الأحد، 2 ديسمبر 2012

التحقيق مع الأنبا تواضروس فى الاستيلاء على أرض محمية طبيعية بالفيوم.


بدء التحقيق فى استيلاء البابا الجديد على أراضى الريان
الراهب باخوميوس: 
نحن نسكن الصحراء الممتدة لحدود ليبيا وصحراء الجزائر 
من أجل إحياء التراث الدينى القبطى؟!!


كلف النائب العام المستشار طلعت إبراهيم رئيس نيابة أمن الدولة المستشار تامر الفرجانى بالتحقيق فى البلاغ المقدم من خالد المصري أمين عام المركز الوطني للدفاع عن الحريات والذى يتهم من خلاله البابا الجديد بالاستيلاء على أرض محمية طبيعية. وذكر البلاغ الذى حمل رقم 4116 لسنة 2012، أن البابا الجديد وبعض الرهبان قاموا بالاستيلاء عن عمد على أراضي شاسعة من أراضي الدولة، تقدر بتسعة آلاف فدان ونصف، مؤكدا أنها تعتبر من المحميات الطبيعية في منطقه تسمى منطقة العيون السحرية -Magic Springs - بـ"وادي الريان" وهي المصفى الوحيد للحياة البرية فى المنطقة.
وقد أوضح المصري في بلاغه، أن تلك الأراضي عبارة عن محمية طبيعية، وفيها حيوانات مهددة بالانقراض يحرم صيدها دولياً ومحلياً مثل الغزال الأبيض والغزال المصري، مؤكدا أنهم قاموا ببناء سور طوله حوالي 10 كيلومترات حول هذه الأراضي، واعتبروها ملكية خاصة لهم.
■■ المساحة المسروقة أكثر من 26 ألف فدان والزيارة التي قام بها وزير البيئة ومستشار الرئيس ومحافظ الفيوم لم تخرج بأي نتيجة بل أن رهبان الدير هددوا كل من يقترب من السور وقالوا أرواحنا قبل هذا السور ..
* أزمة بسبب توسعات دير الأنبا مكاريوس بمحمية وادى الريان "البيئة" أصدرت عدة قرارات لهدمه لمخالفته للقانون مصادر كنسية: السياحات الأجنبية لهذه المنطقة عبارة عن وفود من جماعات صهيونية بدأت علنًا بالبحث عما تزعم أنه "قبر النبى يعقوب" فى المنطقة الراهب باخوميوس الريان: نحن نسكن الصحراء الممتدة لحدود ليبيا وصحراء الجزائر من أجل إحياء التراث الدينى القبطى



فى أول تحدٍ من الكنيسة الأرثوذكسية للقيادة السياسية للبلاد، قام رهبان دير الأنبا مكاريوس السكندرى بمحمية وادى الريان بـعمل "توسعات" بالدير تشمل "العيون السحرية"، بالرغم من وقوعه فى منطقة محمية طبيعية دون أن يلقوا لدولة القانون بالاً، حيث قاموا بعمل سور حول الدير داخل المحمية ارتفاعه 10 أمتار بطول 9000 متر. وقام قرابة 150 راهباً يسكنون فى الدير بتشكيل حائط صد ضد أى محاولات من الدولة له، مؤكدين أن الدير لن يستطيع أى شخص أو قوة الاقتراب منه، وهم على استعداد للشهادة دون ذلك، بدعوى أن الدير كان يسكنه الراهب "متى المسكين" عام 1960، حيث يعود تأسيس الدير لبداية القرن الخامس الميلادى. 
فى المقابل، لم تستطع الدولة تنفيذ قرارات الإزالة خشية الدخول فى صدام مع الكنيسة، بالرغم من صدور أكثر من قرار، حيث صدر القرار رقم 765 لسنة 2010، والقرار رقم 23 لسنة 2011، والقرار رقم 3457 لسنة 2011، حيث إن مبنى الدير مخالف، وتم إنشاؤه بدون تصريح، حيث استولى الرهبان على الدير عام 1995 ولم يعترض نظام مبارك آنذاك على الأمر، لكنهم توسعوا كثيراً خلال السنوات الماضية، حتى وصل الأمر لعمل سور حول الدير غير القانونى.  
وقال راهب داخل الدير – رفض ذكر اسمه – إن الأب ليشع المكارى المشرف على الدير اجتمع بالرهبان أمس، وأكد لهم أنه أجرى اتصالا بالمقر البابوى الذى أكد له أنه يقف بجوارهم، وكشف عن تجهيز "أسطول" من المحامين الأقباط للدفاع على استمرار الدير بالمخالفة للقانون، مشيراً إلى أن الكنيسة تلوح بتدويل أزمة الدير من أجل إحراج الرئيس المنتخب محمد مرسي، مشيراً إلى أن الرهبان حفروا قلالى "مساكن" لهم داخل كهوف الدير الذى يرونه "أثرياً"، كما قاموا باستصلاح مساحات كبيرة من الأراضى المتعدى عليها منذ أكثر من 5 سنوات، وتضم المساحات الباقية مناطق جيولوجية وأثرية مهمة يفترض أن تطبق عليها قوانين المحميات الطبيعية، ورغم هذا فإن التعديات مازالت قائمة نظرا لبعد المنطقة عن مدينة الفيوم بنحو 300 كم ووقوع الدير وسط منطقة صحراوية، الدخول إليها بطريق غير مرصوف، وفشلت أجهزة الأمن خلال السنوات الماضية فى إزالة هذه التعديات، موضحاً أن الآبار الموجودة بالدير تكفى حاجة الزراعة والشرب لسنوات طويلة. 
هذا وقد كشفت مصادر كنسية أن رهبان الدير لا ينوون الرحيل عنه، حيث إن لديهم تعليمات بالاشتباك مع قوات الأمن إذا ما حاولت هدم الدير، وهو ما سبق وقام به رهبان الدير عندما رفض مسئولو البيئة والمحميات الطبيعية إنشاء الدير بعد جلب 30 ألف وحدة من البلوك الأبيض للبناء دون الحصول على تراخيص أو موافقات بغرض إقامة منشآت بدون ترخيص، حيث اعتدوا عليهم بالسب والضرب وإلقاء الطوب والحجارة عليهم. ولفتت إلى أن السياحات الأجنبية لهذه المنطقة هى عبارة عن وفود من جماعات صهيونية، بدأت علنًا بالبحث عما تزعم أنه "قبر النبى يعقوب" فى المنطقة!
 من جانبهم، قام مسئولو البيئة والمحمية الطبيعية بوادى الريان بالتقدم ببلاغات أكدوا فيها أن دير الأنبا مكاريوس المعروف باسم الدير المنحوت قاموا بالتعدى على المحمية الطبيعية بوادى الريان بإقامة المنشآت وإتلاف النباتات النادرة داخل المحمية الطبيعية وإقامة إنشاءات عشوائية بالمخالفة لقوانين البيئة والمحميات الطبيعية، وقالوا إن الرهبان جلبوا كميات كبيرة من البلوك الأبيض من محافظتى المنيا وسوهاج عن طريق سيارات نقل كبيرة اجتازت الدروب الصحراوية بالمخالفة لقرارى محافظ الفيوم رقمي‏1962/664‏ لسنة‏ 2009‏ والخاصة بحظر نقل البلوك الأبيض واستخدامه فى البناء بدون ترخيص‏. هذا وقد نشر نشطاء على فيس بوك فيديو يكشف تعدى الرهبان على المحمية الطبيعية ورفعوا لافتات "سور برلين، سور إسرائيل وده سور مين".  
حيث أكد النشطاء أن الدير الواقع على منطقة "العيون السحرية" التى تعد المسقى الوحيد للحياة البرية بتلك المنطقة بما فيها الأنواع المنقرضة – المعلنة دوليا – كالغزال الأبيض والفيلك والغزال المصرى، مؤكدين رفضهم لاستيلاء بعض رهبان الإسكندرية أجزاء من المحمية بدعوى "أحقيتهم فيها"، وقاموا بتحويطها بسور ارتفاع 10 أمتار بطول 9000 فدان، وهو ما أثر سلباً على الحياة البرية. 
فيما قال الراهب باخوميوس الريان المتحدث باسم الدير إن الصحراء التى يسكن فيها الرهبان تمتد لحدود ليبيا وصحراء الجزائر والمحيط الأطلنطى التى لا يسكنها ساكن، ونحن نعمل من أجل إحياء التراث الدينى القبطى، زاعماً عدم وجود حيوانات مهددة بالانقراض فى المنطقة. وبسؤاله عن الحصول على تصاريح بالبناء فى المحمية الطبيعية، تلعثم الراهب، ولم يستطع أن يرد قائلا: ما ينفعش فى بعض الأسئلة نعم أو لا، ولكن لابد أن يكون فهم لموقفنا ماذا نفعل!
كشف تعدى الرهبان على المحمية الطبيعة 
 ورافعين لافتات ."سور برلين، سور إسرائيل .. وده سور مين"



ليست هناك تعليقات: