الخميس، 11 أكتوبر 2012

قصة فتاة باكستانية ( 14 عاماً ) استهدفتها طالبان بطلقة فى جمجمتها .



قصــة فتــاة الإعــدادية "ملالة يوسف" 
التي استهدفتها طالبان بباكستان
هاجمها مسلحان أثناء عودتها من المدرسة فاخترقت طلقة جمجمتها
تدوينات المُراهِقة الباكستانية التي أخافت «طالبان» 
فردّت عليها برصاصة في الرأس


...حكاية فتاة كرمها العالم ..
ملالا يوسف الباكستانية التي فازت بـ"نوبل"
..وتهددها"طالبان" بالقتل ..
ملالا يوسف زاي، ليست مجرد فتاة لا يتعد عمرها 17 عاماً، بل هى تلك الطفلة الباكستانية التى تعرضت للقتل على يد "طالبان"، دفاعًا عن حق الفتيات فى باكستان فى التعليم. وملالا التى فازت منذ أيام قليلة بجائزة نوبل لسلام الأطفال لعام 2014 مناصفة مع الهندي كابلاش سارتيارتي، لحقوق الفتيات وحرمانهم من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم. ملالا عبرت عن رأيها وسخطها من أفعال "طالبان" من خلال تدويناتها، والتى كانت تذكر فيها انتهاكات هذه الجماعة دون خوف وبكل شجاعة أقلقت عليها عائلتها والمحيطين بها، وقد نالت عن ذلك الجائزة الوطنية الأولى للسلام، في باكستان فى عام 2013، كما حصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة "كيدس رايتس الهولندية"، كما نالت أيضاً جائزة آنا بوليتكوفسكايا التى تمنحها منظمة راو إن ور البريطانية. وقد دفعت ملالا ثمن نضالها، حيث حاولت "طالبان" اغتيالها، فى أكتوبر عام 2012، حيث أصيبت إصابة بالغة جراء طلق ناري على صوب على رأسها، ونجت من موت محقق، حينها أمرت دولة الإمارات العربية بعلاجها على نفقتها، حيث أرسلت لها طائرة طبية مجهزة لنقلها إلى إحدى المستشفيات المتخصصة في بريطانيا.


كشف أحمد شاه، أحد الأصدقاء المقربين لعائلة ملالة يوسف زي الناشطة الطلابية الباكستانية (14 عاماً) التي نجت بأعجوبة من محاولة اغتيال على يد مسلحين من طالبان باكستان، أن الفتاة قد سبق وأن تعرضت لتهديدات من الحركة بسبب كتاباتها التي تدعو للسلام والأمن وتنادي بحق البنات في التعليم، حسب قوله. وأكد شاه في اتصال هاتفي مع "العربية" أن العائلة لم تكن تتوقع بتاتا أن يصل الأمر بحركة طالبان إلى استهداف طفلة في عمرها، مضيفاً أن العائلة تشعر حالياً بالأمان إلا أنها لا تعرف ماذا ستفعل لاحقا بسبب تهديدات حركة طالبان باكستان بمحاولة استهداف الفتاة مرة أخرى.
 ■ سأل عنها المسلحان بالاسم 
 وكانت ملالة التي تدرس في مدرسة إعدادية في مدينة منغورة كبرى مدن وادي سوات شمال غرب باكستان تعرضت لمحاولة اغتيال أثناء عودتها من المدرسة لمنزلها، وكشف مسؤول في الشرطة المحلية أن مسلحين أوقفا مركبة تقل ملالة وسألوا عنها بالاسم وعندها قام أحدهما بإطلاق الرصاص عليها قبل أن يلوذا بالفرار. وقد تسبب الهجوم بإصابة ملالة بطلقة اخترقت جمجمتها دون الوصول إلى المخ لتستقر في كتفها، كما أسفر الهجوم عن إصابة طالبتين أخريين بجروح متوسطة. وبعد تلقيها للإسعافات الأولية تم نقل ملالة عبر مروحية خاصة إلى مستشفى بإدارة الجيش الباكستاني في مدينة بيشاور حيث خضعت لعملية جراحية ناجحة. وقد باشرت السلطات المحلية في وادي سوات حملة أمنية اعتقلت خلالها عشرات اشتبه بضلوعهم في الجريمة، التي تبنتها حركة طالبان باكستان، من بينهم سائق المركبة التي كانت تقل ملالة. كما أعلنت حكومة إقليم خيبر بختون خواه عن رصد مكافأة مالية بـ10 ملايين روبية (105 ألف دولار أمريكي) لمن يدلي بأية معلومات تساعد للنيل من الجناة. طوابير الصباح تبتهل لنجاة ملالة..
 ■ ملالة يوسف ...   وأثنى شاه بالدعم والتعاطف الحكومي والحزبي والشعبي مع قضية ملالة.
وقد شهدت مدنا باكستانية عدة وقفات احتجاجية على محاولة اغتيال ملالة وتندد بحركة طالبان باكستان كما نقلت وسائل إعلام محلية مشاهد لطابور الصباح في عدد من المدارس التي كان طلابها يبتهلون لنجاة ملالة. كما تواصلت الإدانات والانتقادات في باكستان وخارجها على محاولة الاغتيال الفاشلة وشمل ذلك الرئيس آصف زرداري الذي أمر بتوفير العناية الطبية اللازمة لملالة، مؤكداً أن الإرهابيين لن يستطيعوا زعزعة الأمة الباكستانية من خلال هذه الأعمال "الجبانة". كما أدانت مختلف القوى والشخصيات السياسية والحزبية بشتى أطيافها محاولة الاغتيال وطالبت الحكومة بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. وفي سياق متصل تبنى مجلس النواب الباكستاني قرارا بالإجماع يدين الهجوم الذي تعرضت له ملالة وطالب بملاحقة ومعاقبة المتورطين في الهجوم. وخلال كلمته أمام النواب شدد رئيس الوزراء الباكستاني راجه برويز أشرف على ضرورة تجنب الخلافات ولحمة الصف الداخلي لمواجهة خطر حركة طالبان. ومن جهته تعهد وزير الداخلية الباكستاني بأن تبذل الحكومة قصارى جهدها لضمان أمن وسلامة ملالة وعائلتها في ظل تهديد حركة طالبان باكستان بمعاودة استهدافها، كاشفاً أن السلطات قد أعدت الوثائق اللازمة في حال استدعت الضرورة سفر ملالة إلى خارج باكستان لإكمال العلاج.
 ■ الفتاة كتبت مدونات تدافع عن تعليم البنات
 يذكر أن ملالة اشتهرت بمواقفها المناهضة لحركة طالبان باكستان وموقفها من تعليم البنات خاصة أثناء سيطرة الحركة على وادي سوات عام 2009 حيث كانت تكتب مدوناتها باسم مستعار تدافع فيه عن تعليم الفتيات. وفي أحد مذكراتها أشارت ملالة إلى الخوف الذي انتاب الطالبات من الذهاب إلى المدارس وكيف أن بعض المدارس والطالبات قررن عدم الالتزام بلبس الزي المدرسي وسمح لهن بارتداء ملابسهن العادية وكيف أنهن كن يضطررن أحيانا لإخفاء كتبهن تحت الشال أو الحجاب بعيدا عن أعين عناصر طالبان. ونالت ملالة جائزة باكستان الوطنية الأولى للسلام العام 2011 نظراً لجهودها في الدفاع عن حقوق الطالبات والجرأة في طرح مشاكلهن في ظل الظروف الصعبة كما رشحت لنيل جائزة السلام الدولية في العام نفسه، كما حظيت ملالة بحضور إعلامي وشاركت في العديد من الندوات والبرامج التلفزيونية.




ليست هناك تعليقات: