الأربعاء، 15 أغسطس 2012

القمة الإسلامية تدعم انضمام فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة



العاهل السعودي مفتتحا القمة الإسلامية:
 دماء المسلمين تسيل بسبب تفرقهم



دعت مسودة البيان الختامي لمنظمة التعاون الاسلامي المنعقدة في مكة المكرمة إلى تعليق عضوية سوريا في المنظمة وتلويح بمقاطعة اقتصادية لحكومة ميانمار واقتراح بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية. وتضمن البيان اقتراح بتأسيس مركزا للحوار بين المذاهب الإسلامية ويكون مقره الرياض، وهذا الاقتراح تطرق إليه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في كلمة افتتاح قمة التعاون الإسلامي مساء الثلاثاء 14 أغسطس/آب الجاري. وقال الملك عبدالله "إن الأمة الإسلامية تعيش عصر الفتن والتفرق ولا يمكن مواجهة ذلك إلا بالتضامن والتلاحم".
 واستطرد موجها حديثه للوفود الإسلامية "استحلفكم بالله أن تكونوا علي قدر المسئولية"، مقترحا تأسيس مركزا للحوار بين المذاهب الإسلامية ويكون مقره الرياض. وجاءت مسودة البيان الختامي في 16 صفحة تم تقسيمها إلي عدة محاور، وتحدث المحور الأول عن تعزيز التضامن الإسلامي وأن يتحمل الإعلام عبئا كبيرا في تحقيق غايات التضامن الإسلامي وعلي الأسس والمبادئ المسئولة.
 وفي المجال السياسي شدد البيان علي ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وأدان بشدة استمرار اراقة الدماء محملا السلطات السورية مسئولية استمرار أعمال العنف.
 وأدان المؤتمر إسقاط سوريا لطائرة عسكرية تركية واعتبر هذا العمل يشكل خطرا كبيرا علي الأمن والاستقرار في المنطقة، مرحبا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا بتاريخ 3 أغسطس/ أب الجاري الذي يدين بشده استمرار الانتهاكات الواسعة النطاق والمنهجية لحقوق الانسان وللحريات الاساسية من قبل السلطات السورية واستخدام القوة صد المدنيين والاعدام التعسفي والقتل والاضطهاد.
 وقرر المؤتمر بحسب المسودة تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي وكافة الأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها لتمسك السلطات السورية بحسم الموقف من خلال الحل العسكري. واعتبرت مسودة البيان فلسطين،لقضية المركزية للأمة الإسلامية وطالب بانسحاب "الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري.
ودعا البيان إلى استكمال الانسحاب الاسرائيلي من باقي الاراضي اللبنانية المحتلة وفق قرار مجلس الامن الدولي رقم 425، يعتبر مطلبا حيويا للأمة الاسلامية قاطبة ومن شأن تسوية هذه القضية وفق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق.


وطالب المؤتمر وفق مسودة البيان ببذل الجهود لاستعادة مدينة القدس والمحافظة علي طابعها الاسلامي والتاريخي وتوفير الموارد الضرورية للحفاظ علي المسجد الأقصى وباقي الأماكن المقدسة وحمايتها ويجدد إدانته لإسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال لانتهاكاتها المتواصلة.
 كما أعرب المؤتمر بحسب المسودة عن قلقه مما يحدث في مالي وتصاعد العمليات الارهابية، وشدد علي أهمية تعزيز التعاون والحوار مع الجول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي التي تتواجد بها مجتمعات وجماعات مسلمة وكذلك مع الممثلين الحقيقيين لهذه المجتمعات بما يحفظ حقوقها ويستنكر في هذا الصدد سياسة التنكيل والعنف التي تمارسها حكومة اتحاد ميانمار ضد جماعة الروهنجيا المسلمة والتي تتنافي مع كل مبادئ حقوق الانسان والقيم والاخلاق والقوانين الدولية وأوصي المؤتمر بإيفاد بعثة تقصي حقائق الي بورما من منظمة المؤتمر الاسلامي. ويدعو المؤتمر الدول الاعضاء التي ترتبط بعلاقات سياسية ودبلوماسية ومصالح اقتصادية مع حكومة ميانمار إلي استخدام هذه العلاقات لممارسة الضغط عليها والتهديد بالمقاطعة لوقف أعمال التنكيل والعنف ضد مسلمي الروهنجيا في ميانمار.




ليست هناك تعليقات: