداد لتقديم كل مايمكننا لإخضاعهم للعلاج النفسى، وحتى لايكون ذلك سببا لتخريبهم للوطن. 
حتى وزير داخلية فرنسا أصبح أكثر تفقها وفهما للفطرة وأقرب للإسلام بالتالى منهم واستنكر أى حملة على المنتقبات! لست ممن يرى أن النقاب فريضة، ولكنه اجتهاد شرعى مسموح به، ولايضر أحدا، وحرية شخصية، وكان موجودا فى التاريخ الأوروبى والإنسانى. ولكن الرموز الإسلامية أو ماتعد إسلامية تصيبهم بالعصبى، كما يفعل اللون الأحمر بالثور. 
 على أحد الحواجز الأمنية أجبروا أحد أعضاء حزب العمل على حلق لحيته، فهل هذه هى العلمانية أم العقلانية أم الحضارة الغربية أم هذه هى الهمجية والوقاحة والعداء للدين والاعتداء على الحرية؟. إن التوقيف عند الحواجز على أساس اللحية والحجاب والنقاب هو توقيف على الهوية وهى جريمة بكل معنى الكلمة، وكأن هؤلاء هم الذين يريدون دفعنا دفعا للحرب الأهلية. ولكن الأمر أشمل من ذلك، فمن يصيبه الجنون بسبب الرموز فماذا سيكون موقفه من الأصل : الإسلام؟ . 
 فاللحية والنقاب والحجاب ليست من اختراع الإخوان أو أى تنظيم إسلامى آخر؛ فالحجاب منصوص عليه فى القرآن . أما اللحية فهى من السنة . وهناك بعض اليساريين والعلمانيين ملتحون أسوة بجيفارا أو غيره، أو على سبيل المودة عندما تنتشر فى الغرب!! وقد كان لطنطاوى تاريخ أسود فى هذا المجال عندما كان وزيرا للدفاع فى عهد مبارك، وكان يمنع دخول الملتحين والمحجبات والمنتقبات لنوادى القوات المسلحة، وهاجمته بشدة فى ذلك الوقت على صفحات «الشعب». 
ولكن المشكلة فى العداء للأصل قبل الفرع، إنهم يحاربون الإسلام وإن صاموا وإن صلوا . لايتذكر الناس أن مشركى مكة كانوا يؤدون العمرة والحج، ويغتسلون من الجنابة، ويدعون الله أحيانا، حتى إن «أبو جهل» دعا الله قبل موقعة بدر قائلا : «اللهم انصر من هو على الحق». ولكنه تناسى هذا الدعاء بعد الهزيمة الساحقة لجيش مكة. 
نعم، كانوا يؤمنون بأن هناك إلها فى السماء، ولكن يؤمنون بعشرات من الآلهة المساعدة بجواره. واتباع عبيد اليوم لتعليمات مبارك، ثم طنطاوى، ثم السيسى حتى وإن خالفت النصوص القطعية للقرآن والسنة هو الشرك بعينه، فمامعنى أن تصلى الظهر والعصر وتقتل الأبرياء فى المغرب والعشاء أو العكس. قالوا عن مبارك إن مصر ستضيع بدونه، وهذا تأليه صريح لشخص غبى، هاهو عاد لكم من خلال ابنه النجيب العقر «السيسى». كتابة آيات من القرآن معدلة لتأليه السيسى، هذه من سمات المشركين، فلا بد أن يصنعوا آلهتهم الخاصة. ومن صفات الآلهة ألا تسأل عن شىء وهم يسألون : يقتل عشرة يقتل عشرين أو 6 آلاف لايهم. إنه حورس الذى ينقذ مصر بعد ضياع أبوه أوزوريس ( مبارك ). 
ولأن السيسى لاتاريخ له، ولا منجزات لا فى الحرب ولا فى السلام وهو مجرد رجل أمن فإنهم يصبغون عليه صفات غائمة لا أساس لها من الصحة ولاترتبط بأى وقائع، فتصبح أشبه بالتسبيحات للات والعزة. ويصبح هو المنقذ لنا قبل الله وبدون الله. 
حظر الأحزاب الاسلامية إن الدعوة لحظر الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية هى دعوة لحظر القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة بصورة مباشرة وقطعية ولاتحتمل أى معنى آخر. فالقرآن والسنة ينظمان حياة المسلمين فى كل المجالات من خلال مبادئ رئيسية، بالإضافة لعدد لابأس به من الأحكام القاطعة فى المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية. 
هؤلاء المعتدون على العقيدة والذين يريدون حظرها هم مجموعة من البلهاء والعبط لذلك وصفهم القرآن بأنهم قوم لايفقهون . 
 لماذا؟ لأن أساس اعتقاد المؤمنين أن الله خالق الكون والمخلوقات يختبرنا فى هذه الحياة الدنيا، ويعد لنا فى الآخرة الجنة والسعير، حيث سنخلد فى أحدهما وفقا لأعمالنا. فإذا كان ذلك كذلك. 
فكيف يتأتى لى أن أعبأ بسيسى أو حصان. بديكتاتور عسكرى أم مدنى؟ بفذلكات كثيرة فى البرامج التلفزيونية، وبدهاليز السياسة القذرة. إن كل هذا لايشغل المؤمن فى كثير أو قليل، فعينه دائما على نهاية الطريق. تصور أن يأتى من يحمل السلاح عليك لتسير فى طريق الباطل فتسير معه وخلفه عدة سنوات محدودة فى الدنيا، ثم تعيش الخلود فى جهنم. إذا فعلت ذلك كنت البعيد حمارا تحمل أسفارا. نعم أمرنا الله بإصلاح الدنيا ولكن عن طريق كتابه وسنة نبيه. حتى إذا أخطأ الإخوان ولم يقدموا نموذجا إسلاميا مقبولا، فشرعا يحق لنا البحث عن اجتهاد آخر . ولكن من خلال الشورى ( الانتخابات ). وليس من خلال الانقلاب الدموى. 
 ■المنافسة الحرة الشريفة كذلك نحن لانطالب بحظر أصحاب الاتجاهات غير الإسلامية، بالعكس نطالب لهم بالمنافسة الحرة الكاملة وهذا مايجعل الإسلاميين لايركنون إلى الدعة، ويكافحون لإثبات أحقية أى اجتهاد إسلامى بإقناع الناس وبالممارسة وليس بالقبضة الحديدية. وهذا ما كان قائما قبل الانقلاب، وهذا مايوفره الدستور الشرعى. 
سنتصدى لحربكم على الإسلام بكل قوة وحتى النفس الأخير وبمنتهى الرضا والسعادة، لأننا نحرث لآخرتنا. ونحن منتصرون فى كل الأحوال شهداء وأحياء ، مصابين ومعتقلين، إذا خلصت النوايا لله . 
أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نقيم الدين وألا نعبد إلا إياه فسنطيع أمره، ولن نطيع أمر أى كذاب مريد ، أى طاغية ، أى جبار عنيد . فالصفقة مع الله واضحة وناجعة والصفقة معكم خاسرة. ولن يسير معكم إلا حمار مع كل الاعتذار للحمير لأنها كائنات غير مكلفة ( مثل الذين حملوا التوراة، ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا).
 قلم: مجدى أحمد حسين






==========


ليست هناك تعليقات: