السبت، 15 سبتمبر 2012

الفضائح داخل الأقسام و السجون فى عصر رئيس منتخب. "انتهاك ، اغتصاب ، تعذيب"


هل ستصمت الداخلية وتتجاهل الرئاسة 
وشعارهمـــا لا اسمع ولا ارى ولا اتكلم



*أحمد فهمى : اعتقلونى لأنى أُمارس مهنتى وهى التصوير الصحفى أحمد فهمى : حيازة علـم يسقـط حكـم العسكـر كانت ضمن التهم الموجه إلينّا
 -أحمد فهمى : حبل المشنقة معلق فى حجز الدرب الأحمر أمام ضابط الداخلية "لا تصالح ولو منحوك الذهب لا تصالح ولا تتوخى الهرب " ، بهذه الكلمات قال أمل دنقل كلماته فى معاهدة السلام ، وبهذه الكلمات قالها أحمد فهمى فى حربه مع الأجهزة القمعية التى تعيش فى مصر إلى الآن وبعد ثورة 25 يناير ، فى عهد رئيس منتخب .
 *هى قصة عادية "قصة سحل وعرى واغتصاب وإهانة" عاشها كل من قال رآيه بصراحه.
 جسّـد ذلك الدكتور محمد الدرينى فى كتابه عاصمة جهنم ، وقالها علاء الأسوانى فى عمارة يعقوبيان وتقبلها الشعب المصرى فى عصر مبارك .
بل وبعد عصر مبارك وفى عهد المجلس العسكرى ، من كشف العذرية وما إلى ذلك واعتقدنا أن بقيام ثورة 25 يناير وبإنتخاب الرئيس محمد مرسى ، ستنتهى تلك الممارسات بعد تغيير أمن الدولة وأصبح الأمن الوطنى وبعد أن أعتبرنا أن الشعب والداخلية والجيش "ايد واحدة" ، وبعد أن تبوأ قيادات الداخلية اماكنهم فى سجون مصر لكن أن تحدث تلك الحالات فى عصر الرئيس المنتخب ، وفى عهد الثورة فهو الكارثة بلا شك .
- أحمد فهمى المصور والزميل بـ "بوابة الـفـجـر" والمعتقل فى أحداث سورية الأخيرة كان ضمن المعتقلين وإن كان الأمر لا يتعلق باغتصابه فهو من ضمن الناجيين من التعذيب لكنه سيروى بالتفصيل ماحدث ويعتبر شاهد عيان على ممارسات الداخلية .
- يقول فهمى ، كانت أحداث السفارة السورية الأخيرة ،بدأت أولاً بمسيرة من خيمة السوريين بالتحرير ، وتجمعوا الناس وذهبنا إلى الكورنيش بعد ذلك دخلنا على الشارع المؤدى إلى السفارة السورية ، وكان هناك اكوردون أمنى ، و وقف الناس يهتفون وكان العدد لا يتجاوز الألف وبدأ التنديد بسياسات بشار الأسد وهكذا . ويضيف أحمد وقفت أنا فى مكان معين مع المصورين أصدقائى وبدأ الإشتباك وكان المتظاهرين أول من ألقوا الحجارة والمولتوف وتعاملت معهم الأجهزة الأمنية وبدأ الكّر والفّر ، ووجدت ضابط وكان يبدو من جسمه أنه من الصاعقة ، وكان يمسك فى يده ، مصطفى أبو المجد الناشط السياسى ، ومن شباب ثورة 25 يناير الأبطال ، وكنت التقط لهم صورة فوجدت الأوامر قد صدرت بالإمساك بىّ ، وبالفعل أمسك بى الظابط ووضعنى فى مكان خلف الكوردون الأمنى وجائت العساكر ، معتقده أنى من المتظاهرين ولكن الضابط حاول أن يمنعهم من ذلك ووضع يده على رأسى ولكن بمجرد أن رفعها ضربنى أحد العساكر مما جعلنى افقد التوازن وبعد ذلك كفوا عنى الضرب .
 وأضاف فهمى كان معى شخصان أخران وحوصرنا من العساكر ، وقلت لهم أنا "صحفى" ، "فضربنى ضابط بالقلم وقال ماخلاص عرفنا" .. وبعد ذلك أخذوا البيانات الخاصة بنا ، أكثر من مرة ومابين السباب والشتائم مرت الدقائق بعد ذلك ، ركبنّا بوكس وذهبنا إلى قسم الدرب الأحمر وكل ذلك يحدث مابين الضرب والصفع بالأقلام .
 ويستكمل فهمى، وصلنا القسم ونزلنا فى الحجز ، ادخلوا "مصطفى أبو المجد ، و محمد طارق" حجرة وبعد دقائق معدودة سمعنا الضرب والشتائم الأمر الذى تأكدنا منه أننا نلقى نفس المصير ، بعد ذلك أخرجوهم وادخلوهم فى حجرة تئوى المسجلين الخطر ، وكانوا يقصدون ذلك حتى ينفرد بنا المجرمون ، إن لم تكن الأوامر بذلك ، أما نحن فأدخلونا حجرة أخرى وقالوا لنا لا تقلقوا وكان السبب أن ملابسنا لم تتمزق ، فأكد لهم ذلك أننا لم نكن ضمن المشتركين عكس "أبو المجد وعاصم" ووضعنا فى الحجز مع (رامى كوتشة ) وهو من أكرمنا وتعامل معنا بإحترام ومرت تلك الساعات لا أحد يعرف عنا شئ خصوصاً أننا مقبوض علينا فى قصر النيل ، فمن أين جئنا فى "الدرب الأحمر" ولم نتعرض إلا لأسئلة قليلة بشكل غيررسمى مابين "إيه اللى وداك هناك" وهكذا .
ويضيف فهمى ، وقبل خروجنا وكان قد تجمع نشطاء خارج القسم قال لنا ملازم : "لو حد اتكلم مع الناس أو شاور لهم ،هتكون ليلتكم سودا" ، وبعد ذلك ذهبنا إلى النيابة وانتظرنا ، وجاء لنا وكيل النيابة وأمسك الكاميرا التى معهم ثم قال لى كيف تعمل الكاميرا للتأكد من صحة أننى صحفى لأنى لا أحمل كارنيه وبالفعل أوضحت له كيف تعمل وكنا 14 شخص وعقب ذلك ، وجهت لنا التهم بشكل رسمى ، من "استخدام المولوتوف والاشتباك مع الأمن والهتاف ، وحيازة علم مكتوب عليه يسقط حكم العسكر" ، كانت تلك التهمة غريبة وضحكنا منها وضحك أيضاً وكيل النيابة ! ، بعد ذلك خرجنا فى انتظار حكمنا وجاء الحكم بإخلاء السبيل لأنهم شاهدوا الكاميرا ، ووجدوا أنى ثابت فى مكانى من بداية الاشتباك حتى القبض علىّ لأنى كنت أصور الأحداث فيديو .
ويستطرد فهمى رجعنا مرة أخرى إلى قسم الدرب الأحمر ، ودخلنا الحجز ولكن هذه المرة مع أشخاص غير مسجلين ، وكانت المعاملة إلى حد ما هادئة ، حتى خرجنا الساعة الخامسة ، وحرزوا الكاميرا الخاصة بىّ وبعد ذلك علمت أنهم اخلوا سبيل الباقى .
يقول أحمد فهمى ، صحيح إنى لم يحدث معى انتهاكات ولكن كان هناك "مصطفى أبو المجد" الذى كان "يطلع فى الروح" أمامى وقد تم اعتقاله فى أحداث السفارة السورية الاولى ، وتم انتهاك عرضه ، وقد تأكد من ذلك مركز النديم الحقوقى وله قضية الأن فى المحاكم إضافة إلى الكدمات فى وجهه الأمر الذى جعل شعرى يشيب من هول المنظر ، فصحيح قد ضربنا وتوجهت لنا الشتائم لكن مع مصطفى الأمر كان مروّع خصوصاً أنه يعانى نفسياً بعد انتهاك عرضه ، وقد ثبت أنها بواسطة آلة حادة وقد كان أخر من طلع نظراً لحالته الصحية . ويختتم فهمى حديثه أن هذا ما يحدث وما رآيته بعينى كما أننا معتقلون سياسيون ، فكيف يزج بنا فى السجون مع معتقلون جنائيون قتلوا وسرقوا واحتالوا ، لقد كان فى الحجرة التى حجز فيها "مصطفى أبو المجد" حبل مشنقة فى السقف أمام ضباط الداخلية ، وكان واضح أنه تهديد داخل الحجرة نفسها ، كما إننا لسنا متهمون بل نحن على ذمة قضية ، النيابة اثبتت برائتنا ، هذا بالإضافة إلى شخص أخر معنّا ، قد اخذوا منه بنطلونه وتركوه بالملابس الداخلية هذا ماحدث .
"بوابة الـفـجـر" لن تصمت عن هذا وانتظروا حالات جديدة فهل ستصمت الداخلية كما صمتت على "محمد مجدى" أيضاً وهل سيكون هناك اجراء نحن سننظل ننادى ولقد اسمعنا إذ نادينا حياً . انتظروا المزيد من الفضائح و الجرائم التى ترتكب داخل الأقسام و السجون..
أشاوس الداخلية بقيادة اللواء أحمد جلاد الدين دخلوا التحرير ليلا . 
إنتصروا علي الغلابة ، بعد معركة غلّابة . 
كسروا عظامهم . 
أوسعوهم ضربا وسحلا . 
جردوهم من ملابسهم ، وإقتادوهم عرايا الي سيارات الشرطة .  بروفة اللواء أحمد جلاد الدين نجحت بإمتياز . 
سوف تتكرر المشاهد مع تحسين الأداء الوحشي في كل مرة .  ربما يتصور نفسه حبيب العادلي . ربما يطمح الي إحتلال هذه المكانة لدي الرئيس .  ربما يعتقد إنه قادر علي تكرار الدور .  لكن عليه أن يتذكر أن حبيب العدالي قادوه من التحرير الي السجن .

ليست هناك تعليقات: