السبت، 25 أغسطس 2012

دعوة لتشكيل وفد موحد يمثل فلسطين في قمة دول عدم الانحياز . (فيديو)



.. إيران تضرب وحدة الفلسطينيين ..
عباس وهنية مدعوان لقمة "عدم الانحياز"
 وهى ليست الأولى فقد سبقتها قطــر.


مع استمرار العد التنازلي لبدء فعاليات مؤتمر قمة "دول عدم الانحياز" المرتقبة والمزمع عقدها في العاصمة الايرانية طهران نهاية اغسطس الجاري، ظهر جدل فلسطيني حول دعوة الرئيس الايراني احمدي نجاد لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية للمشاركة في القمة المقررة يومي 30 و31 أغسطس/آب الجاري.


 * تهديد بالمقاطعة 
 فمن جانبه ، هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ايران بعدم المشاركة فى القمة المرتقبة، نظرا لدعوتها رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، للمشاركة فيها. وقال رياض المالكى وزير الشؤون الخارجية الفلسطينى فى تصريحات نقلته عنه صحيفة "الأيام" الفلسطينية اليوم السبت أن اتصالات بدأت الليلة الماضية، وستتواصل اليوم مع وزارة الخارجية الإيرانية والأمانة العامة لدول عدم الانحياز للتأكد مما صدر عن مكتب هنية عن دعوته من نجاد للمشاركة فى قمة "دول عدم الانحياز" المقررة. وأشار المالكى إلى أنه ستتضح اليوم الصورة بشأن مشاركة فلسطين فى القمة خاصة إذا ما تأكدت التضمينات الإيرانية ومن الأمانة العامة لدول عدم الانحياز بأنه لن تكون هناك مشاركة إلا من قبل الوفد الرسمى الفلسطينى الذى يحدده الرئيس عباس. وكان مكتب رئيس الوزراء لفلسطيني المقال اسماعيل هنية قد كشف مساء الجمعة أنه تلقى دعوة من الرئيس الإيرانى احمدى نجاد للمشاركة فى قمة عدم الانحياز المزمع عقدها في طهران. وأوضح المالكى إلى انه" قبل حوالى أسبوع وصلتنا معلومات بأن هناك دعوة موجهة لإسماعيل هنية من قبل الرئيس الإيرانى للمشاركة فى القمة وقد قمنا بالاستفسار حول الموضوع باعتباره مناقضا لكل ما هو متفق عليه بأن منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين هى العضو فى دول عدم الانحياز وبالتالى فان الدعوة توجه فقط لها للمشاركة فى القمة، وبالتالى فان الرئيس محمود عباس هو الذى تسلم الدعوة وهو الذى يحدد تركيبة الوفد الرسمى المشارك فى القمة".
 وفيما شدد المالكى على أن " الدولة المضيفة لا يمكنها توجيه الدعوات إلا من خلال الأمانة العامة لدول عدم الانحياز"فانه قال" استفسرنا عن ما تردد عن دعوة هنية وتم التأكيد لنا على عدم وجود هكذا دعوة، وقمنا بالاستفسار من قبل أكثر من جهة للتأكد بما فيه سفارتنا فى طهران وبعثتنا فى نيويورك وأطراف قريبة من وزير الخارجية الإيرانى وقد أكد لنا الجميع على انه لم توجه الدعوة إلا لشخص واحد وهو الرئيس عباس وان الرئيس هو الذى يحدد تركيبة الوفد الرسمى وانه لن تكون هناك أى مشاركة من قبل أى جهة خارجة عن الوفد الرسمى الذى يحدده الرئيس وبناء عليه تم تأكيد المشاركة على مستوى الرئيس".
 وأكد المالكى" حتى الآن نحن سنشارك وحسب الترتيبات سأغادر يوم 27 من الشهر الجارى للمشاركة فى اجتماع وزراء الخارجية وسيصل الرئيس عباس يوم 29 لترؤس وفد فلسطين فى القمة التى ستنطلق في الـ30 من الشهر الجاري. كل هذا من منطلق التأكيدات التى حصلنا عليها بعدم مشاركة أى جهة بصرف النظر عن الانتماء السياسى إلا فى الوفد الرسمى الذى يحدده الرئيس عباس".
 * ضربة للفلسطينيين 
 من جهته، استهجن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض، الدعوة التي وجهها نجاد، لهنية، للمشاركة في القمة، معتبراً أن هذه الدعوة تمثل ضربة لوحدة الفلسطينيين، وتصعيداً خطيراً في موقف إيران المناوئ لوحدة الأرض الفلسطينية المحتلة ولدور السلطة الوطنية الفلسطينية في رعاية مصالح الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
واعتبر فياض في بيان أن "استجابة هنية لهذه الدعوة الإيرانية المغرضة، إن حصل ذلك.. لن تكون إلا طعنة في خاصرة المشروع الوطني الفلسطيني، ولن تعود لذلك إلا بالضرر الفادح على سعي شعبنا لنيل حريته واستقلاله في كنف دولة مستقلة". وناشد فياض، اسماعيل هنية أن "يغلِّب فلسطينيته ووطنيته على أية اعتبارات أخرى"، معتبرا أن "مبادرته لرفض دعوة الرئيس الإيراني ستُسجل له كموقف تاريخي يضعه في موقف القائد المسؤول والغيور على المصالح العليا لشعبنا".
 * زعزعة النظام 
 وفي سياق متصل، قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه بالتزامن مع الحملة السياسية الوقحة التي يديرها ليبرمان ضد السلطة الفلسطينة، فان دعوة إيران لإسماعيل هنية للمشاركة في قمة "دول عدم الانحياز"، يشير إلى انضمام إيران إلى أهداف الجوقة الإسرائيلية المعادية. واعتبرت اللجنة الفلسطينية في بيان لها اليوم السبت ان الدعوة تهدف إلى زعزعة النظام السياسي وشرعياته المنتخبة، وضرب هدف النضال الوطني الفلسطيني، من خلال حماية الانقسام وإدامة الانقلاب عبر تشجيع رموزه، ومدهم بالاعتراف والشرعية كما تفعل بالضبط الخطوة الإيرانية. وأكد البيان أن اللجنة التنفيذية لن تسمح لأية قوة أو نظام بتجاوز مؤسسات الشعب الفلسطيني وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبث الفرقة والتمزق بين شعبنا وحركته الوطنية. ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية ستتخذ على ضوء خطوة النظام الإيراني مجموعة من الخطوات الهادفة إلى حماية مصالح الشعب الفلسطيني وتمثيله الوطني الواحد الموحد.
 * دعوة لتشكيل وفد موحد.
وفي المقابل ، دعت حكومة غزة المقالة إلى توحيد الجهود من أجل تشكيل وفد موحد يمثل فلسطين في قمة دول عدم الانحياز نهاية الشهر الجاري بطهران . وقال محمد عوض نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الحكومة المقالة بغزة، "يجب أن تكون الرؤى الفلسطينية واضحة، وأن نوحد الجهود بدلا من التصريحات الإعلامية التي تدعو للمقاطعة". واستنكر رفض الرئاسة الفلسطينية في رام الله الدعوة التي وجهتها طهران للحكومة المقالة بغزة للمشاركة في مؤتمر عدم الانحياز، مطالبا الرئاسة بالتعاون من أجل تمثيل موحد لفلسطين .



ليست هناك تعليقات: