الجمعة، 15 مارس 2013

فضائح عشاق الصهاينة فى مصر.مطبعون وخونة..فيديو



من قَــوّاَد التطبيع و«مصحف» وزارة الدفــاع لإسرائيلية
 حتى آل ديـاب وســـاويرس

ومــا فعـــله طنطـــاوى وزويـــل


فى 12 نوفمبر 1993 أرسل عمرو موسى خطابا إلى وزير البترول يوصى فيه بالبدء فى دراسة تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل.
● جورج بوش الابن: رشيد محمد رشيد واحد من مجموعة الإصلاحيين الشباب فى حكومة مصر الذين أطمئن إليهم
● أمين أباظة وزير الزراعة.. خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية كل مؤهلاته الزراعية أنه زوج ابنة شقيق يوسف والى.. منح أراضى سيناء للصهاينة
● أسامة الغزالى حرب: الوجود اليهودى بالقدس على مر التاريخ حقيقة ثابتة ويجب علينا أن نعترف بها فى شجاعة
● أنيس منصور: تمنيت أن تدمر إسرائيل الجسور ومحطات المياه والكهرباء حتى يذوق المصريون طعم الجوع والظلام والعطش ويبدءوا فى رؤية السلام هدفًا مقدسًا
● من فتاوى د. طنطاوى شيخ الأزهر الأسبق: -
 لا يوجد فى الدين الإسلامى ما يحرم التطبيع مع الدول الأخرى خصوصا إسرائيل- إن العمليات الاستشهادية التى ينفذها المقاومون فى فلسطين هى فى حقيقتها عمليات «انتحارية» تعارض أحكام الإسلام..
● رغم إجماع علماء الأزهر على تحريم الزواج بإسرائيليات.. خالفهم الشيخ محمود عاشور وأجاز ذلك وباركه..
● د. زويل قال عندما سئل عن تطويره منظومة الصواريخ الإسرائيلية فى حربها على لبنان: «ليس للعلم وطن ولا جنسية»..
● فى مذكرات موشيه ساسون ثانى سفراء إسرائيل فى مصر وصف ليوسف والى بـ«الشخصية عظيمة الأهمية».. يذكرنا بوصفهم المخلوع بالكنز الاستراتيجى...
● أسامة الباز قال عن نية السادات لزيارة القدس: مجنون غير متزن يجب منعه بالقوة.. ثم كتب خطاب السادات فى القدس! .... ما يأتى كلمات مؤلمة وحروف ملتهبة مليئة بالمرارة والخذلان؛ فمن الجنون والخيبة والعجز أن تقع فى غرام عدوك، وقاتل أخيك وأبيك، ومغتصب أرضك وهاتك عرضك ومضيع مستقبلك، ومن الخبل أن نتباهى بتلك «الوكسة»، وندعو أهلنا إليها، لكن ما يدعو إلى الدهشة أن ذلك السلوك المشين هو «مهر» وصداق الترقى واللحاق بالوظائف العليا والمكانة المرموقة عند أهل الحكم وجواز المرور إلى الثراء والعالمية.
جـــاكوب كـــوهين:
 إســرائيل أفشلت ثورة مصر وتتغلغل عربيــا



لكن خيبة الأمل تكمن فى أن هذا «الكيان من المتشوقين والأفاقين ومراكيب السلطان» يؤسسون، بوعى كامل وضمير ميت، لانهيار الوطن وهدم المستقبل. وخير شاهد ما تعيشه مصر الآن من أخطار تهددها من كل حدب وصوب، بعد عقود طويلة من الغرام الصهيونى جعلها تقف على شفا جرف هار، نتيجة شرعية لتلك العلاقة الآثمة غير الشرعية لعشاق الصهاينة، الذين أفلتوا من العقاب الثورى وحوكموا بالقانون الذى يحاكم به «حرامى الغسيل» لا هادم الوطن. يتباين عشاق الهوى الصهيونى فى مسيرة حياتهم ودوافعهم لهذا المسلك البغيض؛ فمنهم من أجبرته الظروف وجمود الروتين والتخلف الذى نشكو من قسوته فى بلادنا، مثل د. أحمد زويل الذى هجر البلاد والعباد، بعد أن رفضت الجامعة المصرية الاعتراف بشهادة الدكتوراه التى حصل عليها من أمريكا؛ لسبب روتينى تافه، فظل شهورا يعمل مع أخيه فى محل بقالة، حتى وجد سبيلا للعودة إلى أمريكا والاستقرار بها، ومنحوه كل شىء:
 العمل الأكاديمى، والدعم المالى، والجنسية، ولم يعرفه المصريون إلا بعد فوزه بجائزة نوبل، لكنه بحكم كونه مواطنا أمريكيا أقسم على الولاء للعلم الأمريكى؛ لذا لم يجد حرجا فى زيارة إسرائيل والعمل فى مختبراتها، وتسلم فيها، عام 1993، جائزة «وولف برايز»، وشهد الكنيست الإسرائيلى خطبته التى شكر فيها الأعضاء على حسن الاستقبال والحفاوة.
 وكانت الزيارة الثانية بغرض مساعدة الجيش الصهيونى فى تطوير منظومة صواريخ تعمل بالليزر (أرض – أرض)، و(أرض – جو)، ليتم بها إسقاط صواريخ حزب الله فى حربها على لبنان.
وبالفعل، مكث زويل فى معهد وايزمان بحيفا ستة أشهر لأداء المهمة باعتباره عالما أمريكيا، استعارته إسرائيل من شقيقتها الكبرى.
وعندما سئل عن ذلك أكثر من مرة قال: «ليس للعمل وطن ولا جنسية».
ومن هؤلاء من كانت إسرائيل نور عينيه وهواه الذى لا يدانيه هوى، وهو اليهودى الأصل د. يوسف والى، الذى أضاع الزراعة المصرية، وفى عهده غزت المبيدات المحرمة دوليا والمخصبات حقولنا، وانتشر السرطان والفشل الكلوى والكبدى فى أجسادنا بجنون، وكأنها خطة جهنمية لتدمير الإنسان المصرى.
وصفه موشيه ساسون ثانى سفراء إسرائيل فى مصر فى مذكراته قائلا: «شخصية عظيمة الأهمية».
 يذكرنا هذا الوصف بما وصفوا به المخلوع بـ«الكنز الاستراتيجى لإسرائيل».
والحديث عن تخريب يوسف والى المحبوس حاليا الزراعة المصرية لحساب الصهاينة ومنحهم صلاحيات العبث بالأراضى والزراعات المصرية؛ يحتاج إلى مجلدات لا إلى صفحات.
ومنهم من عرفناه، عبر المسلسلات التليفزيونية، كأنه بطل قومى، ثم اكتشفنا أنه «جد» طفل يهودى، وهو محمد نسيم أو نديم قلب الأسد، ضابط المخابرات الفذ قوى الشكيمة الذى تولى تدريب رفعت الجمال الشهير برأفت الهجان، وبعد تقاعده عُيّن رئيسا لهيئة تنشيط السياحة، وظل فى نظر المصريين بطلا قوميا حتى نوفمبر 2009 ....
** ويوم الذكرى الثانية والثمانين لتصريح وعد بلفور الشهير، نشرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية تحقيقا عن فتاة مصرية الأب، إسرائيلية الأم، تدعى ياسمين هشام محمد نسيم . التقى محمد الابن البكر لقلب الأسد، فى القرية السياحية التى يمتلكها بالقرب من مدينة طابا، الإسرائيلية «فيرد ليبوفيتش»، ووقع فى هواها وحدث ما حدث.
 الغريب فى القصة الطويلة أن علاقة محمد نسيم بالإسرائيلية لم تتوقف عند مصاهرتهم، بل إنه حاول تولى رئاسة جمعية القاهرة للسلام، عقب وفاة مؤسسها لطفى الخولى فى سنة 1999، لكن القدر لم يمهله.
 وبين هذا وذاك، تبدو أسماء رخيصة مثل الطيور التى تتغذى على بقايا لحم الضحية فى أسنان التماسيح، أو تؤدى دور مهرج السيرك فى تقديم برنامج تليفزيونى يهدف إلى التطبيع والتوريث، أو حتى فتوى دينية أو أدوار سينمائية أو مناصب صحفية. هكذا يأخذنا الكتاب إلى عوالم متنوعة؛ فها هو الصحفى عمرو عبد السميع صاحب برنامج «حالة حوار»، ومع الوقت -كما يقول المؤلف- فهم المصريون بذكاء هدف الرجل والبرنامج وأطلقوا عليه «حالة حمار». 
 فى مذكراته عن السنوات التى قضاها سفيرا فى مصر، يحكى الإسرائيلى ديفيد سلطان كيف أن عمرو عبد السميع لم يكتف بلقاء الإسرائيليين والتعامل معهم فى تلك الفترة، بل قرر أن يؤدى دور «قواد التطبيع»، الذى يسهل لإسرائيليين لقاء المثقفين المصريين، وينظم لهم اللقاءات والحوارات، ويوفق رءوسا فى الحرام الصهيونى؛ فقد كان همزة الوصل بين السفارة الإسرائيلية فى القاهرة والمركز الأكاديمى وبين مثقفين أمثال لطفى الخولى ود. على الدين هلال ...
 غير ذلك رتب لقاء بين 15 سفيرا إسرائيليا والمثقفين فى مصر، قبل أن يذهبوا إلى بلادهم؛ حيث أماكن عملهم. 
وننتقل إلى الفنان عادل إمام؛ إذ يلخص الكاتب فى عدة أسطر مشواره الفنى الذى يغازل فيه تل أبيب، خصوصا فيلم «السفارة فى العمارة»؛ حيث قدم السفير الإسرائيلى رجلا ودودا، وقدم معارضى التطبيع فى صورة كاريكاتورية هزلية؛ فهم متنطعون مخدرون بهمومهم الثقافية، أو مثاليون غائبون عن الواقع، ويحاربون طواحين الهواء، أو إسلاميون إرهابيون يبغون تفجير السفارة، أو حشاشون .... وهذا بدوره يمثل تطبيعا غير مباشر، وغسيل مخ للمواطن البسيط؛ لذا لم يكن غريبا أن تكون البداية فى ندوة بإحدى دورات معرض القاهرة للكتاب؛ حين فاجأ الجمهور بتصريحاته المؤيدة للتطبيع، وإعلانه العزم على زيارة إسرائيل.
 وذكر ديفيد سلطان، فى مذكراته، أن أسامة الباز مستشار الرئيس المخلوع، هو من شجّع عادل إمام على تلك التصريحات. 
وبين هذا وذاك، تبدو أسماء رخيصة مثل الطيور التى تتغذى على بقايا لحم الضحية فى أسنان التماسيح، أو تؤدى دور مهرج السيرك فى تقديم برنامج تليفزيونى يهدف إلى التطبيع والتوريث، أو حتى فتوى دينية أو أدوار سينمائية أو مناصب صحفية. 
نحو ثلاثين شخصية من هؤلاء جمعها مؤلفها محمود عبده، فى كتاب واحد سماه «أصدقاء إسرائيل فى مصر»، دراسة عن الشخصيات العامة المصرية المتعاونة مع الكيان الصهيونى، ونشرته «مكتبة جزيرة الورد» بالقاهرة؛ نتوقف قليلا عند بعضها؛ لذا فمن الأوفق أن نذكرها جميعا أسماء مرتبة، كما أوردها الباحث فى الكتاب، رغم ر حيل بعضهم عن الحياة، أو انتهاء دوره فى حياتنا العامة بسقوط نظام المخلوع، لكن -كما يقول الباحث- إن الكتاب شاهد على ثلاثة عقود من الصلح والتطبيع والغرام مع العدو الصهيونى -وهنا تكمن الأهمية- ليكون نذيرا لكل من تسول له نفسه الهوى الصهيونى، بأن التاريخ لا ينسى تمجيد الأبطال أو لعنة عشاق الأعداء.
.... يأتى الاسم الأول فى قائمة أصدقاء إسرائيل فى مصر، الدكتور مصطفى خليل؛ تتصدر المشهد صورته مع شيمون بيريز الرئيس الصهيونى ..... 
 وقد حفلت مذكرات ديفيد سلطان السفير الإسرائيلى فى مصر حينها بالعديد من الإشادات بأفعال مصطفى خليل التى يحرص فيها كثيرا على مشاعر الإسرائيليين، لدرجة أن وصفه بعض السياسيين بأنه كان سفيرا مخلصا للإسرائيليين فى مصر. 
- أما الاسم الثانى، فهو الدكتور أسامة الباز.
ونقتطف من الكتاب بداية الحديث عن الرجل؛ يقول: «فى كتابه (التفاوض من أجل السلام فى الشرق الأوسط)، يحكى وزير الخارجية المصرى الأسبق أنه أخبر مدير مكتبه آنذاك أسامة الباز، بنية السادات زيارة القدس والصلح مع الكيان الصهيونى، فانفجر الباز قائلا: (إن هذا جنون، وإن السادات غير متزن، ويجب منعه من الذهاب إلى القدس ولو بالقوة).
 وشرع السادات فى الإعداد للزيارة، فاستقال إسماعيل فهمى من منصبه احتجاجا، وشجعه الباز على قراره ليكمل هو المسيرة فى وزارة الخارجية، ويصبح واحدا من المشاركين فى وضع السياسة المصرية تجاه الكيان الصهيونى فى عهد السادات ومبارك، وليقول بعد ذلك إنه مَن كتب لأنور السادات الخطاب الذى ألقاه فى الكنيست الإسرائيلى». الاسم الثالث هو د. يوسف والى. وهذا الرجل اليهودى الأصل، يحتاج إلى الكثير والكثير؛ ما يضيق به المجال.
أما الرابع فى سلسلة أصدقاء إسرائيل، فهو د. بطرس غالى. ويأتى اسم عمرو موسى فى الترتيب الخامس؛ يذكره ديفيد سلطان السفير الإسرائيلى فى مذكراته كثيرا بالخير لصالح إسرائيل والتطبيع وتطوير العلاقات، وفتح أمام الدبلوماسيين الإسرائيليين فرصا فى وزارة الخارجية المصرية لم تكن متاحة من قبل. وفى 12 نوفمبر 1993، أرسل موسى خطابا رسميا إلى وزير البترول يوصى فيه بدراسة البدء فى تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل، يقول فيه إنه تحدث مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فى هذا الشأن.
- الدكتور كمال الجنزورى هو رقم 6 فى كتاب أصدقاء إسرائيل. 
 وتلك مفاجأة غير سعيدة، خصوصا أن الرجل يتمتع بشعبية ونزاهة وحسن سيرة ووطنية، لكن الباحث يورد نصوصا تؤكد حرص الرجل على التعاون مع إسرائيل، وأهمية ذلك الشديدة لمصر، عكس سلفه عاطف صدقى، كما يذكر ديفيد سلطان فى مذكراته.
- يحتل المهندس ماهر أباظة وزير البترول الأسبق، الرقم 7 فى القائمة، ثم يتبعه رشيد محمد رشيد. وإذا كان ماهر أباظة موظفا ينفذ سياسة عليا بإخلاص شديد، وعبد المأمور، فإن رشيد الهارب المطلوب للعدالة، قضية مختلفة يمكن تلخيصها فى كلمات تقول: «إذا كان هناك من يكره الشعب المصرى ويحب إسرائيل، فليس أكثر من رشيد».
وقد مدحه جورج بوش الابن (الشيطان الأكبر)، وأبدى إعجابه به فى تصريحات نشرتها «وول استريت جورنال» الأمريكية فى سبتمبر 2006 ووصفه بأنه واحد من مجموعة الإصلاحيين الشباب فى الحكومة المصرية الذين يطمئن إليهم. 
- يأتى رقم 8 باسم أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق، خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية دفعة 1979 -يعنى لم يكن من أهل التخصص ولا يمتلك خبرات تؤهله لأن يكون مسئولا عن وزارة الزراعة، لكن يزول الاستغراب إذا علمنا أنه زوج ابنة شقيق يوسف والى وعاشق للكيان الصهيونى- وفى عهده خُصّصت أراض فى سيناء عام 2006 للاستثمار الزراعى الإسرائيلى بموافقة المخلوع. 
واعتمد أباظة سياسته على توصيات اللجنة المصرية - الإسرائيلية المشتركة فى 2005، وأهمها زراعة الحاصلات الاقتصادية، مثل الفراولة والكنتالوب، والابتعاد عن الحاصلات الزراعية الاستراتيجية مثل الفول والقمح.
فى 21 مارس 1997، اجتمع مجلس نقابة الصحفيين المصريين برئاسة إبراهيم نافع، وقرر المجلس «لفت نظر» كل من د. طه عبد العليم، ود. هالة مصطفى، وعبد الستار الطويلة، وشوقى السيد، ومحمد على إبراهيم، وأسامة الغزالى حرب؛ بسبب اجتماعهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو فى إحدى زياراته إلى مصر، وهو ما يعد خرقا لقرار النقابة عدم التطبيع مع الصهاينة. 
 ورغم ما شكله ذلك من إهانة، فإن الغزالى حرب لم يبال بها، وأسهم فى العام التالى -ضمن 30 من المطبعين- فى تأسيس «جمعية القاهرة للسلام» التى سعت إلى تكوين بؤرة لأنشطة التطبيع مع الكيان الصهيونى فى مصر، بعدها سافر الغزالى إلى الكيان الصهيونى. فى ذكرى انتفاضة أطفال الحجارة، وفى ندوة بجامعة القاهرة، وبعد أن تحدث المناضل أحمد صدقى الدجانى -رحمه الله- عن الحق الفلسطينى، عقب عليه الغزالى واصفا كلام الدجانى بأنه تاريخى قديم يقوم على الشحن العاطفى وتخدير المشاعر. وزاد الطين بلة قائلا: «الوجود اليهودى بالقدس على مر التاريخ حقيقة ثابتة، ويجب علينا أن نعترف بهذه الحقيقة فى شجاعة».
فى خندق الغزالى حرب، يقبع أنيس منصور بشكل بارز جدا، حتى وصفه البعض بأنه سفير إسرائيل فى مصر، بل تجاوز أكثر من ذلك إلى العديد من البذاءات. ولنا أن نقرأ مجلة أكتوبر فى 15 أكتوبر 1978 مقالا يقول فيه: «العرب جرب؛ فلا داعى لأن نغرق أنفسنا فى العرب والعروبة»، وفى أخبار اليوم 18/6/1988 كتب: «نحن منهزمون دائما.. فراعنة.. فلاحون.. ومثقفون.. والعرب بالنسبة لنا كالزواج؛ شر لا بد منه»، ولا ينسى أن يعاير الفلسطينيين بالاحتلال، ويردد أكاذيب الصهاينة على صفحات الأهرام فى 9 سبتمبر 1989 قائلا: «الفلسطينيون لا يريدون حلا لقضيتهم، ويسعدهم البكاء والعويل وبيع دموعهم فى سوق النخاسة السياسية، مثلما باعوا أرضهم زمان لليهود». 
فقد ظلت كتابات الرجل وأحاديثه تشى بغرام بالكيان الصهيونى، وما فتئ يحكى ذكرياته فى الكيان الصهيونى، وعن المصحف الذى أهدى إليه هناك ووجده مختوما بخاتم وزارة الدفاع الإسرائيلية. ووصلت به الحال أن كتب فى مقال بمجلة أكتوبر 19 فبراير 1984، أنه تمنى أثناء الحروب مع إسرائيل، أن تدمر الجسور ومحطات المياه والكهرباء؛ حتى يذوق المصريون طعم الظلام والجوع والعطش فيبدءوا فى رؤية السلام هدفا مقدسا، مثل الماء والكهرباء، ورغيف الخبز والدواء.
 يأتى خلف أنيس منصور، الكاتب على سالم، ولطفى الخولى، وعبد العظيم رمضان، وسعد الدين إبراهيم، وعبد الستار الطويلة، وحسين فوزى، وأحمد حمروش، وعبد المنعم سعيد، وهالة مصطفى، ويشاركهم طارق حجى فى جانبه الثقافى بجوار جانبه الاقتصادى.
ولولا ضيق المساحة لأفردنا لهم، لكنها فلسفة واحدة وهدف واحد؛ هو الغرام الإسرائيلى والهوى الصهيونى، والسباق المحموم نحو إرضاء الكيان الشاذ. ولا ينسى الباحث ذكر نقيب الصحفيين السابق مكرم محمد أحمد، وصلاح منتصر، وعمرو عبد السميع، وحسين سراج، وحازم عبد الرحمن، فى فلك الدوران حول الهوى الإسرائيلى، ثم يُتبع هؤلاء الدكتور على السمان خريج كلية الحقوق والمسئول عن حوار الأديان، رغم أنه غير أزهرى ولا متخصصا بالعقيدة. 
وقد توحد السمان مع رؤية د. سيد طنطاوى شيخ الأزهر الأسبق فى أن الاستشهاديين الفلسطينيين ليسوا شهداء، لكن عمليات انتحارية تستهدف قتل الأبرياء من أبناء جيراننا الإسرائيليين. 
وتأخذنا صفحات الكتاب لنجد أمامنا صورة للشيخ طنطاوى وهو يصافح الصهيونى شيمون بيريز بودّ بالغ، يقول الباحث: «للشيخ سيد طنطاوى سجل ملىء بالكبوات والعثرات والخطايا فيما يخص القضية الفلسطينية؛ منها ما قاله فى سبتمبر 2005: (لا يوجد فى الدين الإسلامى ما يحرم التطبيع مع الدول الأخرى، خصوصا إسرائيل، ما دام التطبيع فى غير الدين). 
ومن الفتاوى التى أشعلت الدنيا، ما حدث فى نوفمبر 2003، ولم تكن انتفاضة الأقصى قد خمدت بعد، وفى لقاء للتليفزيون الإسرائيلى مع فضيلته، قال بهدوء شديد: (إن العمليات التى ينفذها المقاومون فى فلسطين، هى فى حقيقتها عمليات انتحارية تعارض أحكام الإسلام، وإن ينفذها يعامل فى الآخرة معاملة المنتحر؛ أى يكون من أهل النار)».
 وغير ذلك كلام كثير وفتاوى لا تليق بشيخ الأزهر. 
وخلف د. طنطاوى يقف الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو لجنة حوار الأديان. ومما أورده الكتاب عن الرجل، رده على فتوى الشيخ فرحات سعيد المنجى فى نوفمبر 2007 حول تحريم الزواج بإسرائيليات لاعتبارات شرعية وسياسية، لكن الشيخ عاشور خالفه وأجازه. ورغم الثورة الشديدة لعلماء الأزهر وإصدار بيان شديد اللهجة، فإنه لم يعتذر ولم يرجع عن فتواه. 
وما لا يجب إغفاله، الدور الذى يلعبه آل دياب (كامل وصلاح وعلاء كامل وكامل صلاح)؛ يقول الباحث: «إذ جاز لنا أن نقول إن للتطبيع روادا فى مصر، فإن آل دياب هم الأحق بذلك الوصف؛ فقد كانوا من السباقين للتعاون مع الصهاينة». 
 فهؤلاء احتكروا البزنس الزراعى مع إسرائيل، من استيراد للتقاوى والمخصبات الزراعية، ومعدات الرى والبذور والشتلات، وجلب الخبراء الإسرائيليين، ويحتكرون نحو 70% من توكيلات الشركات الأمريكية فى مصر.
وفى السنوات الأخيرة توسع النشاط للمجالين السياحى والإعلامى، وأسهم آل دياب بنسبة كبيرة فى صحيفة «المصرى اليوم».
وقد وردت أسماء آل دياب أخيرا فى أكثر من قضية فساد واستيلاء على أراضى الدولة.
يشترك مع آل دياب فى ذلك الاتجاه آل ساويرس: نجيب وشقيقاه سميح وناصف. 
ويستعرض الكاتب علاقتهما بالسياسى الفلسطينى محمد دحلان المعروف بعلاقته بالصهاينة. 
أما عن بزنس آل ساويرس مع الإسرائيليين، فقد كشف عن أكثر من وقعة؛ فشركة كونتراك الأمريكية التى يحصل ساويرس منها على العقود، لها فرع فى إسرائيل.
 وفى أغسطس 2008 كشفت صحيفة «معاريف» عن فضيحة أطرافها وزير الدفاع إيهود باراك وزوجته نيللى، ونجيب ساويرس، فى محاولة لامتلاك أسهم فى شركة بارتز للاتصالات.
وهناك فضيحة يجرى التحقيق بشأنها؛ هى اتهام شركة موبينيل ببناء أبراج لتقوية المحمول بالقرب من الحدود المصرية مع فلسطين بأسلوب فنى يمكن الجانب الإسرائيلى من تسجيل مكالمات مستخدمى الشبكة المصريين والتجسس على المكالمات الدولية الواردة إلى مصر. 
الكتاب ملىء بالشخصيات التى تضيق عنها المساحة؛ منهم فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، وحسين سالم بقصته المعروفة بتصدير الغاز، وأيمن نور، وعادل إمام، ومفيد شهاب، وعمر الشريف، ود. الجنزورى، وغيرهم ممن يشملهم الهوى الصهيونى.
من هم عملاء اسرائيل من رجال الاعمال و الاعلاميين



محاولات التطبيع المتكررة بين مصر و اسرائيل



(... مطبعــون وخــونة ... )


هالة مصطفي باعت مبادئها علي رصيف التطبيع وهاجمت من عارض لقاءها مع السفير الاسرائيلي وعلي سالم حصل علي جائزة السلام لجذب بقية المثقفين المصريين .. الحزب الشيوعي أبعد رفعت السعيد وصلاح عيسي وعبدالرازق بسبب علاقتهم بضابط الموساد صلاح منتصر واحد من كبار الصحفيين الذين خسروا كثيرا بسبب علاقته مع اسرائيل ..
 سفراء الكيان الصهيوني وضعوا التطبيع في المقدمة .. والمركز الأكاديمي ذراع إسرائيل الثقافية في مصر .. اليسار المصري لم يكن هو الآخر بعيداً عن سيناريوهات التطبيع وساعد موقفه غير الواضح من إسرائيل علي جذبه لمنطقة الاعتراف والتطبيع لقاءات سابقة عقدت بين أطراف مصرية وإسرائيلية من بينهم الدكتور عبدالمنعم السعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام الحالي ورئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية السابق.
أما السفير الثاني فهو موشيه ساسون: وهو يعد من وجهة نظر من أرخ للعلاقات المصرية الإسرائيلية، مهندس هذه العلاقات، ولقد أصدر كتاباً بعنوان «سبع سنوات في بلاد المصريين»، روي فيه كيف نبذه الشعب المصري وبخاصة النقابات المهنية واهتم به فقط وزير الزراعة المصري د.يوسف والي الذي كان يستضيفه في قريته بالفيوم.

 أما السفير شيمون شامير:
وهو باحث مشهور ويعود له الدور الأكبر في بناء استراتيجية إسرائيلية للتدخل والاختراق الثقافي لمصر، حيث أنشأ عام 1982 المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة يقع مقر هذا المركز في 92 شارع النيل خلف شيراتون القاهرة وأعلي منزل الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل، وهذا الرجل تولي منصب السفير بعد أن كان قد نسج سلسلة من العلاقات مع بعض رجال الثقافة والأدب والتاريخ «مثل عبدالعظيم رمضان وتحسين شنن، ونجيب محفوظ وعلي سالم وأمين المهدي وغيرهم» ودوره في تولي منصب السفير يؤكد بوضوح حجم التداخل بين السياسي والثقافي لدي إسرائيل ..
أما السفير الرابع فهو افرايم دوبك : 
وهو أحد رجال المخابرات الاسرائيلية المعروفين، وكانت فترة توليه لمنصب السفير فترة خصبة لتسفير الشباب المصري من خلال اتفاقات وزارة الزراعة إلي داخل إسرائيل للعمل والتدريب في المستوطنات وزادت في عهده حالات زواج هذا الشباب المصري من فتيات إسرائيليات الأمر الذي رتب مستقبلاً مشكلة اجتماعية خطيرة مازالت آثارها حتي وقتنا هذا.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: