السبت، 6 أبريل 2013

«ثوار البزنس».. الوظيفة: «ناشط سياسى»


الوظيفة: «ناشط سياسى»
 من أين ينفق الثوار؟!
 «ثوار البزنس»
 نشطاء دخلوا عالم الأغنياء بعد الثورة!


■ عضو بائتلاف شباب الثورة: الشبهات وراء إنفاق بعض مدّعى الثورية.. وتحوّلهم إلى البزنس هو السبب الحقيقى لابتعاد الجماهير عنهم لتخوفهم من تنفيذهم أجندات أمريكية فى مصر
■ دومة لا يعمل ووالده يعمل مدرسًا.. فمن أين جاء بسيارته «الجيب» وشقة المهندسين؟!
■ خالد تليمة تحوّل من ناشط معدم إلى ثرى بسيارة «بى إم دبليو» وشقة بالمهندسين بعد انضمامه إلى صباحى!
■ شادى الغزالى حرب اجتمع مع رشيد محمد رشيد فى دبى وبعدها توالى ظهوره على القنوات الفضائية يطلقون على أنفسهم «نشطاء»، صعدوا على الساحة بدون مقدمات، وانتقلوا من القعر إلى قمة العمل السياسى، لكن بعضهم شذ عن الطريق وانتقل إلى خانة «البزنس»، فأصبح بين يوم وليلة يمتلك شقة فاخرة وسيارة فخمة، رغم أن غالبيتهم لا يعملون، ووظيفتهم المعلنة فقط هى «ناشط سياسى»!. بعضهم دارت حوله شبهات زملائهم الثوار قبل شبهات الشعب، خاصة مصادر تمويلهم التى لا يعلمها أحد حتى الآن.. شبهات كثيرة تدور عن تلقيهم مبالغ مالية كبيرة من جهات مانحة أجنبية بطرق غير رسمية، وتلقيهم أموالا من رجال أعمال مصريين من الثورة المضادة. منهم أحمد دومة الذى اتُّهم فى حريق المجمع العلمى، وحوله كثير من علامات الاستفهام، وشادى الغزالى حرب، وخالد تليمة، وغيرهم ممن لا يعرف أحد من أين ينفقون ولا كيف اغتنوا فجأة بعد الثورة ومن أين لهم هذا؟!
 * لا يعمل ولديه سيارة وشقة فاخرة! 
 وتشير مصادر مقربة من هؤلاء الناشطين من بعض شباب الثورة إلى أن بعضهم بدءوا حياتهم دون شىء، ثم دخلوا عالم الأغنياء بمصباح علاء الدين؛ فعلى سبيل المثال، أحمد دومة حاصل على دبلوم صنايع ولا يعمل، ووالده يعمل مدرسا فى إحدى المدارس التابعة لإدارة أبو المطامير التعليمية، لكنه أصبح يمتلك بعد الثورة سيارة «جيب شيروكى» بالإضافة إلى شقة تمليك فى المهندسين!. 
وتحول دومة إلى مُشعِل الحرائق وتخريب وتهييج بعد نجاح الثورة، ومحرضا على الهجوم على مقرات التيار الإسلامى والاعتداء على الممتلكات، كما يعد دومة من أكبر المساندين لصباحى. وظهر ذلك خلال ندواته فى قصر ثقافة أبو المطامير، وكان محرضا على أحداث الاتحادية. ولا تخفى على أحد زيارة قيادات 6 أبريل إلى صربيا وتلقى بعض قياداتها دعما مستمرا؛ منهم أسماء محفوظ وأحمد ماهر وعمرو عز.
 * شادى الغزالى ورشيد محمد رشيد 
 شادى الغزالى حرب أيضا العضو المؤسس لحزب «الدستور»، كان شخصا عاديا فى الميدان، ومع أنه كان يدّعى شغله منصب أستاذ مساعد فى كلية الطب، فإن الواقع أنه معيد فى كلية الطب، ووقف عند الماجستير ولم يحصل عليه.
 دور شادى فى الثورة كان مثل أى شخص فى الميدان، إلا أنه تعرف إلى بعض الصحفيين عن طريق رفيقه ناصر عبد الحميد، وكان أول ظهور له فى أحد البرامج عل قناة «أون تى فى»، وبعدها توالى ظهوره على القنوات «الحياة» و«أوربت».
وأصبحت وظيفته المعلنة هى «ناشط سياسى»!. 
 بعدها سافر إلى تونس بعد تلقيه دعوة خارجية كأنه ممثل للثورة المصرية، كما سافر إلى جنوب إفريقيا والسودان، كما سافر إلى دبى واجتمع برشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الأسبق؛ ما أثار شكوكا كثيرة حول علاقاته بفلول النظام السابق.
وعقب عودته مباشرة ظهر مع شعارات لإقصاء المجلس العسكرى وإثارة العنف ثم معارضة الرئيس المنتخب محمد مرسى!.
 الغريب فى الأمر أن «الغزالى» لا يذهب إلى الجامعة ولا إلى كليته؛ فمن أين أتى بالسيارة الفخمة الـ«بى إم دبليو» وهذه الملابس الباهظة الثمن، كما يتساءل أصدقاؤه.....؟!
 فمن أين تأتى كل هذه الأموال التى يصرفها هو والنشطاء السياسيون حاليا؟! 
ويؤكد أحد أعضاء ائتلاف شباب الثورة أن «هذه الشبهات حول إنفاق بعض مدّعى الثورية وتحولهم إلى البزنس؛ هى السبب الحقيقى لابتعاد الجماهير عن قادة الحركات السياسية، وتخوفهم من تنفيذ هؤلاء النشطاء أجندات أمريكية فى مصر.
حتى إننا فى ائتلاف شباب الثورة ابتعدنا عنهم كثيرا، وتدهور الائتلاف نتيجة تضارب آراء هذه القيادات.
حتى إن شادى الغزالى وبعض قادة 6 أبريل كانوا يتحدثون فى الفضائيات عن مطالب ليست هى مطالب الثوار، بل هى مطالب وأهداف خارجية».
 * خالد تليمة وسر صباحى 
 ويقول شاب آخر من شباب الثورة ممن هجروا ميدان التحرير بعدما تحول إلى بؤرة لتنفيذ أجندات لا علاقة لها بالثورة؛ إن خالد تليمة عضو مكتب أمناء التيار الشعبى الحالى، كان أحد أعضاء ائتلاف شباب الثورة وأكثرهم بساطة، وكان لا يكاد يغيّر قميصه الذى يرتديه، وكانت ظروفه «قحطا» أقل من حد الفقر.
لكن خالد الآن أصبح عضو التيار الشعبى مع حمدين صباحى بعد موجة من التصفيق لصباحى خلال فترة ترشحه للرئاسة.
 وفى إحدى ندوات ائتلاف شباب الثورة، واجه خالد انتقادات شخصية منى ومن مجموعة من شباب الائتلاف نتيجة الدعم غير المبرر لصباحى، والدعم المستميت له بعد أن تلقى عرضا من صباحى للعمل فى إحدى القنوات الفضائية، وقد كان بالفعل؛ فقد صعد إلى سماء الفضائيات بعدها بأيام فى قناة «أو تى فى»؛ حيث ظهر مقدم برنامج «وسط البلد».
ومن هنا بدأ خالد تليمة فى الولاء التام لصباحى، والابتعاد عن ثوار التحرير.
 وأضاف: «خالد تليمة الذى رأيته أول مرة يحمل (موبايل مكسورا) هو الآن يحمل 4 هواتف ذكية، وسيارة فارهة (بى إم دبليو)، وشقة فى المهندسين.
 إذا كنا نحن الثوار ورفقاء التحرير لا نعلم من أين أتى بكل تلك الأموال؛ فماذا يقول الشعب المصرى عن الحياة الفارهة التى يعيشها النشطاء السياسيون فى مصر؟!».
 خاض خالد تليمة رحلات إلى كثير من الدول الأوروبية والعربية؛ فى تونس وتركيا وأمريكا، وكان من الفريق الذى التقى رشيد محمد رشيد فى دبى.
 * 6 أبريل من هؤلاء أيضا بعض أعضاء حركة 6 أبريل، التى تعد من أكثر الحركات التى دارت حولها الشكوك، وكثر عنها الكلام، خصوصا فى مسألة التمويل؛ إذ انقسمت إلى جبهتين: الأولى بقيادة أحمد ماهر، والثانية بقيادة طارق الخولى، بعدما فضحتهم جريدة «نيويورك تايمز» فى مقال لها تحت عنوان «جماعات أمريكية ساعدت فى تغذية الانتفاضات العربية»، أكدت فيه تلقى الحركة تمويلات خارجية أمريكية؛ وذلك حسب تسريبات موقع «ويكليكس» كما أشارت الجريدة.
ونقل التقرير الأمريكى على لسان «باسم فتحى» أحد قادة شباب 6 أبريل، أن التدريب علّمه كيفية بناء التحالفات وتنظيمها، وأن هذا كان مفيدا جدا أثناء الثورة، وأنهم يقدرون مساعدات الحكومة الأمريكية لهم فى النضال السياسى، لكنهم يعرفون أيضا أنها الحكومة التى دربت رجال أمن الدولة، الذين عذبوا وسجنوا كثيرا من الناشطين.
 كما سافر بعض أعضاء الحركة إلى الولايات المتحدة وتلقوا شتى أنواع الدعم والتدريب، وقد حدث هذا بعد انشقاقهم عن الحركة. وقد عادوا مرة آخرى إلى مصر لينشئوا المعهد المصرى الديمقراطى الذى كان أهم أعضائه إسراء عبد الفتاح، كما اعترفت قيادات بالحركة بتلقيهم تمويلا من مؤسسة «فريدم هاوس» المنظمة التى تتبنى خلق مشروع جديد لا يعادى أمريكا وإسرائيل فى الشرق الأوسط. 
وقد تقدمت عدة جهات ببلاغات إلى النيابة ضد 6 أبريل بتلقيها 8.9 ملايين دولار خلال 2011 تمويلا أجنبيا، منها 6.3 ملايين دولار من منظمة (NDI) الأمريكية - وهى منظمة تعمل تحت غطاء دعم الديمقراطية وتقويتها على نطاق واسع فى العالم عبر «المعهد الديمقراطى الوطنى» - بالإضافة إلى تلقيها 2.6 مليون دولار، عبر حساب بأحد البنوك الأجنبية، ثم حوّلته إلى جمعية «كاريتاس» أكبر المنظمات التى تعمل فى مجالات التنصير، ويموَّل أنشطتها مجلس الكنائس العالمى، وتابعة لدولة الفاتيكان.
وتتستر جمعية «كاريتاس» فى مصر خلف أهدافها المعلنة بتركيز مجهوداتها على مساعدة الأطفال الفقراء فى محافظات القاهرة والمنيا وأسيوط وسوهاج، التى توجد بها مكاتب فرعية تابعة لها، لكن مارست الجمعية فى منتصف التسعينيات أعمالا تنصيرية بقرى الخريجين بمنطقة «بنجر السكر» فى مدينة الإسكندرية تحت غطاء تقديم مساعدات مادية وعينية لربات المنازل؛ الأمر الذى أدى إلى تدخل جهاز مباحث أمن الدولة المنحل بالمحافظة لوقف تلك الأنشطة التنصيرية.


ليست هناك تعليقات: