الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

نواره لوالدتها : طنطاوي ليس مؤمن آل فرعون..بل هو فرعون - فيديو



المشير طنطاوي 
صافي ناز كاظم ونوارة نجم


صافي ناز كاظم زوجه الشاعر أحمد فؤاد نجم تزوجت من شاعر العامية أحمد فؤاد نجم قي 24 أغسطس 1972 وأنجبا ابنتها الوحيدة التي ولدت إبان حرب أكتوبر 1973 فسمتها نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم، ثم تطلقا في يوليو 1976.
 ■ المشير محمد حسين طنطاوى صافيناز كاظم لست أمّ العرّيف، ولا أدّعى مستندات ووثائق، ولم ولن أقابله فى حياتى، لكننى، بإحساس داخلى، رأيته؛ المشير «محمد حسين طنطاوى»، منذ تتابعت أحداث ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير 2011، مثال: «رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه»، وهذا الرجل المؤمن من آل فرعون ذكره القرآن الكريم فى سورة غافر آية 28 لنعرف أن هناك دائماً فى دائرة الظالمين والقتلة واللصوص مَنْ يكتم تأييده للمظلومين وتعاطفه مع المقهورين ويُخفى رفضه للمفسدين وغضبه وقرفه من مُمارسات غرور السلطان وتجبّره، فى مسايرة مؤقتة، حتى تحين فرصة مؤازرة الحق فيكون عوناً لنصرته.
 حتى الآن لا أستطيع أن أميّز صوته من بين الأصوات؛ فهو ليس كثير الكلام وإن تكلّم فهو خفيض النبرة مختصر موجز مباشر الهدف نحو البؤرة المطلوبة من الخطاب. قادر على كتمان غضبه من دون محاولة لإنكاره، لا يبتسم ولا يتجهّم؛ له سمت مُحافظ مهذب تساعده عليه ملامحه الدمثة التى خلقه الله عليها.
كان من الممكن فى ساعات البغتة الثورية أن ينحاز إلى الذين أمروا بقطع الاتصالات الهاتفية والحاسوبية وأطفأوا الأنوار ليشيعوا الارتباك والفزع بين الشعب الذى خرج يقول حقى برقبتى، لكنه آثر فى تلقائية حاسمة أن يكون مع منطق الرجل المؤمن: «أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله»، فلم يتحسس عنقه، تحسبا لنتائج كان من المؤكّد أن تطيح برأسه، بل انطلق بقلب شجاع ينبض بتساؤل مخلص: أتقتلون شعبا انتفض لكرامته ولم يخش فى سبيل ذلك كائنا من كان؟
** ونوارة نجم ترد على أمها
 نواره لوالدتها : طنطاوي ليس مؤمن آل فرعون .. بل هو فرعون الذي استخفَّ قومه فأطاعوه يعنى طنطاوي يا ماما كان يعمل فيّا إيه أكثر من الضرب في الشارع وتشويه السمعة والاتهامات الجزافية يعنى يا ماما كان لازم أموت ولّا عيني تطير ولّا أتحبس؟
 يا رب يا ماما كنت أجيلك جثة يخترقها الرصاص الميرى ..



 ■ الأستاذة صافى ناز والمشير طنطاوى - تعليقا على مقالها المنشور بجريده «الوطن» بتاريخ 27 اكتوبر الذي تحدثت فيه عن المشير طنطاوى باعتباره رجلًا مؤمنًا يقيم بقصر فرعون ويكتم ايمانه.
صحيح ان ابنتها الكاتبه المناضله نوارة نجم قد ردت عليها بمقال شافٍ ووافٍ اوضحت فيه ان كل الجرائم التي ارتكبت بحق الثوار قد وقعت بعلم ورضا ومباركه السيد حسين طنطاوي علي عكس ما تتصور الاستاذه صافي ناز.. كذلك الاستاذ محمد فتحي كتب في الموضوع نفسه بشكل طيب للغايه.. الا انني اود ان ادلي بدلوي انا ايضًا.
 اعلم ان هناك مَن يحسنون الظن بالمجلس العسكري وتصديه للفتره الانتقاليه ويعذرون قادته في ما سفكوا من دماء بزعم انها (الدماء) لم تتجاوز الاف اللترات فقط وليست بالملايين كما حدث في ليبيا ويحدث في سوريا! وهؤلاء يرون ان الانفلات الثوري كان لا بد ان يؤدي الي بعض الصدامات مع القوات التي كانت تهدف الي فرض الامن والسيطره، ويحمدون الله ان هذه الصدامات كانت في حدها الادني ولم يكن منها مفر.. واصحاب هذا الراي هم في الغالب من كبار السن واصحاب التجربه العريضه الذين عرفوا الاسوا فحمدوا الله علي السيئ. وهناك البعض الاخر واغلبه من شباب الثوره ومنهم نواره نجم التي رايناها تغشي الوغي وتعف عند المغنم.. هؤلاء لا يقنعهم الكلام عن الجيش الذي حمي الثوره ولا عن قائده الذي وعد بتسليم السلطه واوفي بما وعد، والسبب في موقفهم المتشدد هذا بمنتهي البساطه يعود الي انهم تعرضوا لرصاصات وغازات وبول رجال السيد المشير حسين طنطاوي قائد الجيش والقائم بعمل رئيس الجمهورية في الفتره الانتقاليه.
هؤلاء الشباب يرون ان مقتل شاب واحد او حتي اصابه وفقء عين شاب واحد تكفي لمحاكمه طنطاوي وتسحب منه اي فضل يراه الاخرون له مثل سحنته الهادئه وصوته الخفيض ومحاولته تجنيب البلاد بحور الدماء. ما اود تاكيده هو ما بات واضحًا للجميع من ان طنطاوي لم يحم الثوره علي الاطلاق، لكنه علي العكس لم يدخر جهدًا في شخرمه تلك الثوره وحمايه زملائه الذين اضطر للقبض عليهم (كده وكده) وتقديمهم الي المحاكمه (كده وكده) مع طمس كل الادله التي تدينهم.
وما اود ان اقوله ايضا ان حكايه مثال ليبيا وسوريا هذه تصيبني بالغضب الشديد لانها لا تمثل اي فضل للسيد طنطاوي علي الاطلاق، وفي ظني ان المشير يحمل للثوره كراهيه لا تقل عن كراهيه بشار الأسد للثوره السوريه وكراهيه معمر القذافى للثوره الليبيه، وانه لو كان يملك ان يدك الثوار بالمدافع والطائرات لما تردد، غير انه لم يفعل لانه اكثر حصافه من ان يفعل ذلك.. لقد كان هدف الرجل هو ان يحافظ علي نظام مبارك بكل السُبل، فسعي الي التمثيل علي الناس وادّعي انه يؤيد الثوره ويحب الثوار حتي يهدؤوا ويتركوا له الحكم، ثم بدا يستخدم الاعلام في تشويه الثوره ويستخدم الاجهزه الخفيه في احداث الانفلات الامني والازمات في السلع التموينية والوقود، واخذ يستخدم الشرطه والجيش في قمع الاحتجاجات التي قامت تطالبه بتحقيق اهداف الثوره التي يزعم مساندتها.. ولقد كانت قمه العبث في اللقطه التي اظهرته يسلم علي المصابين من الجنود في مستشفي القبه العسكري بعد موقعه العباسيه حيث راينا هؤلاء المصابين بذقون بما يعني انهم بلطجيه مستاجرون!
 اما حكايه تسليم الحكم فهي نكته سخيفه ليس فقط بسبب الاعلان الدستوري الاجرامي المكمل الذي سحب من رئيس الجمهوريه الصلاحيات التي منحها له شعب مصر، ولكن لسبب اخر بسيط يشهد عليه كل الناس في بر مصر وهو انقطاع الكهرباء بشكل يومي عقب فوز مرسي! هذه المساله لم تكن بريئه بالمره وانا شخصيا اشهد بان هذا الانقطاع توقف فورًا بعد عزل طنطاوي وعنان! هذا الرجل لم يفعل بنا ما فعله القذافي والاسد رغم كراهيته للثوره لان اجراء كهذا كان سيضرب مخططات الحفاظ علي نظام مبارك وحمايه الثروات المنهوبه التي ابتلعها رجال مبارك سواء من المدنيين او العسكريين. اخماد الثوره بالدبابات والمدافع كان سيدفع العالم الي التدخل ولم يكن احد ليسمح بحدوثه وكان سيترتب عليه ان يجد المشير نفسه في نفس وضع بشار الاسد المحكوم عليه بالموت هو وعائلته ان اجلا او عاجلا.. ومن الممكن لمن يبحث عن حسنات لطنطاوي ان يبحث في منطقه اخري بعيدا عن معايره الناس بانه لم يقصفهم بالطائرت ولم يطلق عليهم الصواريخ.
 ان التاريخ سيكتب ان شعب مصر اهدي رجلا ثوره نقيه فتظاهر باحتضانها ثم غرس فيها خنجره، وسيشهد ان كراهيته لهذه الثوره منعته من ان يكون بطلا لهذه الامه بالمجان، وهي البطوله التي عرضها عليه شعب مصر فرفضها وفضل ان يكون في معسكر مبارك.
ويا استاذه صافي ناز انا اصدقك في انك نظرتِ الي المشير طنطاوي فلم تريه علي هيئه وحش كاسر او تنين جنزاري، ولكن رايتيه يحمل ملامح رجل طيب، وفي ظني ان السبب في رؤيتك هذه يعود الي كون الرجل مترددا وغير حاسم وهؤلاء ينالون العطف في العاده.. لهذا اتمني من القاضي الذي سيحاكمه في يوم من الايام ان ينظر في الوقائع بعيدًا عن وجه الرجل.. السمح!
 الثورة دين جديد.....دين يفرق بين المرء وزوجه، والوالد وولده،
كتبت نواره نجم مقالاً في جريدة التحرير بعنوان
" يا رب أستشهد يا ماما.. عشان تعرفي إن الله حق "
 ترد فيه على والدتها الصحفية صافيناز كاظم والتي كتبت مقالاً لجريدة الوطن تحت عنوان "لمشير محمد حسين طنطاوي"، حيث أبدت نواره صدمتها فيما حواه مقال أمها حول تبرئة طنطاوي، والتي وصفته فيه بـ «رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه»، وقد استهلت مقالها بإشارتها إلى كونها ليست «أم العريف» ولا تدعى امتلاك الوثائق والأدلة، لكن ما يدفعها إلى تصديق كل كذبات المشير السابق، هو «إحساسها»!.
 وقد تعجبت نواره من لجوء الأم إلى مجرد إحساس متجاهلة الجثث والأعين المفقوءة والنساء المنتهكات، وأبدت دهشتها من أن تكتب أمها التي كانت تحثها على النزول إلى الميدان وحضور المواجهات الدامية مع العسكر والشرطة مثل هذا الكلام، خاصة وهي – طبقا لوصفها - المناضلة القديمة التي ذاقت الأمرين على يد النظام. قبل أن تختم نواره مقالها بفقرة جاء فيها "حين قرأت مقال أمي لم أفتأ أن أدعو على نفسي: ربنا يوريكى فيا يا ماما اللي طنطاوي عمله في ولاد الناس.. يعنى طنطاوي يا ماما كان يعمل فيّا إيه أكثر من الضرب في الشارع وتشويه السمعة والاتهامات الجزافية والاستدعاءات للتحقيق؟
يعنى يا ماما كان لازم أموت ولّا عيني تطير ولّا أتحبس؟ يا رب يا ماما أجيلك جثة يخترقها الرصاص الميري من كل جانب في الرأس والصدر، كأولئك الذين شاهدتهم في المشرحة عشان تعرفي إن الله حق.. لا أعلم أين اللبس؟
أين اللبس؟
لو أن مالك مصطفى لم تفقأ عينه وهو يقف بجواري لقلت كما يقول الناس، لكن ده كان واقف جنبي.. واقف جنبي. يشهد الله على أنني حاولت جاهدة أن ألحق بالشهداء، وأقف في الصفوف الأولى، وأنا التي أفتقر إلى كل المهارات القتالية، منتظرة أن تأتيني رصاصة ترحمني من عذاب الضمير. نعم، أشعر بعذاب الضمير لأنني ما زلت حية أرزق بينما مات كل هؤلاء الشباب أمام عيني.. قتلهم محمد حسين طنطاوي وجنده، جند فرعون، طنطاوي هو فرعون الذي استخفَّ قومه فأطاعوه.
وأنهت نواره مقالها قائلة بعد قراءة المقال، تذكرت مقولة مالك مصطفى: الثورة دين جديد...دين يفرق بين المرء وزوجه، والوالد وولده. بس أمي وبحبها، ربنا يخليها لي ويوريها الحق".

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛






ليست هناك تعليقات: