مؤسس "الدستور":
الجمعية تضم من يحرم الموسيقى
وينكر المحرقة اليهودية ويهاجم الديمقراطية علنا
أثارت تصريحات الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور، لمجلة "دير شبيجل" الألمانية عاصفة من النقد، خاصة ما تعلق منها بالمحرقة اليهودية والجمعية التأسيسية لوضع الدستور والمعونات الأجنبية لمصر.
وتنشر "الوطن" الترجمة الصحيحة للتصريحات، حيث سألت "دير شبيجل" البرادعي: لماذا انسحب الليبراليون والمسيحيون من الجمعية التأسيسية؟ فكان نص إجابته: "لأننا جميعا نخشى أن يمرر الإخوان دستورا يطغى عليه الطابع المتأسلم، لينال من حقوق المرأة والأقليات الدينية"، ثم تساءل: "من يجلس في تلك الجمعية؟"، قبل أن يجيب أنه "شخص ينوي تحريم الموسيقى لأنها تخالف الشريعة من وجهة نظره، وآخر ينكر المحرقة اليهودية، وثالث يتهجم على الديمقراطية علنا".
وردا على سؤال: هل تؤمنون أن مصر في الطريق إلى أن تحكمها الدكتاتورية مجددا رغم انتخاب مرسي بطريقة ديمقراطية وحصول الإخوان على الأغلبية؟ أجاب: "الإخوان حصلوا على الأصوات في ظروف تدعو إلى الشك والريبة، فالبلاد منكسرة ومشتتة، وإن لم يكن للقوى المعتدلة صوت في المستقبل قد تندلع حرب أهلية، كما أخشى أن تدمر الحكومة الحالية العاجزة الاقتصاد". ووجهت المجلة إلى البرادعي سؤالا، هل فشل الربيع العربي في مصر؟ فقال رئيس حزب الدستور: "لا أظن.
نحن نحارب لكي لا يحدث. أسسنا حزبا في أبريل الماضي بالاشتراك مع الاشتراكيين الديمقراطيين والقوى الليبرالية التي ستنافس القوى الإسلامية، ولدينا فرصة ولن نضيع يقظة الشعب لأن ذلك سيكون مأساة، فالشباب يريد المزيد من الحرية وفرص العمل، ويريدون أن يروا موقفا واضحا من الغرب معارضا للإجراءات التي اتخذها الرئيس".
وردا على سؤال المجلة عن تجميد المعونات الأمريكية لمصر، قال البرادعي: "لا أتصور أن أي شخص مؤمن بمبادئ الديمقراطية قادر على دعم هذا النظام لفترة طويلة، فنحن لا نريد تكرار الجانب البربري المتوحش للثورة الفرنسية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق