الأربعاء، 24 أبريل 2013

كـنز الإسـفنج المفـقــود في مطــروح - فيديو



كنز الإسفنج المفقود في مطروح 
 الاسنفج البحري ماركة مطروح‏
 كان له سوق رائجة في جميع الدول المتقدمة‏
 وينافس بقوة الاسفنج اللبناني والسوري 
 في الخمسينيات حتي سبعينيات القرن الماضي‏!‏



تلك الحقيقة لايعرفها الكثيرون ولا يعرفون ايضا أن ساحلنا الشمالي الطويل(450 ك.م) والذي يمتد من الاسكندرية شرقا حتي السلوم غربا يتميز بمنابت للإسفنج الطبيعي ذات شهرة عالمية اكتسبها في الماضي خاصة في مناطق مرسي مطروح وسيدي براني وقد اكتشف بعض الايطاليين واليونانيين منابته في قاع البحر بمطروح فكانوا يفدون علي شواطئنا بالمراكب المخصصة لصيدة ويجمعونه ويعودون به الي بلادهم حيث يقومون بتصديره للأسواق العالمية بعد تصنيعه وكانوا يحصلون علي هذه الثروة الهائلة مقابل15% مما يتم استخراجه من الاسفنج للحكومة المصرية.
 وقد تم افتتاح عدد من المطاعم اليونانية في مطروح مثل بنايوتي وفوتي يني كونتس واوتيل كرياكو بالاضافة الي انشاء كنيسة لخدمة صيادي الاسفنج اليونانيين الذين كان عددهم كبيرا, يقول جورج بتراكس من كبار اليونانيين المقيمين بمطروح والذي عاصر عمليات استخراج الاسفنج منذ40 عاما أن من اشهر أنواع اسفنج مطروح اسفنج التركي كاب والهاني كوم والزاموخا وكان هناك إقبال في الاسواق العالمية علي تلك الانواع وكان اليونانيون حريصين علي استخراج تلك الانواع وتجفيفها علي حبال في الشمس ثم يقومون بعمليات تنظيف لها قبل تغليفها وقد قامت المؤسسة المتحدة المائية بدراسات آنذاك واستحضرت خبراء من لبنان ويوجوسلافيا ومراكب اسكفندر لتدريب المصريين علي الغوص لاستخراج الاسفنج من منابته واستخدام اجهزة التنفس الذاتي تحت الماء والتي كانت تمكن الغواص من الغوص لعمق40 مترا والتنقل بحرية فلايكون تحت رحمة الشخص الذي يمده بالهواء من سطح المركب!
 وأكد ان خبراء الاسفنج اليونانيين حددوا في خريطة مواقع الاسفنج والأنواع التي توجد في مناطق الساحل الشمالي حيث تبين أن نوع التركي كاب يمثل25% من منابت الساحل الشمالي والهاني كوم يمثل60% والزاموخا15% وتستخدم حاليا الأنواع الجيدة من الاسفنج الطبيعي في تبطين سفن الفضاء والسيارات الفاخرة والأثاث الفاخر والأنواع الرديئة تستخدم في الاستحمام والأغراض المنزلية, كما تجري الأبحاث العلمية للأستفاده من الاسفنج لانتاج مضادات حيوية قوية لمقاومة البكتريا والفطريات حيث تفرز بعض انواع الاسفنج البحري مضادات حيوية لتحمي نفسها من الجراثيم والفيروسات وتمت الاستفادة منها في تصنيع مضاد لأمراض اللوكيميا والهربس, كما أكد بحث ألماني للبروفسير فيرنر موللر من جامهع نيو هانيس الالمانية أن الاسفنج البحري مستودع حقيقي للعقاقير المضادة للسرطان ويدخل الاسفنج البحري في العديد من الصناعات الطبية مثل العظام الصناعية وحشو الاسنان ومنها البحرية مثل الدهانات الواقية للسفن, مؤكدا ان احد الانسجة الاسفنجية يمكن ان تقوم بترشيح اكثر من متر مكعب من الماء يوميا, وقد أكدت الدراسات علي الاسفنج البحري في الساحل الشمالي الغربي أنه لكي تصبح صناعة الاسفنج الطبيعي بعد استخراجه صناعة مصرية لابد من إجراء مسح لمنابت الإسفنج في هذه المنطقة لتقر الجهات الحكومية المسئولة بدقة التراخيص التي تسمح باستخراج الاسفنج في اعمال البحر ومراقبة اصحاب تلك التراخيص في اثناء قيامهم بعملهم للاطمئنان علي عدم استخراج الاحجام الصغيرة والتي لها أثر سييء في انتاج المنابت بالإضافة الي اكتشاف منابت جديدة والحرص علي استعمال أحدث آلات الغوص وأحدث الطرق المستعملة في الاستخراج من مزارعة وإنشاء مدرسة لتعليم الغوص واستخراج الاسفنج والحصول علي الجيد منه لتوفير فرص عمل جديدة للشباب في هذا المجال.
 ويقول احمد حلمي الهياتمي محافظ مطروح ان الاسفنج البحري يعد من الثروات الطبيعية التي تتميز بها محافظة مطروح عن المحافظات الأخري بالجمهورية حيث يتوافر في مناطق بالساحل أشهرها مرسي مطروح وسيدي براني ويعتبر احد المصادر الجديدة لتنوع الاستثمار بالمحافظة وسيتم في المرحلة القادمة وضع استغلال الاسفنج البحري علي خريطة الاستثمار بالمحافظة والترويج له بين المستثمرين تشجيعا علي استخراجه من خلال مشروع استثمار وباستخدام تقنيات حديثة لاستغلاله بما يعود بالنفع علي المحافظة من توفير فرص عمل لشبابها, وعلي المستثمر الذي يرغب في اقامة مشروع لاستغلال الاسفنج ان يتقدم للمحافظة فورا.


<


ليست هناك تعليقات: