الأربعاء، 29 مايو 2013

الممول الحقيقي لـ "سد النهضة".. ودور "مبارك" فيديو


"مبارك" كان يعلم ما سيحدث.. وصمت بعد إغراءات ايطالية
 أبو إسماعيل قطر والسعودية والامارات 
يمولوا سد النهضة..ومصر تحتاج إلي "منقذ"


■السعودية وقطر وراء مشروع سد النهضة
■ 3 مليارات متر مكعب من المياه ستحرم منهم مصر والسودان
■ "مبارك" كان يعلم ما سيحدث.. وصمت بعد إغراءات ايطالية
■ "قنديل" تحدث عن حلول أزمة المياه وهو وزير.. أين مقترحاته بعد رئاسته للحكومة توالت ردود الافعال سريعًا عقب الإعلان المفاجئ للحكومة الإثيوبية ببدء العمل في تحويل مجرى أحد روافد نهر النيل وهو "النيل الأزرق" والبدء بتفعل مشروع سد النهضة، مما تابعه غضب من دولتي المصب مصر والسودان، اللتين يخشان استقطاع حصتهما من مياه نهر النيل بعد بناء السد.
و يكشف حلمى شعراوى، مؤسس مركز البحوث العربية والأفريقية، وأستاذ علوم سياسية في حواره مع "البديل"، هوية الدول التي تقف وراء بناء سد النهضة ضاربًا بكل التوقعات التي تضع اسرائيل في مقدمتها عرض الحائط، ويوضح حجم ما سوف تفقده مصر سنويًا من المياه جراء القرار الاثيوبي، ويطرح الحلول الفعالة التي يجب أن تتبعها الحكومة لتفادى خطورة المشروع في المستقبل.
 ■ كيف تلقيت نبأ عزم أثيوبيا على انشاء سد النهضة؟
 لم اتفاجأ من الخبر فالمشروع كان مطروح من قبل ومعد له منذ سنوات ولا ينقصه سوى التنفيذ، كما أن أثيوبيا صارت دولة هامة، فقد اصبحت ملتقى للاستثمارات العربية والعالمية، ومصر فقط من كانت تقلل من شأنها في العهد السابق.
 ■ الجميع يتحدث عن الأخطار الفادحة التي ستتكبدها مصر جراء بناء ذلك السد.. ما الحقيقة؟ 
 مشروع بناء سد النهضة سيقتطع 3 مليارات متر مكعب من نصيب مصر والسودان من مياه النيل، وهو رقم لا يدعى ،والخبر جاء بالتزامن مع تصريحات وزير الموارد المائية بأن مساحة زراعة الارز تجاوزت ثلاثة أضعاف المساحات المزروعة العام الماضى، مما يوجه اصابع الاتهام الى مصر بالاسراف في استخدام المياه بدون تنظيم وعدم الترشيد. كما أن هذا السد قائم في الأساس على هدف استخراج الطاقة لا الزراعة والحد من المياه، كما يزعم البعض، ولكن ما يجب الحذر منه والاستعداد له هي بحير السد التي ستمتلكها أثيوبيا خلال 3 الى 5 سنوات من بناءه، والتي ستؤثر على حصة مصر من مياه النيل.
 ■ قلت أن ذلك المشروع لم يكن مفاجئ ومطروح منذ زمن.. على من تقع المسئولية؟ 
 جهاز الري بأكمله يجب أن يعلق على المشانق، حيث صار نموذجًا للدولة العميقة التي لا تتحرك وتكتفي بالجلوس على المكاتب دون الالتفات لحل أي أزمات متوقعه، وتنتظر وقوع المصيبة أولًا والتفكير يأتي بعد ذلك، كما أن الدكتور هشام قنديل الذي شغل منصب وزيرالموارد المائية والري بحكومة عصام شرف كثيرًا ما خرج علينا وقتها لينادي ويطالب بترشد استخدام المياه في مصر على جميع المستويات ملوحًا بخطط ومناهج لحل الأزمة،..
 ■أين هي الأن تلك الحلول وهو في رئاسة الوزراء؟ 
 ■ كيف ساهم مبارك وحكومته من اضعاف مصر من الناحية المائية؟ 
 مبارك كان على علم بالمخاطر والخسائر التي ستتكبدها مصر مستقبلًا مع دول حوض النيل وأخرها ما ستفعله اثيوبيا لتقليل حصة مصر من مياه النيل وبناء سد النهضة، ولكن البنك الدولي مارس كافة الاغراءات والضغوطات للصمت وعدم الحديث عنها، وقام بتنصيب محمود أبوزيد، وزير الرى والموارد المائية المصري وقتها، ليكون رئيسًا للمجلس العالمى للمياه، كما أن ايطاليا قدمت مبارك وقتها على انه الرجل الحكيم الذي ينفذ سياستها، لعدم المساس باستثمارتها.
 ■ هناك حديث بأن اسرائيل تقف وراء بناء سد النهضة.. ما صحة هذا الكلام؟ 
 هذا كلام فارغ ويخرج من أفواه غير متخصصين لا يعرفن شئ عن السد ومموليه، اسرائيل ليس لديها يد في هذا الأمر، والحقيقة المرة التي يخشى الجميع أن يذكرها وحسب مصادر موثوقه لدي بأن الدول التي تمول اثيوبيا من أجل اقامة سد النهضة هما قطر والسعودية، ضمن مشروع استثماري ضخم للتنمية هناك بعد إبرام عدد من الاتفاقيات بينهم.
 ■ كيف ترى الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة وتهديد حصة مصر المائية؟ 
 دعنا نتفق أولًا أن مصر لا تستطيع وقف مشروع سد النهضة، وأثيوبيا من حقها بناءه على غرار مشروعي توشكى وقناة السويس، وكما ذكرت من قبل الغرض منه ليس اعلانًا للحرب، ولكن الخطورة على مدى الخمس سنوات تستدعى أن تنتفض الحكومة فورًا ووتجه صوب أثيوبيا من أجل التفاوض ومحاولة أن تخرج مستفيدة منه بدلًا من الاكتفاء بالندب والبكاء على اللبن المسكوب.
وعلينا أن نستعين بنظم ووسائل حديثة لترشيد المياه ، والاهتمام بالمياه الجوفية واستخراجها بكميات كبيرة التي تعيش دول عديدة عليها، وكذلك تحلية مياه البحر. وأرى أن التنسيق مع أثيوبيا واحتواءها سيكون صعب في الفترة الحاليا ومتأخر ولكنه خيار لابد منه، وعلى حكومتنا اقامة مشروع تنمية متكامل يعمولون لإنجاحه ليكون بديل لحالة التربص والاكتفاء بالمشاهدة، والتنسيق أمر هام في المرحلة المقبلة بين جميع أجهزة الدولة، فمن المؤكد أن المخابرات لديها كم كبير من المعلومات حول سد النهضة مسبقًا ولكن عدم التناغم السبب في اهدارها.
إثيوبيا تبدأ بناء سد لتحويل مجرى النيل تصفه بالتاريخى



أبو إسماعيل يتهم قطر والسعودية والامارات
يمولوا سد النهضة ومصر تحتاج إلي "منقذ"


.

ليست هناك تعليقات: