الأحد، 18 أغسطس 2013

فى اليوم الأسـود في تاريخ مصـر فـقدت مـصـر خـير أجناد الأرض فيلم رابعة العدوية


.. اليوم الأسود في تاريخ مصر ..
ما حدث بمصر "إبادة" لم يفعلها اليهود ولا الملحدون



اليــوم أطـــاح قــادة الانقـــلاب بآخــر أحجــار الديمقراطــية وفقـــــــــــدت مصــــــــر خـير أجنـاد الأرض
صباح دامِ حزين .. استيقظت عليه مصر على صوت الرصاص وانفجار القنابل .. المشهد ينقلك في ثوانِ إلى ساحة الحرب وأصوات الرشاشات والطلقات المتعددة ودويها يشعرك بأنك أمام عدو صهيوني غاشم لا يملك أدني إحساس آدمي ليرحم أحد من مجزرة دموية والقتلى يتساقطون بالمئات والأشلاء تتطاير في مشهد لم تعهده ولم تشهده من قبل العيون. وهذه فتاة تصادف أنها تمر من أمام كاميرا إحدى المحطات الفضائية تتصل بذويها تليفونيا لتروي لهم الخبر فيتم قنصها في الرأس من الخلف فتهوى في الحال صريعة لتسجل الكاميرا هذا الحدث الذي شهد جريمة بشعة لن ينساها التاريخ للقتلة الذين تجردوا من معانِ الإنسانية، وهذه فتاة أخرى ترفع كتاب الله المجيد مكبرة باسم الله العظيم فتصيبها رصاصة لتسقط مضرجة وسط بركة من الدماء الساخنة، ولم تنقطع أصوات المدافع عن قنص المعتصمين السلميين العُزل وليسجل التاريخ صوت رجل غير بعيد يستعصم بالله ويرفع الآذان في غير موعدِ بصوت متقطع وفوق رأسه يصبون حميم الرصاص الملتهب والمؤذن يبكِ ولم ترحمه المدافع والقناصة وحينما يبكِ المؤذن قطعاً تنخلع له القلوب المؤمنة. كأننا نشاهد فيلماً تاريخياً لمعركة (صدر الإسلام) بين فئة مُسلِمة وأخرى من كفار قريش يحيطون بهم عن أيمانهم وعن شمائلهم ومن أمامهم ومن خلفهم مع اختلاف عُدتهم وعتادهم الحديث أسلحة وقنابل ومروحيات ترصد وتتابع تطبيق خُطة الطريق وجرافات تقوم بهدم الخيام على من بداخلها وتجرفهم أحياء، وطائفة أخرى تحرق الخيام بمن فيها من الحرائر الصائمات المعتصمات .. قمة العبث والإرهاب والأجرام أن نشاهد هذه المجازر تحت سمع وبصر العالم أجمع لنُصرة طائفة أرادت حُكم مصر بالقمع والوحشية والقتل والإبادة الجماعية. 

 هي ساحة حرب ضروس شرسة بكل المعانِ لم تعرف معنى الرحمة على أرض رابعة العدوية لمهمة إجرامية وحمام من الدماء الساخنة وجثث تتهاوى في لحظاتِ وحرائر يتم قنصهن بدم بارد وأطفال رُضع وآخر في عمر الزهور كالولدان المخلدون يحرقون ويقتلون برصاص حي دون ذنبِ اقترفوه .. نعم هي حرب بدأت رحاها منذ الساعة السادسة صباح هذا اليوم الأسود الحزين ولم تضع أوزارها حتى كتابة هذه السطور وقد توقف العقل عن سرد الحدث وجف مداد القلم أمام هذه المشاهد المرعبة.
ومن هنا أنقل لكم الخبر بصفتي فالإعلامي صاحب موقف قبل أن يكون ناقل خبر .. القذائف تتوالى كالمطر والجرحى بالآلاف والجثث بالمئات وتعذر حصرها بعضها فوق بعضِ بالمستشفى الميداني برابعة العدوية والأشلاء متراكمة .. لكن بأي ذنب قَتَل المجرمون وأبادوا هذه الأرواح البريئة التي اعتصمت بسلميتها وسلاحها الصيام والقيام والتهليل والتكبير وكانت رسالتها واضحة للعالم أجمع أنها رفضت الانقلاب على الشرعية .. بأي ذنب قَتلوا الأبرياء وكأنهم في شرع قاتليهم جرذان أو خرفان كما نعتوهم من قبل بها .. بأي ذنب أصبح دم المسلم مستباح وأرخص من تراب الأرض الذي تشربته ؟ اليوم أطاح قادة الانقلاب بآخر أحجار الديمقراطية وفقدت مصر خير أجناد الأرض ...؟!!
قنص منتقبة أمام الكاميرا في محيط رابعة العدوية صوَّر أحد المتظاهرين في محيط رابعة العدوية
 مشهدًا محزنًا بكاميراته الخاصة لمنتقبة أصابها رصاص القناصة من أعلى عمارة سكنية،
 ووضع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان: "قنص منقبة أمامي في محيط رابعة العدوية".



 الانقلابيون جن جنونهم من انتفاضة شعب مصر ويلفظون أنفاسهم الأخيرة.. مع كل شهيد يرتقى 
 قناصة الداخلية فوق أسطح العمارات في الهرم
... يقتلون المتظاهرين ...



ما حدث بمصر "إبادة" لم يفعلها اليهود ولا الملحدون
أكد العالم المحدث عبد الله السعد أن كل من شارك في جرائم فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية بأية وسيلة كانت، داخل في وعيد الله للقاتل، محذرا العلماء من الصمت وعدم الجهر بالحق. وقال السعد في بيان له: "تابعنا ببالغ الأسى ما يحدث لإخواننا في مصر من قتل جماعي يصل إلى حد الإبادة، حتى رأينا أشياء ربما لم يفعلها اليهود، ولا الملحدون الباطنييون من مثل بشار من قتل عشوائي للناس وبهذه الصورة في عدة ساعات، وفيهم من النساء والأطفال بل والرضع، وكبار السن ومن حرق للخيام على من فيها من المعتصمين، وحرق للجثث وجرفها بالجرافات، فحسبنا الله ونعم الوكيل على هذه الجريمة البشعة ومن فعلها".
وأوضح أن "كل شخص شارك في هذا الأمر بكلمة أو تفويض أو بمعونة أو إمداد بمال هو داخل في قول الله تعالى : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}". وأشار إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يصب دما حراما».
وطالب السعد أهل العلم في كل مكان عامة، وفي مصر خاصة بالوقوف مع إخوانهم ومساندتهم ومعاونتهم على أعداء الدين، مؤكدا أنه لا ينبغي السكوت على مثل هذا، بل يجب الإنكار على من فعل ذلك والبراءة منه، وقد تميز لكل ذي عينين أنه صراع بين الحق الذي هو الإسلام، وبين الباطل الذي هو الكفر، وأنها ليست من الفتنة التي يجب اعتزالها. وقال "وأختم بياني برسالة للشيخ حمد بن عتيق رحمه الله في حكم المداهن والساكت عن الباطل والمنكر، وأن الزاني والسارق وشارب الخمر أحسن حالا عند الله منه".
... فيلــم رابعــة العـــدوية ...
رابعة العدوية (100هـ / 717م - 180هـ / 796م) وتكنى بـأم الخـير، عابدة مسلمة تاريخية وإحدى الشخصيات المشهورة في عالم التصوف الإسلامي، وتعتبر مؤسسة أحد مذاهب التصوف الإسلامي وهو مذهب الحب الإلهي.هي رابعة بنت إسماعيل العدوي، ولدت في مدينة البصرة، ويرجح مولدها حوالي عام (100هـ / 717م)، من أب عابد فقير، وهي ابنته الرابعة وهذا يفسر سبب تسميتها رابعة فهي البنت "الرابعة". 
 وقد توفي والدها وهي طفلة دون العاشرة ولم تلبث الأم أن لحقت به، لتجد رابعة وأخواتها أنفسهن بلا عائل يُعينهن علي الفقر والجوع والهزال، فذاقت رابعة مرارة اليتم الكامل دون أن يترك والداها من أسباب العيش لهن سوى قارب ينقل الناس بدراهم معدودة في أحد أنهار البصرة كما ذكر المؤرخ الصوفي فريد الدين عطار في (تذكرة الأولياء). كانت رابعة تخرج لتعمل مكان أبيها ثم تعود بعد عناء تهون عن نفسها بالغناء وبذلك أطلق الشقاء عليها وحرمت من الحنان والعطف الأبوي، وبعد وفاة والديها غادرت رابعة مع أخواتها البيت بعد أن دب البصرة جفاف وقحط و وباء وصل إلى حد المجاعة ثم فرق الزمن بينها وبين أخواتها، وبذلك أصبحت رابعة وحيدة مشردة، وأدت المجاعة إلى انتشار اللصوص وقُطَّاع الطرق، فخطفت رابعة من قبل أحد اللصوص وباعها بستة دراهم لأحد التجار القساة من آل عتيق البصرية، وأذاقها التاجر سوء العذاب، ولم تتفق آراء الباحثين على تحديد هوية رابعة فالبعض يرون أن آل عتيق هم بني عدوة ولذا تسمى العدوية.



ليست هناك تعليقات: