الاثنين، 29 أبريل 2013

إستاكوزا الانهار مصدر للبروتين الحيواني وغذاء صحي آمن فيديو


الإستاكوزا تغــزو نهــر النيـــل
 القيمة الغذائيـة لاستاكوزا الميـاه العـذبة


... صدق أو لا تصدق ... 
الإستاكوزا تغزو نهر النيل وتلتهم الأسماك بلا رحمة 
وتهدد أنظمة الري مما دفع البرنامج الانمائي التابع للأمم المتحدة للمطالبة باستغلالها اقتصاديا.
حكاية هذا الحيوان مع نهر النيل أقرب الي الخيال العلمي
عندما استورد مستثمر مصري بعض يرقاته من جنوب أمريكا وأنشأ مزرعة سمكية له في نيل الجيزة سنة1987 ولكنه مزق شباك المزرعة وانتشر في نهر النيل
وبعد سنوات اكتشف الصيادون أن هناك ضيفا جديدا 
في النهر قد انتشر بشكل مريع!
وبعد سنوات أخري قام علماء كلية علوم عين شمس كما يشرح د.مجدي توفيق أستاذ علوم البيئة بعمل مسح بيئي علي طول مجري النيل حتي قنا واكتشفوا انتشار النوع الأحمر من هذه الاستاكوزا في النهر وفروعه وان بيئة نهر النيل ملائمة لمعيشة هذا الحيوان, بل وأصبح أكثر خصوبة في بلادنا. ثروة من السماء عندما بدأت مصر تستشعر الخطر من وجود هذا الحيوان في نهر النيل أكد العلماء أن التخلص من استاكوزا المياه العذبة أمر مستحيل طالما أنه قد انتشر في فروع النيل... ونصح العلماء بالاستفادة من هذا الحيوان وصرف النظر عن مقاومته ومحاولات القضاء عليه لشدة خصوبته وأصبح أمام مصر طريق واحد لا مفر منه هو استغلال هذه الثروة... وأمكن تحديد مخزونه في نهر النيل بإمكانية الحصول علي3 ـ5 أطنان شهريا منه مما يضيف مصدرا جديدا للبروتين الحيواني في بلادنا.
 ولكن للأسف فإن وسائل الإعلام تناولت وجود هذا الحيوان بطريقة مرعبة وغير علمية وتم تسميته مرة صرصور البحر الذي يغزو النيل ويلتهم الأسماك دون رحمة.. ومرة أخري بالحشرة السامة القادمة من اسرائيل وأمريكا, وقامت وزارة التموين بحرق أطنان من هذا الحيوان دون وعي بأهميته. لذلك كان لابد من إعداد برنامج وطني يتبناه علماء علوم عين شمس للتوعية بهذا الحيوان كقيمة اقتصادية وكأداة لمكافحة البلهارسيا وكمصدر للبروتين, وأيضا مواجهة سلبياته التي تهدد أنظمة الري علي طول مجري النهر. ولذلك تم وضع برنامج تبناه البرنامج الانمائي التابع للأمم المتحدة من أهم جوانبه دراسة معدل انتشاره وسلبياته علي البيئة المصرية والقيمة الغذائية له, وكيفية استغلاله في مكافحة القواقع, والأهم من ذلك كله تم الاتصال بالدول التي لديها خبرات في التعامل مع هذا الحيوان واستثماراته وبالذات ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية كنموذج أمثل لاستغلال هذا الحيوان الذي تقوم عليه صناعات واستثمارات واسعة في هذه البلاد.
 وطالبت الدراسات باستغلال الأراضي البور الموجودة في البيئة المصرية في إقامة مزارع الاستاكوزا والتي تتميز بقلة تكلفتها وغزارة انتاجها مقارنة بالمزارع السمكية. القيمة الغذائية وعن القيمة الغذائية لاستاكوزا المياه العذبة تقول د.أميمة خفاجي أستاذة الأحياء المائية إن تركيب بروتينات هذا الحيوان المائي يتشابه تماما مع الجمبري السويسي بالذات في احتوائه علي نسب الفسفور والكالسيوم والسيلينيوم والزنك وفيتامينات ب1, ب2, ب..5 وأوصت كل الدراسات التحليلية باستخدام استاكوزا الانهار كمصدر للبروتين الحيواني وبأنه غذاء صحي وآمن للإنسان. وأكدت الدراسات أيضا أهمية استخدام القشرة الخارجية للاستاكوزا كسماد عضوي في الزراعة, وأيضا كعلف للاسماك أو للطيور المنزلية حيث يحتوي علي نسبة عالية من البروتين وبعض المعادن. نحتاج8 مصانع وعن امكانية التصنيع يقول د.خالد عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية ان مصر الآن يمكنها ان تنتج سنويا5 الاف طن من لحوم الاستاكوزا النيلية, ويري رئيس الثروة السمكية ان تكاثر هذا الحيوان المائي كبير جدا بشكل مثير, ولذلك يطالب المستثمرون المصريون بالدخول فورا في هذا الاستثمار حيث ان الطلب التصديري الي أوروبا وأمريكا عظيم جدا.. كما أن حجم مبلغ الاستثمار بسيط ولا يتجاوز3 ملايين دولار. كما أن شراء هذه الاستاكوزا من الصيادين لا يتجاوز5 جنيهات للكيلو الواحد. كما أن الاستاكوزا تظل حية لمدة24 ساعة يمكن خلالها النقل من النيل حتي المصانع. والغريب ان أحدا من المستثمرين المصريين لم يتقدم حتي الآن مما يترك الساحة مفتوحة أمام المستثمرين الأجانب الذين يعرفون إلي أي حد يمكن تحقيق أرباح من هذا الكنز المائي المطلوب عالميا.
أسماك نهر النيل والبحيرات





ليست هناك تعليقات: