الأحد، 14 أكتوبر 2012

بيـان للجـيش المصرى لعبـور قنـاة السـويس بحضـور الرئيس مرسى


هاآرتس: تتهم مرسى بعدم الإعترف باتفاقية السلام 
 الأنباء الألمانية: الجيش الإسرائيلى يعزز انتشاره على الحدود مع مصر




يشهد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والفريق عبد الفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى غدا الاثنين، بيان عبور لقناة السويس لمجموعة من التشكيلات التعبوية للجيش الثالث الميدانى، بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقى صبحى وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة الجيش. ويأتى بيان العبور لقناة السويس فى إطار التدريبات المخططة التى تعدها القوات المسلحة لرفع الكفاءة القتالية لدى الضباط والصف والجنود على مستوى مختلف التشكيلات التعبوية للجيش المصرى.



قال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلى عزز قواته على طول الحدود الإسرائيلية المصرية فى شبة جزيرة سيناء خاصة المناطق التى يتم فيها إنشاء الجدار العازل الإسرائيلى مع مصر والمناطق التى تم اختراقها من قبل. وتأتى هذه الخطوة خشية اقتحام الحدود من قبل الجماعات الجهادية فى قطاع غزة وسيناء، وذلك عقب قيام إسرائيل بقتل قائد الجماعات السلفية فى القطاع هشام السعدينى. وقال شهود العيان، إن الجيش الإسرائيلى يمشط الحدود بالسيارات الجيب والكلاب المدربة وهناك قنابل ضوئية يتم إطلاقها بين الحين والآخر فوق المناطق الحدودية. وأضافوا أن طائرات إسرائيلية تقوم بجولات استطلاعية فوق المناطق الحدودية فى إسرائيل. وصرح مصدر أمنى مصرى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. ا) "ما تقوم به إسرائيل يتم داخل حدودها وليس لنا دخل فيه". وأضاف أن ما تقوم به القوات الإسرائيلية حاليا هو بالفعل خشية أى عمليات انتقامية يمكن أن تقوم بها الجماعات الجهادية والسلفية فى سيناء وغزة، ردا على قيام إسرائيل بقتل السعدينى. وتابع المصدر أنه من المعتاد أن تقوم إسرائيل بذلك عندما تحس بخطر داهم على حدودها.. وأننا فى سيناء مسيطرون على الوضع تماما والوضع مستقر". 
■■■ قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الرئيس محمد مرسى اعترف بعدم تنفيذ بلاده بنود اتفاقية السلام مع اسرائيل، عندما اشترط وفاء الجانب الإسرائيلى بالتزاماته تجاه القضية الفلسطينية، واعتبرها شرطا لالتزام مصر بدورها المنصوص عليه بالاتفاقية. وقال المحلل السياسي لشئون الشرق الأوسط بالصحيفة "ألن بيكر" إن الرئيس المصري "محمد مرسى" نسى أن هناك بندا في معاهدة السلام، وهو تنفيذ مصر التزاماتها تجاه إسرائيل دون النظر إلى عمل أي طرف في علاقاته الخارجية، فتصريحاته بشأن اشتراطه تسوية القضية الفلسطينية ثم تطبيق معاهدة السلام تمس المعاهدة. ويتساءل الكاتب هل الرئيس المصري مشوش أم اشتراطاته مقصودة بشأن تطبيق معاهدة السلام في حال تسوية النزاع مع الفلسطينيين؟! 
 وأوضح الكاتب أن مصر فعليا لم تطبق أي بند من بنود اتفاقية السلام التي سارت مصر عليه 33 عاما والتي بموجبها انسحبت إسرائيل من سيناء واشتراطها بتسوية القضية الفلسطينية يعتبر أمرا يمس معاهدة السلام ويثير القلق والتساؤلات. وأضافت أن ما قاله الرئيس المصري يعد اعترافا بأن القاهرة لا تنفذ بشكل صحيح كامب ديفيد، وهنا يدور التساؤل هل تصريحا من هذا النوع ومن فم رئيس مصر لا يشكل في حد ذاته انحرافا شديدا عن إطار العلاقات القائمة بين القاهرة وتل أبيب منذ 33 عاما، وهي العلاقات التي بموجبها انسحبت إسرائيل من أراضي سيناء. 
ولفتت "هآرتس" إلى أن سؤالا أخرا يفرض نفسه وهو هل يخلط الرئيس مرسي، وربما يكون متعمدا في ذلك، بين اتفاقيات كامب ديفيد التي تشكل إطارا عاما للسلام بالشرق الأوسط وتم توقيعها في سبتمبر 1978 على يد الرئيس السادات ورئيس حكومة تل أبيب وقتها مناحيم بيجن والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر من ناحية، وبين معاهدة السلام الثنائية بين القاهرة وتل أبيب، التي تم توقيعها بعد عام من ذلك، في مارس 1979، على يد السادات وبيجن فقط. وذكرت أن كلا من الاثنتين منفصلتان من الناحية القانونية، فاتفاقيات كامب ديفيد كان هدفها عمل إطار لمسيرة السلام بين كل الأطراف في الشرق الأوسط، وتتضمن مفاوضات على نظام حكم مستقل بالمناطق الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي تم تنفيذه بعد ذلك في اتفاقيات أوسلو، كما تتضمن تحقيق سلام بين تل أبيب وجيرانها، أما معاهدة كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب فهي النتيجة الأولة لاتفاقيات كامب ديفيد وهدف تلك المعاهدة إنهاء حالة الحرب بين الجانبين، وإقامة علاقات سلام وجيرة طيبة بينهما. 
 ولفتت إلى أن تصريحات مرسي، وربطها بين التزام مصر بكامب ديفيد وبين تسوية القضية الفلسطينية، تأتي بعد أكثر من 30 عاما من إقامة علاقات السلام بين الدولتين، هذه التصريحات تثير تساؤلات ومخاوف إزاء سلامة سائر الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت أو ستوقع بين تل أبيب وجيرانها، ويبدو أنه من المناسب أن تنتبه الدول التي رعت وسترعى المفاوضات بين إسرائيل وجيرانها، تنتبه لتلك المشكلة ويؤكدوا للرئيس المصري أن تصريحاته تشكل مساسا جديدا بالنسيج الحساس لعلاقات السلام بين القاهرة وتل أبيب.

ليست هناك تعليقات: