الاثنين، 27 مايو 2013

الرئيس يكشف تفاصيل «تحرير الجنود» السبعة المختطفين بسيناء فيديو



أول حوار مع « الوسيط »
.. فى عملية الإفراج عن الجنود ..
والذى استضاف منزله المفاوضات النهائية
 أبو زهري:تصريحات المنيعي تضع حدا لشائعات 
خطف حماس للضباط المصريين 
مختطفو الجنود رفضوا وساطة «الجماعة» 
واستجابوا لـ «المخابرات الحربية»؟!!
يعنى ببســاطة ان المختطفين هم المخـــابرات
 وعملاؤهم فى سيناء لتشوية الأخوان



كشف قيادى تابع للجماعة السلفية الجهادية بسيناء، وهو أحد المشاركين فى إدارة مفاوضات تحرير الجنود السبعة المختطفين، أسرار الساعات الأخيرة فى المفاوضات، وكيفية تحرير الجنود، مشيراً إلى فشل وفد رئاسة الجمهورية فى المفاوضات، نافياً أن يكون الإفراج عن الجنود تم بصفقة مع المخابرات الحربية. قال القيادى التابع لمجلس شورى المجاهدين، «أنصار بيت المقدس»، فضل عدم ذكر اسمه، فى تصريحات : «إن المفاوضات شهدت منافسة بين وفد من رئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية، ممثلة فى المخابرات الحربية، لينسب إليها تحرير الجنود»، مشيراً إلى أن وفداً من رئاسة الجمهورية برئاسة المحامى مجدى سالم كان يضم أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وصل إلى شمال سيناء منذ اليوم الأول للحادث، بتكليف من مؤسسة الرئاسة، للتفاوض على إطلاق سراح الجنود المختطفين، وبدأ التفاوض مع أحد الخاطفين، وفى نفس الوقت كانت المخابرات الحربية تجرى مفاوضات مع قيادى جهادى بارز، وظل الطرفان.. - وفد الرئاسة والمخابرات - يجريان المفاوضات فى سرية تامة لعدة أيام، مشيراً إلى أن وفد الرئاسة فشل فى آخر يوم فى إقناع الخاطفين بالإفراج عن الجنود، وتم إبلاغ الرئاسة بفشل المهمة، وغادر الوفد التابع لها دون إحراز أى تقدم. وأضاف: «بعد مغادرة وفد الرئاسة سيناء، استمرت المخابرات الحربية فى التفاوض، وبذلت جهوداً كبيرة للانتهاء من حل الأزمة، وهو ما تم بنجاح فى الساعات الأخيرة بدعم من اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى».
 وتابع: «خلال مفاوضات الساعات الأخيرة قبل الإفراج، التقيت ضابطاً بالمخابرات الحربية والحاج حسين المنيعى بمنزل الأخير بقرية المهدية جنوب مدينة رفح، واستمرت المفاوضات لمدة ٦ ساعات، وانتهت فى الساعات الأخيرة بوعد من الخاطفين بالإفراج عن الجنود فجر الأربعاء»، مؤكداً أن الإفراج تم دون أى صفقة مع المخابرات الحربية، وفى ليلة تحرير الجنود تم إبلاغ الضابط، عن طريق أحد الوسطاء، بترك الجنود بجوار منطقة «لحفن» جنوب مدينة العريش.

... إستغاثة الجنود السبعة المخطوفين ...


كلمة الرئيس محمد مرسي بعد تحرير الجنود السبعة.
..الرئيس يدلى بمعلومات خطيره تنشر لأول مرة ..
عن قضية الجنود المختطفين وانتشار السلاح فى مصر

فى منطقة المهدية برفح فى شمال سيناء، يقع بيت الرجل الوحيد الذى تمت مفاوضات الإفراج عن الجنود السبعة المخطوفين من خلاله، وفى حوار حصرى معه، تكشف «الوطن» لغز الصفقة التى أفرج -بناء عليها- عن الجنود الـ7 المخطوفين مؤخرا؛ حيث يدلى حسين المنيعى -45 عاما- بشهادته كمفاوض رئيسى للصفقة، التى جرت فى باحة منزله عربى الطراز؛ حيث أشرف بنفسه على عملية التفاوض والإفراج، بعد مفاوضات طويلة بينه وبين الخاطفين و2 من قيادات الجيش، اللذين رفض المنيعى الإفصاح عن اسميهما.
 وتكشف «الوطن» كذلك، فى حوارها مع «المنيعى»، الملقب بـ«الرجل اللغز» لأول مرة أن الضباط الـ3، الذين اختُطفوا بالعريش بعد الثورة، قُتلوا بالفعل ولم يعودوا على قيد الحياة؛ حيث أشار إلى أنهم دُفنوا فى إحدى الآبار العميقة فى الصحراء، كما يوضح «المنيعى» أن الخلية الإرهابية التى قتلت الجنود فى رفح صُفيت بالكامل تقريبا، وأن بعض أعضاء «حماس» متورطون فى مذبحة رفح، وأن الأجهزة الأمنية تعرفهم بالكامل..
●● عملية خطف الجنود تمت بالصدفة البحتة ولم يتورط فيها السائق.. والسائق ليس بإمكانه القيام بهذه المهمة.. وأظن أنه الآن يخضع لتحقيقات جهة سيادية.. فما الذى حدث بالضبط؟
- هناك رواية تتردد بقوة، تشير إلى أن بعض القيادات الجهادية ذهبت إلى عبدالرحمن الشوربجى، القيادى الإخوانى فى شمال سيناء، للتهديد مباشرة بخطف الجنود إذا لم يتم التفاوض على الإفراج عن بعض المعتقلين السيناويين، وكان رد «الشوربجى» عليهم: «اعملوا اللى انتو عايزينه»، فحدثت واقعة الخطف بعدها بيومين، وهذه كانت بداية القصة.
 ●لكن لماذا يذهبون إلى «الشوربجى»؟
 فهو لا قيمة له عندنا فى سيناء، ولا أحد يحب «الإخوان» أو من يمثلهم، والصينيون خُطفوا من قبل وأغلق مطار العريش ولم يذهب أحد له للتفاوض، فنحن لا نقيم لهم وزنا، فـ«عبدالرحمن الشوربجى» شخصية ضعيفة، وليست له أى قوة فى التأثير على أحد، الناس دى مفصولة عن الجميع وتعمل «براسها».
 ● هل كان الهدف الرئيسى للاختطاف محافظ سيناء اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، وحينما فشلت المهمة تمت عملية خطف الجنود؟
 - من السهل جدا خطف المحافظ على فكرة! وسرقة سيارته أيضا، لكن هذا لم يكن مخططا له، المخطط كان خطف الجنود للتفاوض عليهم، للإفراج عن المعتقلين السيناويين، الذين حصل بعضهم على الإعدام.
 ● من الذى خطف الجنود السبعة؟ وكيف اتخذ القرار؟
 - السلفية الجهادية، وهذا القرار اتخذ بشكل فردى من الخاطفين، بعيدا عن أمير الجماعة وكبار قياداتها، ولقد أعلنت القيادات الجهادية فى هذه الجماعة تضررها البالغ من عملية الخطف!
 ● هل تعنى أن عملية الخطف لم يوافق عليها قياديو الجماعة وأن العناصر الصغيرة نفذتها من وراء ظهورهم؟
كيف ذلك وهم لا يفعلون شيئا إلا بأوامرهم المباشرة؟
 - نعم؛ فالذى اتخذ القرار يمثل 3% فقط من الجماعة السلفية الجهادية، وقيادات الجماعة تأزمت جدا من هذا القرار وفوجئت بالعملية.
 ● لكنهم أصدروا بيانا نفوا فيه أن تكون لهم علاقة بعملية خطف الجنود..
 - هذا صحيح، وفى ذات الوقت كانوا يعملون على ضرورة الإفراج عن الجنود بأى طريقة، لهذا كنت الوسيط فى عملية التفاوض.
 ● لماذا تراجعت الجماعة عن عملية الخطف، فى حين أنها كانت من الممكن أن تمضى قدما فيها من خلال التفاوض؟
- الفيديو الذى تسرب للجنود المخطوفين كان كارثة وغلطة شنيعة، وزاد الأمر تعقيدا وأشعل الرأى العام ضدهم، وهم خافوا جدا بعد نشر الفيديو؛ لأنهم سيخسرون الناس فى سيناء.
 ● ما الهدف من وراء تصوير الفيديو وإذاعته؟
 - الضغط على القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة، بأن هذه مطالبنا وحياة المخطوفين فى خطر، لكن النتيجة كانت أكبر من توقعاتهم بعد اشتعال الرأى العام.
 ● هل يعنى هذا أنه إذا لم يُذَع الفيديو كان الجنود سيظلون مخطوفين حتى اليوم؟
 - لا طبعا؛ فالجيش ما كان ليصمت، وإلا كان رجال أسيوط وسوهاج وأى محافظة نفذوا عملية مقابل الإفراج عن معتقليهم، فى كل الأحوال كان الموضوع سينتهى.
 ● ماذا فعل أمير الجماعة بعد نشر الفيديو؟
 - صدر أمر مباشر من أمير الجماعة، الذى لن أذكر اسمه، للخاطفين بالإفراج الفورى عن الجنود، وإلا سيكون مصير الخاطفين القتل لمخالفتهم أوامر الجماعة.
 ● لماذا لا نقول إن السبب فى هذا التراجع هو حشد القوات المسلحة الكبير للقيام بعملية عسكرية فى سيناء لاسترجاع المخطوفين وليس خلافا على عصيان الأوامر؟
 - هذا شق، لكن الأمير أصدر أوامر مباشرة للجماعة وأعضائها بأن الالتحام مع الجيش ممنوع، وضرب النار على القوات المسلحة ممنوع، وقال صراحة للجميع: «اقعدوا فى بيوتكم ومالكوش دعوة بالقوات المسلحة، اللى هى عايزة تعمله تعمله».
● هل جرت عملية الخطف بالتنسيق مع بعض من قيادات «حماس» كما يشاع؟
- لا، «حماس» ليست لها علاقة بالموضوع برمته.
● تردد أن 60 «حمساويا» دخلوا سيناء قبل عملية الخطف بـ4 أيام وحاولوا إغراء الأهالى بالقيام بعمليات تخريبية مقابل الإفراج عن معتقليهم ومبالغ مالية كبيرة..
- لا، لم يحدث، وجميع الأنفاق التى بين مصر وغزة تخضع تماما لرقابة «حماس» رقابة جذرية، وكل من يعبر هذه الأنفاق من مصر أو غزة يفتَّش كاملا من قبل عناصر من «حماس»، وحماس ضد الجماعات الجهادية تماما؛ لأنها لا تريد أن تخسر الإخوان، فـ«حماس» تغلق الأنفاق وتشدد الحراسة عليها تماما، واللى عنده نفق عارف مين اللى بيعدى فيه وشايل إيه، وكل الناس اللى بتشرف عليه متعاونة مع أجهزة المخابرات المصرية ولا يمكن لأحد من غزة أن يُدخل صاروخا واحدا لمصر دون علمهم!
● لماذا لم يحدث التفاوض بوجود قيادات «الإخوان» التى حاولت التدخل؟
- نحن لا نحب «الإخوان»، ورفضنا التفاوض فى وجود وفد من الرئاسة؛ حيث اعتبرنا هذا التصرف خيانة للأجهزة الأمنية ؟!!بجميع أنواعها، من مخابرات وأمن وطنى ومديرية أمن، واعتبرناه تعدياً على عملها، فهم كانوا يريدون «الصيد فى الماء العكر» وإنهاء الموضوع لصالحهم لكى يرفعوا شعبيتهم فى الشارع، لكننا رفضنا ذلك حتى لا يقال إن الإخوان هم من من أنهوا الصفقة بقدراتهم.
● لكن يشاع رصد مكالمة من أحد قيادات «الإخوان» لأحد الخاطفين يعطيهم الأمان بعدم إطلاق رصاصة واحدة حال الإفراج غير المشروط عن الجنود وبهذا حدث الإفراج..
● من الذى رصد مكالمة كهذه: الأجهزة الأمنية؟ إذن وماذا بعد؟
«مرسى» لا يستطيع إطلاق رصاصة واحدة ضد سيناوى؛ لأنه لا يستطيع أن يخسرهم ولا يخسر الجماعات الجهادية، وإذا لم يفرج عن الجنود كان الجيش سيتدخل وليس «مرسى».
● أنت الشخص الوحيد المعنى بعملية التفاوض للإفراج عن الجنود المخطوفين، فكيف تم ذلك؟ وأين؟
 - كان هذا فى بيتى الذى تجلسون معى فيه، ومن خلال التنسيق باتصالات مباشرة بين قيادات كبيرة فى الجيش وقيادات فى الجماعة، وكنت أنا الوسيط لهذه الاتصالات، إلى أن تمت عملية الإفراج.
● مَن طلب منك التدخل المباشر؟ ولماذا اختاروك؟
- قيادتان كبيرتان فى الجيش، وكانا عندى هنا فى المنزل ليلة الإفراج عن الجنود، وأحد قيادات جماعة الجبهة السلفية الذى قال لى صراحة: «أنا عايز أعمل حسنة فى هذا الموضوع؛ لأننا تورطنا جميعا»، أما لماذا أنا؟ فهذا يعود لصلتى القوية بالجميع، ولأن كلمتى مسموعة.
● كيف رتبت لهذه الصفقة؟
 - منذ حوالى الساعة 8 مساءً وحتى الفجر، كنا فى مفاوضات مع القيادات فى الجبهة الجهادية، بأن القرار الوحيد الذى لا تراجع عنه إطلاق سراح الجنود دون شروط، والقيادات العسكرية قالوا لى صراحة: «لن نتحرك من المنزل إلا بعد الإفراج عنهم».
● هل وضعت خطة لإطلاق سراح الجنود معتمدة على عامل التوقيت؟
- نعم، وضعت خطتين، الأولى الإفراج عنهم فجر اليوم التالى على أقصى تقدير، وإذا لم يتم ذلك فسنعطيهم مهلة 12 ساعة لمراجعة أنفسهم، وإلا سيكون لنا تصرف آخر من خلال التعاون مع طرف آخر، وهو أحد القيادات الجهادية الأخرى.
● لماذا 12 ساعة؟ وماذا كان رد فعل القيادى الذى تتحدث عنه؟
- لتنفيذ القسم، فلقد أخذنا منه قسما صريحا هنا فى منزلى هذا، وهو بنفسه راح المكان الذى كان فيه الجنود وأعطى أوامر مباشرة للخاطفين بالإفراج وفقا لهذه الخطة.
● أين هذا المكان؟ خاصة أنه أشيع تارة أنهم فى غزة وتارة أخرى أنهم مفرَّقون فى أكثر من مكان؟
- لا ليس صحيحا، كانوا فى مكان واحد فى أحد الأماكن المهجورة بالقرب من منزلى هنا فى منطقة المهدية فى الشيخ زويد.
● وإذا فشلت هذه الخطة، ماذا كان سيحدث؟
 - كنا سنلجأ إلى الأب الروحى للجماعة الذى لا تُكسر له كلمة أبدا، وإلا عقوبة ذلك الموت.
● وإذا فشلت هذه أيضا؟
- الله وحده يعلم ما كان سيحدث، لكنهم فى النهاية كانوا سيتركونهم.
● إذا كنت تملك هذه القوة فى إنهاء قضية بهذه الخطورة، فكيف لم تعرف بها قبل وقوعها؟
 - لم أعرف بها إلا بعد وقوعها، وأحد القيادات الجهادية جاء لمنزلى بعد وقوعها بقليل وأبلغنى! فأنا لا أعرف أسرار الجماعة، وقلت له وقتها إن الوضع الأمنى لن يكون فى صالحكم بعد ذلك، ويجب أن تنتهى هذه القصة بأقصى سرعة.
● لماذا لم تتطوع مقدما بإنهاء هذه القضية قبل استفحال الأمر وانتظرت أن تطلب منك قيادات كبرى فى الجيش التدخل؟
 - لأننى على خلاف مع أجهزة الأمن، فكل منهم يريد أن يعمل لصالحه لا لمصلحة البلد، كل الأجهزة الأمنية تعمل لحسابها الشخصى، مدير الأمن عايز ياخد الصفقة، ومدير المباحث عايز ياخد الصفقة، وبيتخانقوا مع بعض.
● ما الضمانات التى حصل عليها الأمير والخاطفون مقابل إخلاء سبيل الجنود؟
 - لا ضمانات؛ فالجبهة السلفية شعرت بالخزى والعار من عملية الاختطاف، وأرادت أن تنهى الموضوع برمته دون أى ضمانات، إبداءً لحسن النوايا، خاصة مع وجود ضغط كبير، من عمليات عسكرية مرتقبة وعملية الإنزال البرى التى نفذها الجيش، وتحليق طيران الاستطلاع، شعروا أنهم تورطوا بشدة، فأعادوا حساباتهم، ووجدوا أن خسائرهم ستكون أكبر من المكاسب التى يمكن أن يحصلوا عليها من عملية خطف الجنود.
● لكن هذا يعنى أيضا أن هناك ضمانات من الجيش بعدم ملاحقة الخاطفين، بدليل عدم القبض عليهم حتى الآن.
- لا لم يحدث، كل ما قيل «إحنا عايزين المخطوفين»، وأنا قلت للقيادى الجهادى: «انت لما بتتزنق بتلجأ لى والدنيا مقلوبة عليكم لازم الموضوع ده يخلص؛ لأن الضرر فيها أكبر من النفع، ومسألة الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين موضوع لا يمكن الحديث عنه الآن»؛ لهذا تم الإفراج عن الجنود دون قيد أو شرط، بعد أن اعترفوا أن حساباتهم هذه المرة كانت خاطئة، وجاءت الرياح بما لا تشتهى السفن.
● هل تريد القول إن الإفراج عن الجنود حدث لأن الخاطفين شعروا بتأنيب الضمير والجيش وافق على ذلك؟
- أقسم بالله العظيم هذا هو الذى حدث؛ فالأمر على المدى البعيد أكثر تعقيدا من مسألة تأنيب الضمير، وعواقبه ستكون وخيمة على الجميع، وهذا ابنى عمر، 16 سنة، يجلس معى وكان حاضرا للجلسة النهائية قبل الإفراج عن الجنود. عمر: تم الاتفاق على الإفراج عن الجنود دون قيد أو شرط من الخاطفين «لقد أفرج الخاطفون عن الجنود بجميلة» دون قيد أو شرط وحتى يتم التخلص من المصيبة التى وقعوا فيها.
● هل كان فى خطة الخاطفين قتل الجنود إذا لم تُجَب مطالبهم لاحقا؟
- لا، كان الهدف الضغط المباشر فقط على الجيش.
● ما دور شيوخ القبائل فى سيناء فى الإفراج عن المخطوفين بعد أن قال بعضهم إنهم كانوا وسطاء؟
 - شيوخ القبائل عبارة عن «دُمى» لا لهم شعبية ولا لهم علاقات عامة ولا لهم دور أو رأى فى أى قضية خطيرة، ولم يحدث أن توسط أى منهم فى عملية الإفراج.
● لكن هناك اجتماعا ضم كلا من الشيخ أبوفيصل، أحد شيوخ القبائل، بمحافظ سيناء سيد حرحور، واللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، لإنهاء الأزمة بعيدا عنك..
- «أبوفيصل» اجتمع بالفعل معهم، لكنه قال لهم أنا عايز حد معايا وأنا ماقدرش على الموضوع لوحدى، وعلاقتى به جيدة للغاية، وتمت بالفعل اتصالات بينى وبين «أبوفيصل» وبعض قيادات الجماعة والسلفية الجهادية والخاطفين، لكنه لم يستطع الوصول إلى نتيجة، لكن أنا من قمت بإنهاء هذه الأزمة فى إطار تام من السرية.
● هل صحيح أن قوات الجيش حاصرت مكان الخاطفين على شكل حدوة حصان، بحيث تترك لهم منفذا واحدا للهروب بعد أن يطلق سراح الجنود؟
- لا، المكان كله كان مفتوح، بدليل أن هناك اثنين من الجنود هربا، وأعادهما الخاطفون مرة أخرى من خلال محاصرتهما بسيارات دفع رباعى فى الصحراء، وفى كل الأحوال كان هناك ضغط عسكرى كبير عليهم برياً من خلال نقاط تمركز للجيش ثابتة، وجويا من خلال الطيران الحربى.
● أين أخلى سبيل الجنود المخطوفين؟ ومتى تحديدا؟
- فى منطقة القريعة، وكان ذلك فى الرابعة والنصف فجرا.
● أين الخاطفون؟
 - موجودون.. ولا يمكن أن أقول، لكنهم لم يهربوا إلى غزة.
● هذا يعنى أنه من السهل أن تتم هذه العملية مرات أخرى؟
- لا، لن يحدث؛ لأن هذه الجماعات الجهادية لو أرادت العمل من خلال خطف الجنود فسيكون ذلك فشلا ذريعا لهم، وهذا مرتبط بطبيعة المجتمع السيناوى الذى يكره العنف ويكره التعدى على الجيش، وبالتالى «سيقلب» الأهالى ضده وسيدمر شعبيته تماما.
● ما حقيقة ما تردد عن وجود عروض أمريكية وإسرائيلية للوساطة فى إنهاء الأزمة؟
- أمريكا وإسرائيل حينما تقدمان عرضا سيقدَّم للدولة، والقنوات الرسمية من خلال الرئاسة والقوات المسلحة، وليس لهما علاقة بشيوخ القبائل والسيناويين، ويا ريت كانت أمريكا على علاقة بنا، كنا عملنا سيناء تانية بكرة الصبح!
● إذا كانت لك الكلمة المسموعة بهذه القوة، لماذا لم تفرج أيضا عن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة المخطوفين منذ أكثر من عامين؟
- أنا اللى ماسك الملف ده من أوله لآخره، وهو ملف معقد وشائك للغاية، ولم نصل فيه لنتيجة بكل أسف.
● هل هم مختطفون فى غزة عند جماعة معتز دغمش المسلحة التى تتبع جماعة جلجلة الجهادية (جيش الإسلام) فعلا؟
- تواصلت بالفعل مع ممتاز دغمش من جماعة دغمش، وتفاوضت معهم وقالوا لى عايزين 10 من عندك وعلى رأسهم محمد الظواهرى، وقلت له موافق، وأرسل «فاكس» بالفعل متضمنا باقى الأسماء لإتمام الصفقة، لكنى قلت له فى المقابل أريد «كارت ميمورى» عليه دقيقة لكل ضابط يتحدث فيه شخصيا، ويقول فيه اسمه ورتبته لكى أتأكد أنهم عندهم لاعتماد الاتفاق، فقالوا لى أعطنا أسبوعا لنجهز لك ما تطلب ونأخذ رأى جماعة حماس، وبمرور عدة أسابيع لم يرسل لى شيئا، فتأكدت أنهم ليسوا عندهم وأنهم كاذبون ولا علاقة لهم بهم.
● قد تكون جماعات جهادية أخرى تتبع «حماس»؟
- ماذا تفعل «حماس» أو غيرها من الجماعات الجهادية فى غزة بـ3 ضباط منتدبين من المنصورة لا علاقة لهم بهذا الأمر؟
● إذن أين الضباط المختطفون؟ ومن اختطفهم؟
 - لقد اختطف الضباط فى منطقة «المسنى» فى العريش، بواسطة سيارة بيجو وسيارة نصف نقل بيضاء (دبابة شيفورليه)، والسيارة نصف النقل حرقت بالكامل ودفنت فى الرمال لطمس الجريمة، وأعرف مكانها، لكن لا يمكننى الإفصاح عنه، أما الذى اختطفهم فهم مجموعة مسلحة من البدو (حرامية ومسجلين خطر) وليسوا جهاديين، وحققت بنفسى مع بعضهم من الساعة الواحدة فجرا وحتى السابعة صباحا.
● ما اسم من حققت معهم بنفسك إن كنت صادقا؟
 - لا يمكن أن أقول.
● لكن هذا تضليل للعدالة.. على الأقل اذكر لنا اسم المسئول عن العملية؟
 - (بعد تردد): عاطف بركات.
● هل الضباط على قيد الحياة؟ - لا، قُتلوا، ولو كانت أى من الجماعات الجهادية فى غزة أو فى سيناء خطفتهم فكانت على الأقل قد تفاوضت عليهم، لكن بعد مرور عامين لم تظهر أى مفاوضات أو كلام عنهم.
● ما الدليل على ذلك؟
- دخلت عليهم السيارتان وحاصرتاهم واستولتا على أسلحتهم ومتعلقاتهم الشخصية، ثم قُتلوا، وأعتقد أنهم دُفنوا فى بئر تحت الأرض!
● إذا كان ذلك صحيحاً.. أين متعلقاتهم الشخصية؟ على الأقل سيبيع الخاطفون أسلحتهم؟
- لقد أرسلت عشرات المندوبين لشراء مسدساتهم إن كانت عُرضت للبيع، وأعرف الأرقام المسلسلة لأسلحتهم، لكن لم نجدها.
● إذن ما الدافع لقتلهم إن لم يستفد الخاطفون منهم بشىء؟
- لقد كانت عملية اختطافهم فى بداية الثورة، وكانت بداية لانحطاط أخلاقى وانفلات أمنى، ولا أستبعد أن تكون تصفية حسابات شخصية، لكن اللى حصل إن المجرمين عملوا كمين مزيف فوجدوا الضباط الثلاثة فى طريقهم فأخذوهم، ومن بين الخاطفين ناس عذبت فى الأقسام، ومنهم «عاطف بركات»، وعملية الخطف كلها تمت بالصدفة.
● كيف تمت بالصدفة؟ وما الدليل على ذلك؟
- عندى شهود عيان، أحدهم قال لى إن أحد الضباط كان يقضى حاجته فانقضوا عليه وخطف مع باقى زملائه، والجماعات الجهادية لا تفعل ذلك أبدا، فضلا عن أنهم لا يتنقلون بعربات نصف نقل، بل كل سياراتهم دفع رباعى «لاند كروزر».
● أين الخاطفون؟ - لا أعرف عنهم شيئا، وعاطف بركات مات.
● كيف مات؟
- فى خناقة فى العريش.
● من قتل الـ16 جنديا على الحدود فى رفح؟
 - يسأل عنهم «السيسى» وباقى الأجهزة الاستخبارية، فهم يعرفون من قتل هؤلاء الجنود، وأطالب القوات المسلحة بإصدار بيان تقول فيه: بناء على التحقيقات فى هذه القضية فإن الجناة هم التالية أسماوهم، وإذا كانوا لا يريدون أن يخسروا «حماس» فليقولوا على الأقل عناصر منفصلة عن «حماس» نفذت العملية بقرار فردى دون أن تعود لقياداتها.
● هذا يعنى أنهم معروفون؟
- نعم معروفون عند الأجهزة الأمنية كلها.
● هل الجناة على قيد الحياة؟
- ناس منهم ماتوا فى عملية تصفية تمت لتفكيك الخلية الإرهابية التى كانوا يعملون من خلالها، والتى كانت كلها من منطقة الوادى فى رفح، وحدثت هذه التصفية بالقرب من منطقة خط الغاز؛ لأنهم كانت لهم علاقة أيضا بتفجيرات خط الغاز، وأحد المنفذين ما زال حيا يرزق عند الأجهزة الأمنية، ويملك كل الأسرار؛ لأن من ماتوا ماتت معهم أسرار أخرى.
● هل هذا هو سبب توقف عمليات تفجير خط الغاز؟
 - نعم؛ فلقد صُفيت الخلية بالكامل تقريبا.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: