الجمعة، 11 يناير 2013

حادثة مناخية نادرة : السعودية تكتسى بالثلوج والسوريون يحرقون الأبواب طلبا للدفأ - فيديو


السعودية تكتسي بالثلوج في حادثة مناخية نادرة
 السوريون يحرقون الأبواب والمقاعد طلباً للدفء
. في ظل البرد القارس . 
الثلوج في منطقة تبوك السعودية و مدينة القدس
 و شوارع الأردن و لبنان ."متنا من البرد"..
.. صرخة لاجئ سوري في مخيم الزعتري .. 
مشاهد قاسية لأسوأ كارثة يعيشها السوريون
. الهاربون من الجحيم .



تساقطت ثلوج كثيفة، الخميس، شمال السعودية على مرتفعات منطقة تبوك السعودية، وشملت جبل اللوز، وعلقان، والظهر، في حادثة مناخية نادرة، حيث تهافت السكان لمشاهدة هذا المنظر النادر في المملكة ذات الطبيعة الصحراوية، ما أدى إلى ازدحام كبير في الشوارع، فيما شملت موجة الصقيع كلاً من سوريا ولبنان وتركيا ووصلت مصر.


 الثلوج في مدينة القدس 
ومن جانبه استيقظ سكان القدس على ثلوج بسماكة 10 سم على الأقل في المدينة، ما أضفى على تلال المدينة المغطاة بأشجار الصنوبر مشهداً جعلها تبدو وكأنها منتجع للتزلج. وفي سوريا دهمت الأمطار والثلوج والرياح خيام اللاجئين السوريين في الداخل والخارج، واستنفدت موجة البرد مؤونتهم البسيطة للغذاء والتدفئة وبعضهم يحرقون الأبواب والمقاعد طلباً للدفء في ظل البرد الشديد. وهجمت العاصفة على اللاجئين السوريين في مخيمات الأردن ولبنان وتركيا، ولعل الأسوأ كان في مخيم الزعتري بالأردن.
 اختباء اللاجئين السوريين من البرد والصقيع
 اختباء اللاجئين السوريين من البرد والصقيع ووزعت إحدى المنظمات الإغاثية الدولية مدفأة لكل عائلة مع قارورة غاز تستبدل كل أسبوعين، أي بمعدل استعمال يومي لا يتجاوز ساعتين في ظل موجة البرد القارس والرياح التي لا تصمد الخيام أمامها طويلاً. وأطلق صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" نداء عاجلاً للتبرع بمساعدات فورية للاجئين السوريين داخل المخيم الذي حولته العاصفة إلى بركة كبيرة من الأوحال. إغلاق الطرق في الأردن.
 الثلوج في شوارع الأردن 
 وفي الأردن، قال الأمين العام الأردني إن العاصفة الثلجية أدت إلى إغلاق معظم الطرق فيها، فيما أمر العاهل الأردني القوات المسلحة بمساندة جهود الأجهزة الحكومية الأخرى في فتح الطرق والإنقاذ. وقالت مديرية الأمن العام في بيان إن "معظم الطرق الفرعية في العاصمة عمّان مغلقة والطرق الرئيسية سالكة بحذر شديد" بسبب تراكم الثلوج. 
وأضافت أن معظم الطرق الفرعية والرئيسية في كل من مادبا والكرك والطفيلة والبتراء ومعان (جنوب) وجرش وعجلون (شمال) مغلقة بسبب تراكم الثلوج.
 موجة برد قارس في مصر 
 ووصل سوء الأحوال الجوية إلى مصر التي ضربتها موجة من البرد القارس. وهبت رياح عاتية وهطلت أمطار غزيرة أدت إلى شلّ حركة السير في كبريات المدن المصرية، لاسيما في القاهرة، كما أجبرت على إبقاء غالبية المرافئ مقفلة. لا كهرباء في لبنان..



 الثلوج في لبنان 
الثلوج في لبنان وفي لبنان بقيت المدارس مغلقة، الخميس، فيما حُرم العديد من السكان من الكهرباء. 
وأعلنت مؤسسة الكهرباء في بيان عن أعطال أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير من بيروت الإدارية وقسم من منطقتي الضاحية الجنوبية وساحل المتن الشمالي، مشيراً إلى أن هذا الأمر "حال دون إمكانية تغذية المحطات المذكورة لاسيما في بيروت من مصادر أخرى". 
يُضاف إلى ذلك تعذر تصليح الأعطال في ظل استمرار إضراب نقابة العمال والمستخدمين التي تقدمت بمطالب اجتماعية تسعى إلى تحقيقها. وفي إسرائيل، قدرت جمعية الصناعييبن الأضرار بـ300 مليون شيكل (60 مليون يورو)، بسبب غياب الجهاز البشري العامل أو مشاكل إمدادات وشحن.
.. "متنا من البرد".. 
صرخة لاجئ سوري في مخيم الزعتري 
مشاهد قاسية لأسوأ كارثة يعيشها السوريون
. الهاربون من الجحيم .


"متنا من البرد خافوا الله.." 
بهذه الصرخة طالب لاجئ سوري في مخيم الزعتري بالأردن، كل من يشاهده بتقديم النجدة، خصوصاً في فترة الصقيع الشديد الذي يضرب منطقة الشرق الأوسط منذ أيام. ولئن نجا هذا العجوز من عنف النظام السوري، فإنه وقع في مصيدة التشرد والموت برداً، الموت الذي أصبح يهدد حياة الآلاف من اللاجئين في مخيم الزعتري شمالي الأردن الذي يأوي 30 ألفاً منهم. أما الأطفال، فحالهم يحزن الحجر قبل البشر، وجوه شاخصة وعيون دامعة ونظرات حائرة، وبسبب البرد تتصلب عروق الأطفال بعدما غمرت مياه الأمطار خيامهم، وأسلمتهم إلى العراء، وسط عجز سلطات المخيم واليأس الذي سيطر على أولياء أمورهم. 
وهناك أسر أخرى حاولت التحايل على البرد باستعمال موقد ناري للتدفئة، لكن الأطفال يموتون من البرد والصقيع بلا حيلة ولا حل. وكثير من اللاجئين في هذه الخيم يفيقون صباحاً على مياه تغمر أرجلهم بعدما تتسلل ببطء تحتهم، مثل نبع الماء. أما في مخيم إدلب بالداخل السوري، فالنازحون يعيشون أوضاعاً تقطر مأساوية، وكثيرون هناك ينتظرون الموت كل يوم، موت قد يزورهم من ألف طريق. وقد تأثر بالعاصفة أكثر من 600 ألف لاجئ سوري فرّوا إلى دول مجاورة. 
واضطر كثيرون في لبنان والأردن للانتقال بعد أن غمرت المياه خيامهم، وفي سهل البقاع اللبناني اقتحمت مياه السيول مخيماً مؤقتاً به نحو 400 شخص ودمرت الخيام. 
وفي مخيم قبة بشمرة المؤقت على ساحل المتوسط في لبنان فإن الخيمة التي أقامها سيد علي (27 عاما) من أفرخ البلاستيك لحماية أسرته لم تقه من موجة المطر والرياح والبرد القادمة من البحر. وقال علي بينما المطر يتساقط على خيمته "يبدو الأمر كما لو أننا عدنا إلى العصور القديمة... نعيش بلا كهرباء ولا مياه ولا أي شي".

ليست هناك تعليقات: