السبت، 10 نوفمبر 2012

"السلفية الجهادية" نقلت معاركها للقاهرة.. ويرفضون التفاوض مع مرسى


المستشار القانوني للرئيس يكشف: 
حقيقة ما يحدث في سيناء 
هاآرتس: مصر غاضبة من حماس لعبور "الجهاديين" 
من غزة لسيناء والعكس
حالة قلق للتعاون اللوجيستى بين المسلحين
 "السلفية الجهادية" نقلت معاركها للقاهرة
 والجهاديون المفرج عنهم رفضوا التفاوض مع مرسى


كشف المحلل الاستراتيجى الإسرائيلى آفى يسسخروف، بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عن حالة غضب شديدة تسود الأوساط الأمنية فى مصر من حركة "حماس"، بسبب عبور المسلحين من حركات الجهاد فى قطاع غزة إلى سيناء وتنفيذهم لعمليات إرهابية ضد قوات الأمن المصرية. ونقل يسسخروف عن مصادر أمنية قال إنها فلسطينية قولها، إن عشرات من المنظمات الجهادية المصرية العاملة فى سيناء هربت مؤخراً من شبه الجزيرة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، بعد الحملة الأمنية المصرية الأخيرة. وأوضح المحلل الإسرائيلى، أن هناك نشطاء مسلحين من ذوى الخبرة يأتون إلى سيناء لتدريب العناصر الإرهابية فيها، وذلك لمواجهة العمليات العسكرية المصرية فى سيناء، خاصة فى مدينة العريش التى بدأت فيها منذ أسبوع حملة أمنية شديدة بعد الحادث الذى أودى بحياة ثلاثة من رجال الشرطة المصرية على أيدى الإرهابيين الإسلاميين فى أحد الكمائن الأمنية. وقال يسسخروف، إن مصر وجهت اتهامات لحماس بعدم بذل جهود كافية لمحاربة السلفيين الجهاديين الذين يعبرون الحدود عبر الأنفاق من سيناء إلى غزة والعكس، بالإضافة إلى أن قوات الأمن المصرية أصبحت تستطيع التمييز بوضوح بين العناصر بين الجهاديين فى سيناء ونظرائهم فى غزة. وأضاف يسسخروف، أن الجماعات المتطرفة على جانبى الحدود تدرب معاً بمساعدة بعضها البعض، كما تقوم تلك الجماعات بالتعاون فيما بينها لوجيستياً والإمداد بالسلاح والاحتياجات الاقتصادية. وأوضح يسسخروف، أن الحركات "السلفية الجهادية" نقلت معركتها من سيناء إلى القاهرة، مشيراً إلى أن مصر قد أحبطت هجوماً كان مخططاً لتنفيذ عمليات مسلحة فى القاهرة، وذلك بعد اعتقال اثنين من السلفيين المصريين بحيازتهم ذخيرة ومتفجرات، وكان واحد من قادة الخلية مخططاً لهجمات سابقة فى سيناء، وتم اكتشاف فيما بعد أن أعضاء الخلية الذين تم القبض عليهم كانوا فارين من قطاع غزة. وكان قد أطلق مؤخراًَ مسلحون النار على مركز للشرطة فى العريش لإطلاق سراح محتجزين بالمركز، واعتقلت قوات الأمن المصرية ثلاثة ناشطين جهاديين، كان أحدهم يرتدى زياً مشابهاً لزى الجيش المصرى. وأشار الخبير الإسرائيلى إلى أن نشاط الجيش المصرى فى سيناء بدأ بعد الهجوم الذى وقع فى شهر أغسطس الماضى وأدى لاستشهاد 16 جندياً مصرياً. وأوضح يسسخروف، أن العمليات العسكرية المصرية فى سيناء تركز على المناطق الواقعة فى الشمال والشرق، مضيفاً أنه بعد عدة أيام من القتال بين قوات الأمن المصرية والإرهابيين فى سيناء ذهب الرئيس محمد مرسى، فى محاولة منه للتفاوض مع الجهاديين الإسلاميين الناشطين المفرج عنهم من السجون المصرية أثناء الثورة، إلا أن المتطرفين فى سيناء يرفضون هذا. مؤتمر شعبى للقوى السياسية بالعريش ينتقد اختراق الشرطة فى سيناء ويطالب بإلغاء "كامب ديفيد".. وانتقادات حادة للأجهزة الأمنية لفشلها فى إغلاق الأنفاق وإعادة الاستقرار المستشار القانوني للرئيس يكشف: حقيقة ما يحدث في سيناء .......


كشف المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، جانبًا من تفاصيل ما يجري في سيناء، وتفسيره لتكرار الهجمات على الجنود المصريين هناك، فضلا عن طبيعة الأشخاص الذين تتحاور معهم مؤسسة الرئاسة المصرية، خاصة مع إعلان الدكتور ياسر علي المتحدث الرئاسي أن «ضبط الأوضاع في سيناء سيتم من خلال الحوار مع كل أبناء سيناء وصولا للاستقرار». واقر جاد الله بأنه: «كانت هناك حالة من عدم توازن في الأسلحة، بين الأمن والعناصر الأخرى، لكن هذا الأمر تم علاجه خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن تم مد سيناء بقوات إضافية، وتسليحهم بأسلحة أكثر تطورًا»، مضيفًا: «التوازن أصبح لصالح قواتنا، والأيام المقبلة ستشهد تغييرًا إيجابيًا»، بحسب تعبيره. واستعرض جاد الله تقسيمًا للعناصر الموجودة في سيناء، وقال: الفئة الأولى عبارة عن عناصر سلفية لديها أفكار للجهاد في سوريا، وأفكار أخرى للجهاد في فلسطين، وهؤلاء لهم كل الاحترام، ولا يوجد لديهم مشاكل مع النظام، فلا يقومون بعمليات مسلحة في سيناء؛ لذا يتم حاليًا التحاور معهم، والفئة الثانية، تتشكل من عناصر أخرى أعدادها بسيطة، يحملون مشاكل لها خلفيات تاريخية بينها وبين وزارة الداخلية، أما الفئة الثالثة فهي خطيرة، وهي لا تنتمي للسلفية الجهادية ولا التيار الإسلامي من الأساس، وهي أطراف تعمل في الداخل والخارج لزعزعة الاستقرار، وليس لنا معها أي حوار».

ليست هناك تعليقات: