الاثنين، 29 أبريل 2013

مصر تفتح صفحة جديدة مع دول الخليج للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة



مخاوف من تحول "الفتور"السعودى المصرى 
والتقارب المصري الإيراني الى صراع ؟؟ 
تعليمات رئاسية بإعادة علاقات مسار مصر 
بدول الخليج بالتوازى مع علاقتها بإيران


مبعوثون مصريون يزورون عواصم خليجية لتطبيع العلاقات مع السعودية والإمارات والكويت تجرى محاولات داخل دوائر صنع القرار، لتدشين مساعٍ طويلة المدى لتطبيع العلاقات بين مصر وعدد من دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، استجابة لتوجيهات من الرئيس محمد مرسي وإعادة علاقات مصر بهذه البلدان إلى مسارها الصحيح. وكشف الدكتور طارق فهمي، الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط عن وجود توجه إستراتيجي مصري خلال المرحلة القادمة لإعادة الدفء لعلاقات مصر بدول الخليج العربي بعد البرود الذي ساد هذه العلاقات، خلال الفترة التي تلت سقوط حسني ومبارك، بل وشهدت توترا لعلاقات مصر مع عدد من هذه الدول، ومنها الإمارات العربية المتحدة. وأشار إلى أن هذا التوجه يسير في إطار الحفاظ على الأدوار الإستراتيجية لمصر، والتي تعرضت للتجاهل، إبان العهد السابق مثل الدائرة الإفريقية، وهناك دوائر تعرضت للتضرر بفعل ارتباط نظام مبارك بعلاقات وثيقة صبت في صالح استمرار حكومة وتأمين مصالح شخصية لأسرته دون أن تعود بالفائدة على مصالح الوطن، وهو ما سيجري التركيز عليه خلال المرحلة القادمة.
وشددت فهمي على أن مبعوثين مصريين سيزرون عددا من العواصم الخليجية خلال الفترة القادمة، لبحث تفكيك عناصر التوتر في علاقات هذه العواصم في ظل حاجة مصر الشديدة للدعم الاقتصادي الخليجي في ظل الضائقة الاقتصادية التي تمر بها مصر وحاجتها الشديدة لدعم خليجي لمواجهة العجز المزمن في الميزانية وتوفير الوقود.
 ولفت إلى أن مصر أدركت في النهاية أن غياب قنوات التوصل بينها وبين دول الخليج سيضر بشدة بمصالحها الإستراتيجية سيكون له تداعيات سلبية على دورها التقليدي في الحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة المهمة من العالم، مشيرا إلى أن مصر لمست تجاوبا من عدد من دول الخليج واستعدادها لفتحة صفحة جديدة من هذه العلاقات.
 واستبعد الدكتور فهمي أن يكون لتطور العلاقات بين مصر وبلدان الخليج تداعيات سلبية على العلاقات المصرية الإيرانية، معتبرا أن مسار العلاقات مع الخليج وإيران يمكن أن يسيرا في إطارين متوازيين دون أن يكون لهم تأثير على الآخر، لاسيما أن عددا من دول الخليج، ومنها الإمارات العربية المتحدة التي تحتل إيران جزر طنب الكبرى والصغرى أبو موسى، تحتفظ بعلاقات جيدة مع طهران وهناك تبادل تجاري لافت بين البلدين لم يتوقف.
مخاوف من تحول "الفتور"السعودى المصرى 
والتقارب المصري الإيراني الى صراع ؟؟

ليست هناك تعليقات: