السبت، 4 أغسطس 2012

أزمة الكهرباء في السعودية ومصر .. هل الربط الكهربائى سبب الأزمة؟؟



انقطاع الكهرباء "المتكرر" بالسعودية يولد "أزمة" 
والشورى يوصي بـ"الذرية".. 
ومواطنون يطالبون بالتعويض والشركة تهدد غدا..
 أجتماع لحل مشكلة الكهرباء


دخلت أزمة الكهرباء في السعودية منحنى جديداً بعد استمرار الانقطاعات وتهديد بعض المتضررين بمقاضاة الشركة السعودية الموحدة للكهرباء، بعد أن بات الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في عدد من مناطق السعودية عبئاً إضافياً على كاهل المواطن والمقيم، خصوصاً مع الحاجة الملحة لاستخدام التكييف والثلاجات في ظل درجات حرارة عالية في شهر رمضان الجاري. وتعكف هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج على أسباب هذه الانقطاعات، وهدد محافظ الهيئة الدكتور عبدالله الشهري أنه في حال ثبت تقصير شركة الكهرباء وتسببها في الانقطاع، فإنه سيتم تغريمها من قبل الهيئة، وتوزع الغرامة على المتضررين من ذلك الانقطاع.
وحاولت الشركة تبرير الأعطال المستمر من خلال بيان أكدت فيه أنها واجهت مشاكل فنية في بعض المواقع أدت إلى انقطاع الكهرباء عن مشتركين في مواقع متفرقة خلال الأسبوعين الماضيين، وعلى فترات مختلفة، مشددة على أن أهم الأسباب كانت ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية مع بداية شهر رمضان بنسب عالية تجاوزت ضعف معدل النمو السنوي، وصلت في بعض المدن إلى 15% متجاوزة التوقعات، وبلغ معدل النمو على مستوى المملكة 9%، بينما كان في حدود 4% للعام الماضي، ما أدى إلى زيادة الأحمال على محطات وشبكات التوزيع والكابلات الأرضية، وتسبب في حدوث أعطال في بعض الكابلات والمحطات المغذية للمشتركين، أو خروجها عن الخدمة.
ولم تقنع هذه التبريرات الخبراء، فقد اتهم المختص في الطاقة كايد عبدالهادي شركة الكهرباء بالتقصير، محملاً إياها المسؤولية كاملة.
وأكد أن تبريرات الشركة لم تكن منطقية، واتهم في حديثه لـ"العربية.نت" الشركة المسؤولة عن توفير الكهرباء للمواطنين بعدم وضوح الرؤية والتخبط في القرارات. 
 وأضاف "تبرير الشركة السعودية للكهرباء غير منطقي وضعيف جداً، وغير عملي". وشدد على أن شدة الحرارة ورمضان لم يكونا أمراً مفاجئاً كي لا تستعد له الشركة منذ وقت مبكر، مضيفاً "كان على الشركة أن تستعد لذلك"، مؤكداً أنه في حال وجود عطل فني، فإنه يجب الا يستمر لأكثر من 8 ساعات.
ولا يعتبر عبدالهادي الخبير في أعمال الكهرباء تبرير الشركة بالنمو السكاني عذراً مقبولاً، مشيراً إلى أن الشركة كان لزاماً عليها أن تضع خطة لمواجهة أي نمو سكاني.
من جهته، قلل الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الموحدة للكهرباء علي البراك من الأخبار المتواترة عن انقطاع التيار في مختلف مناطق السعودية، معتبراً أن هذه الأخبار مبالغ فيها وغير صحيحة في الغالب.
وقال لـ"العربية.نت" إن هناك من يبالغ في نشر أخبار انقطاع الكهرباء مع أنها كلها تكون في شبكات توزيع صغيرة ولا يتأثر منها سوى 30 أو 40 مشتركاً فقط، ولكن كونها تحدث في رمضان هو ما يزيد من الأمر".


هذا وقد استدعى المهندس محمود سعد بلبع وزير الكهرباء والطاقة 16 من رؤساء شركات انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء لاجتماع عاجل صباح غد الأحد. وأضاف أن الوزارة تسابق الزمن للخروج من هذه الأزمة التى أضاعت بهجة المصريين فى الاحتفال بالشهر الكريم بالرغم من تعدد الأسباب التى أدت فى النهاية إلى الوصول لهذه الحالة وقال بلبع: إن العاملين بشركات الكهرباء يواصلون العمل دون كلل طوال اليوم وعلى 3 ورديات لتأمين استقرار التيار وإعادة الوحدات التى خرجت من الخدمة على مدى اليومين الماضيين جراء موجة الحرارة التى سادت البلاد, مشيرا إلى أن هناك وحدات لإنتاج الطاقة فقدت نحو 13% من قدراتها على التوليد بسبب موجة الحرارة. من ناحية أخرى يعقد الوزير حاليا اجتماعا من وكلاء وزارة الكهرباء لشئون الشركات والتعاون الدولى وشئون مكتب الوزير لتحديد المسئوليات وآليات العمل فى المرحلة المقبلة.

ليست هناك تعليقات: