الثلاثاء، 19 مارس 2013

لقاء كل من البرادعي وهيكل مع لميس - ما بين السطور - فيديو



مـــابين السطـــور 
في لقـــاء كل من البرادعـي وهيكــل 
مع خميس الحـــديدي 
الرئيس يستخدم شعــار ليس كل ما يعرف يقـــال




تطبيقا لمبدأ موجات الضغط المتتالية على نظام حكم الاخوان المسلمين منذ ان تولى الرئيس محمد مرسي الحكم بطريقة شرعية سليمة وفق انتخابات حرة نزيهة حماها الجيش واشرف عليها القضاء لم يشبها أي تزوير، ورغم عدم رغبة القائمين على حكم البلاد ومن حرس الانتخابات ،رغم عدم رغبتهم وفرحتهم بالنتيجة إلا انهم حافظوا على مبدأ عدم تزوير ارادة الشعب بعد الثورة وهذا يحسب لهم بكل المقاييس. منذ اليوم الاول لتولي الرئيس "الشرعي" المنتخب مقاليد الحكم في مصر وليس خافيا على أحد كم المكائد والازمات والعراقيل التي القيت وما زالت تلقى في طريقه .. هذا بعيدا عن تقييمنا له ولإدائه الضعيف جدا من وجهة نظري والذي يكتنفه الكثير من الغموض مع وجود الكثير من الشائعات والتي تصاحب الكثير من الازمات كما قلنا .. وأنا هنا لست بصدد احصاء العراقيل والمكائد التي القاها ويلقيها التجمع المعادي لتولي الاخوان أو الاسلام السياسي عموما أي سلطة في مصر، ولكن اريد أن ألقي نظرة عامة على تلك الازمات كما يلي:

 1- اتخذت الأزمات والعراقيل شكل الموجات المتتابعة والشديدة القسوة تزداد وتتناقص في الشدة طبقا لضعف او شدة الدعم الخارجي لذلك..
 2- هذه الموجات تتنوع بين سياسية داخلية وخارجية واقتصادية داخلية وخارجية وبين صدامات عنيفة مسلحة وصلت في حدها الاقصى الى القتل وحرق المنشآت واقتحام المنشآت تالحكومية وحتى الرئاسية..
3- كما قلت ان هذه الموجات متتابعة بمعنى أن تتبع بعضها بعضا والبداية تكون بالضغط السياسي في شكل مظاهرات واعتصامات تتحول الى صدامات دموية تشل حركة الحياة وتهرب رؤوس الاموال والاستثمارات وخسائر للبورصة والاقتصاد ثم تتلوها ضغوطات خارجية بالتهديد والتلويح بقطع المعونات وحجب الاستثمارات .. الخ
 4- عقب كل موجة من هذه الموجات يتم تحميل الضحية ذنب هذا القتل وهذا التدمير وهذا الخراب الاقتصادي المدمر...
 5- الهدف الاول والمعلن لكل هذه الموجات هي سحب الشرعية من الرئيس صاحب الشرعية الوحيدة في مصر حيث لا توجد اي مؤسسة منتخبة الا الرئيس..
 6- الناقل والراعي الرسمي لتلك الموجات الشرسة بكل انواعها واشكالها هو الاعلام .. الذي يقوم دائما بموجة دائمة الشدة من العداء والكراهية والتشويه المتعمد لمؤسسة الرئاسة وشخص الرئيس وربما يمتد الى جميع عناصر التيار الاسلام السياسي.
 7- آخر تلك الموجات هي الهجمة السياسية و الشديدة من راسي حربة سياسية وثقافية والمتمثلان في لقائي البرادعي و هيكل مع الراعي الرسمي للهجوم على الرئيس .. وليس غريبا ان تتلازم هذه الموجات السياسية والاعلامية فور مغادرة السيناتور الامريكي "جون كيري" للقاهرة واستباقا لزيارة الرئيس اوباما للمنطقة وتأتي ايضا بعد معارك طاحنة في شوارع العاصمة ومدينة بورسعيد ودعوات فاشلة للعصيان المدني باكراه الشعب والموظفين على عدم الذهاب الى اعمالهم وسنلقي نظرة على ما بين السطور في لقائي الصقور المهاجمة للرئيس كما يلي:
  اولا : لقاء د.البرادعى
كعادة هذا الرجل وما يتميز به من تردد وتلعثم في لقاءاته على خلاف تويتاته السريعة والتي لا تعدوا الا ان تترك رائحة كريهة ، كعادة لقاءاته يكشف الرجل عن مكنون صدره سريعا وبتفاصيل دقيقة ظهرت جليا في حديث الرجل منها: 1- أنه موقن بان جبهة المعارضة أو ما يسمى الانقاذ قد نجحت ومعها الاعلام في رسم صورة شديدة القتامة للدولة المصرية على اصعدة كثيرة منها السياسية والاقتصادية والامنية أمام العالم وخاصة امريكا واوروبا مما ساعدهم على استمرار الضغط الخارجي وايصالهم رسالة ان الاخوان ليسوا هم رجال المرحلة كما توهم الغرب والامريكان !!! .. وهم يصرون على عدم الجلوس للحوار ومحاولة حل الخلافات المزعومة دعما واستمرارا لقتامة هذه الصورة لمصر في ظل الحكم الحالي ولا يمكنهم كمعارضة أن يتخلوا عن هذا النجاح "من وجهة نظرهم" ويمنحوا الرئيس ونظامه فرصة إزالة هذه القتامة والغشاوة من على أعين الغرب والامريكان لمصر حتى لو كان ذلك يضر بالمصالح العليا للوطن من عودة الاستقرار والسياحة والاستثمارات والحياة الطبيعية للوطن !!! 2- أن المعارضة مصرة على الاملاءات المسبقة كعقبة اساسية أمام الحوار المعروض تحقيقا لنفس الغرض السابق.




  ثانيا : لقاء الاستاذ هيكل
بدا الرجل كعادته خبيرا سياسيا وعالما ببواطن الامور ليس فقط في الماضى بل والحاضر والمستقبل ايضا .. مما اثار الدهشة والاستغراب من لهث المذيعة وشغفها الشديد لمعرفة توقعه للمستقبل وقراءته الطالع وخصوصا تلهفها الشديد حينما قال لها ان الجيش ربما يتدخل في الحياة السياسية "إذا...." .
فأمسكت بكلمة "إذا" وتريد معرفة متى تتحق "إذا" هذه مما اثار انتباه الخبير المخضرم والموجه ايضا بان يعطيها بعض الكلمات التي توحي بانها سوف لا تستدرجه لما تريده هي فقط في الوقت الذي تريده مما اوقعها في كثير من مواقع الحرج.
 ولكن في المجمل ظهرت دلائل وروابط قوية تجمع الرجل مع جبهة المعارضة أكثر بكثير من كونه مفكرا محايدا منها:
 1- انه اجتمع مع البرادعي قبل عدة ايام من لقاء اليوم وتدارسوا وبحثوا عن شخصية لتولى رئاسة الوزارة ولم يجدوا للأسف الشديد !!!!!!!!!! ..
 هذا يدل ان توقيت اللقاء مع البرادعي كان في نفس وقت تواجد "جون كيري" في مصر.
 2- حرص الرجل ان ينأى بنفسه عن مواقف البرادعي وجبهة المعارضة التي تغلق الابواب في وجه كل الحلول وبدا انه اكثر مرونة وحافظ على مواقفه السابقة من الدستور ولجنته التأسيسية !!! 3- أكد الاستاذ أن شرعية الرئيس تتآكل !!! وجاء لنا باوراق تثبت احدث الابحاث ان الشرعية تتحقق باربعة عقود بين الشعب وبين الرئيس وليس عقدا واحدا وهو عقد صندوق الانتخابات !!!! ... هذه العقود هي 1- الصندوق والذي سماه الشرعية الخشبية واعجب هذا الوصف مقدمة البرنامج 2- عقد العدالة الاجتماعية
 3- عقد وفاء الرئيس بما تم انتخابه عليه
 4- نسيت اسم العقد الرابع !!!! ... ولم يقل لنا الاستاذ في اي بلاد الارض تم العمل بهذه الشرعية المخترعة !!!؟؟؟ ... والاغرب ان كل الامثلة التي ساقها كانت من عصر الثورة الامريكية .. يعني ليست ابحاثا حديثة !!!! هكذا بدت مواقف الصقور كما هي منتفخة بلا أدنى سند شعبي أو منطقي واقعي وانما هو الاصرار على نزع الشرعية من اهلها وخلق الازمات فوق الازمات استمرارا لموجات الضغط الرهيبة بانواعها ليس فقط على الرئيس وجماعته كما يزعمون بل وعلى الوطن ومستقبله وعلى حساب الشعب المصري الغلبان المطحون الذي يريدون له نفس مصير شعب الجزائر الشقيق عندما تولى الاسلاميون الحكم بشرعية الانتخابات وقام الجيش بالانقلاب على الشرعية واغرقوا البلاد في حمامات الدم لأعوام كثيرة .. المعارضة تسابق الزمن لكي نصل الى تلك الحالة ونسأل الله ان يخيب سعيهم ويحمي وطننا من كيد الكائدين ومكر الماكرين في الداخل والخارج.
خيبة خميس

ليست هناك تعليقات: