السبت، 3 نوفمبر 2012

الجاهل مذهبه مذهب من يفتيه - صدق القول وصدقت الحكمه


عفوا أيتها النخبةالتي تدير حرب التشويه والتدنيس لكل شيء 


في خطاب الرئيس الذي ذكر فيه قرائتين للأيه الكريمة "إنما يخشى الله من عباده العلماء" قالها بالقراءة المتواتره المعروفه للناس وهي بنصب لفظ الجلاله كمفعول مقدم ورفع العلماء كفاعل. ثم بعد ذلك تلا القراءة النادره او الغير متواتره او ببساطة الغير مشهوره وفيها يرفع لفظ الجلالة كفاعل , يؤدي الخشيه للعلماء خشية تقدير كما وضحها الرئيس. وبمجرد ان انتهي الرئيس من خطابه , اندفعت ألة الإعلام بكل جوارحها كي تقتنص من بين شفتي الرئيس كلمات وترجمه بحجارة النقد حدا لزني العقول والأفكار , وقد نصبت نفسها تلك الأله الإعلاميه الجهنمية , رسولا يقيم حدودا ليست حدودا شرعية ولكن حدودها هي كما تعلمت ان تفعل ودأبت في ممارستها في الإرهاب والتضليل والتشويه لكل مالايتوافق معها أو يشذ عن أوامرها.
وقد يتعجب الكثيرين ممن يتابعونني , حيث انني من معارضين لسياسة الرئيس وسياسة الحكومة , لكني وأقسم بالله أنني لا أحيد عن ما اراه حقا حتي ولو القي بي في المهالك السبعه , مهالك القراءات والحروف.
 التي يعرفها الدكتور محمد مرسي يقينا وعلما , حفظا وفهما , ويجهلها الكثيرين وخصوصا النخبه التي تدير حرب التشويه والتدنيس لكل شيء , فتأخذ من الباطل ماتشاء لكي تجعله حقا , وتمسح من الحق ماتري حتي تجعله باطلا. ولست أظن ان احدا يستطيع ان ينكر بأن الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الوحيد لجمهورية مصر العربيه الحافظ لكتاب الله , وهو عالم من علماء فزياء الجوامد , ولا احد أيضا يستطيع ان يجادل في أنه من العلماء , وهم لا يجادلون في هذا ولن يفعلوا هم أخبث من ذلك , يختارون ما يشاؤن حتي يسيروا الوعي العام في الأتجاه الذي يرفض منزلة الرجل العلمية , فيشوهون ماتبقي من صورته حتي ينتقلوا إلي مرحلة أخري في الصراع. إنني أعيب علي الرئيس أنه أختار الأسلوب الذي لا يصلح مع الجميع فالخطاب قد أزيع علي العالم كله , وسمعه كل الناس , وليس كل الناس حفظة للقراءان بقراءاته السبع , وليس كل الناس اعلم بالمتواتر وغيره , وليس احدا من النخبه المتقيحه يعلم شيئا مما يدعي. لقد كان أولي بالرئيس أن يختار تفسيرا واحدا وهو المعروف لدي الناس , وفيه مايكفي لتوقير العلماء وإيفائهم حقهم , وماكان هذا إلا حديث العلماء , فحوار العلماء فيما بينهم للجهلاء فتنه.
 إنني أذكر انني منذ سنوات طويله وقبل ان يتوفي الله والدي رحمه الله وكان من علماء الدين ومن حفظة القرأن بتفاسيره وخبيرا لغويا وأبو النحو كما كان يلقبه زملاؤه أنني سألته , ماذا أفعل فيما بعدك فيما يخص علوم ديني فقد تعودت ان اخذ منك العلم علي قدر طاقتي , فضحك وقال لي إن الجاهل مذهبه مذهب من يفتيه , وقد صدق القول وصدقت الحكمه. لقد صاغ الرئيس خطابه بأسلوب العلماء , وتحدث بمنطقهم وفلسفتهم , وكان كمن يركب فرسه يحمل قوسه وترسه يخطر راقصا رقصة حرب في سجال بين العلماء , وما علم الرئيس ان هذا الفخر ليس في مكانه ولا في موضعه.
 ** والدرس اليوم لرئيس مصر , درسا جديدا في الأمن القومي المصري يجب علي الرئيس أن يعيد صياغة خطاباته , وهذا ليس عيبا علي الأطلاق , فأحاديثه تعتبر من أهم مصادر جمع المعلومات في أجهزة الإستخبارات المعاديه وحتي الصديقة , فلغة الجسد , وعلم الكلام , وتحليل المعاني , وربط الإشارات والقرارت فيما بين الحروف والكلمات لهو حرفه , أسسها الإنجليز وشد عضدها الروس وأنجز بقية العلم خبراء السي أي ايه , وإذا لم يكن الرئيس يصدقني أستطيع ان ارسل إليه بعضا من الدراسات العلميه التي تمنعها عنه البطانة المخترقه , والمحترقه , ألم تقرأ سيادة الرئيس عن مايلز كوبلاند وكيف قام بإنشاء إدارة لعبة الأمم في السي أي أيه , وكيف أن هذه الإداره كانت في ظاهرها مسرحية يتقمص كل مسئول في المخابرات المركزية شخصية رئيس او زعيم من رؤساء الشرق الأوسط , وقام مايلز بنفسه بأداء دور عبد الناصر , وتنبأ بضرورة قيام عبد الناصر بتأميم القناة , وغيرها من الإنجازات , ألم تعرفي أيتها البطانة الجاهلة والتي ما تسلطتي علي الناس في أماكنكم إلا بميزان السيطرة وتسديد فواتير الإنتخابات أن هنالك علما يسمي علم التفكير , وان هذا العلم تطور وخرج فيه فرع يسمي علم التفكير داخل عقول المفكرين من رجال المخابرات المضادة , أكاد اتخيل تلك البطانة التي ماتراجعت أبدا منذ عهد الفراعنه عن إفساد حكام مصر وانتم تقولون للرئيس , هذا كان خطاب الزعماء , عبد الناصر هايروح جنبك فين ياريس الخ نفس الصورة القميئة التي جعلت فرعون ينادي ويحشر ويقول انا ربكم الأعلي, إنه ليس عيبا سيادة الرئيس ان تكتب خطاباتك وأن يراجعها رجال المخابرات العامة في قسم المخابرات المضادة , ليس عيبا أن تكلفهم بذلك , فخطاباتك اليوم هي مرأه أمن مصر القومي, فلا تدع قوانين تداعي المعاني , تسمح لأعدائنا في الداخل والخارج بمعرفة مايضرنا ولا ينفعنا.

ليست هناك تعليقات: