الأحد، 3 فبراير 2013

الوضع فى سوريا أسهل من مصر فلا نعرف مَن يضرب مَن ولماذا ؟ - فيديو


المشهد السياسى فى مصر
 عامان على الثورة المصرية وما زالت الدولة تنتظر والشارع يلتهب


لم تفلح السياسة في استيعاب الميدان، ولم يفلح الميدان في التعايش مع السياسة، ما بين خطاب التغيير وخطوات الإصلاح دموعٌ ودماء، انتهى مبارك وبقي الصراع، ثورة لم تنجح ولم تفشل، وكلما نهضت تعثرت، ولكنها تمضي، الجميع يقول أنها مستمرة، من في السلطة ومن في المعارضة، على جسر من المعاناة تعبر الثورة نحو عامها الثالث، ما الذي تغيّر وما الذي بقي؟ نتابع هذا التقرير أولاً، ثم نناقش الموضوع بشكل مستفيض....
■ خلاف حول خطاب الإصلاح
■ العنف يسود ذكرى الثورة
■ مرسي ومبدأ المساواة بين المصريين
■ تلكؤ في حل هموم المواطن البسيط
■ لاءات المعارضة بوجه الرئاسة
■ الاتهامات الموجهة للرئاسة بسلق الدستور
■ إمكانية عودة الجيش إلى الواجهة
■ تحالفات الأحزاب للانتخابات البرلمانية
جسّدت احتفالات المصريين بالذكرى الثانية لثورة يناير المشهد السياسي للبلاد بمختلف تداعياته على الشارع بأحزابه الحاكمة والمعارضة، وبدا شكل المشهد مقروءاً في ميدان التحرير وسط القاهرة وغيره من ميادين المدن المصرية، شعارات الاحتفال تراوحت بين التأكيد على الوحدة الوطنية وتلك التي تطالب بتحقيق أهداف الثورة، وتلك التي تذهب إلى حد المطالبة بإسقاط الدستور، وحسب المصادر الصحية، أصيب العشرات إثر اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة جرت في محيط ميدان التحرير بالقاهرة وشارع الشيخ ريحان قرب الميدان وكذلك بالإسكندرية حيث فرّقت الشرطة متظاهرين تجمعوا أمام المجلس المحلي، وفي الإسماعيلية أحرق محتجّون مقر جماعة الإخوان ولكنهم فشلوا في اقتحام قسم للشرطة. يرى مراقبون أن الخطوط المتوازية التي رسمت خريطة مصر السياسية بعد الثورة، تجسّد الحالة الراهنة للبلاد وانعكاساتها، فالأحزاب والكيانات السياسية التي تجاوزت الستين، فشلت في تلبية تطلعات مؤيديها، وتحقيق الإصلاحات التي يُتنادى بها في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وستواجه هذه الأحزاب والتكتلات اختبارها الرئيس قريباً في انتخابات اختيار مجلس للنواب، وهي مناسبة قد تكون اختبارا لكل المصريين نظاماً ومعارضة وفي الذهن كل جوانب الخلاف، سواء المتعلقة بالدستور المجاز أو قانون الانتخابات، أو تنفيذ أهداف الثورة وغيرها، مع الوضع في الاعتبار شكل العلاقة الراهنة بين النظام وغالبية معارضيه، خاصة بعد جلسات الحوار الوطني التي رعتها رئاسة الجمهورية بهدف التشاور للاتفاق حول القضايا الخلافية السياسية والمجتمعية في مصر. انتسبت كيانات عديدة لهذا الحوار ثم انسحبت منه قائلة أنه لم يأتِ بالنتائج المرجوة، وما اتُفق عليه لم ير النور، لكن رئاسة الجمهورية لا تزال مصرة على جدواه، وتدعو المنسحبين وحتى المقاطعين الذين لم يشتركوا في أي جولة، وتؤكد أن جميع المقترحات ستكون محل دراسة. هكذا يبدو الحال في مصر لا يغني عن السؤال، نظام يواجه تحديات جمّة ويعتقد أنه يبلي بلاءا حسناً، ومعارضة تختلف معه في ذلك وفيها من يختلف معه ويتهمه بأخونة الدولة وفيها من يعتقد أن أهداف الثورة لم تتحقق وكلٌ يفسر قناعاته بطريقته.









ليست هناك تعليقات: