الخميس، 9 أغسطس 2012

«جبل الحلال» اللغز .. مأوى لكل الخارجين عن القانون بالفيديو..


« جبل الحلال » 
العنوان المعلوم للفاعل المجهول
.. مسلسل جبل الحلال ..


جبل الحلال بشمال سيناء يبعد نحو 60 كم إلى جنوب العريش. سُمّي كذلك لأنّ كلمة « الحلال » تعني « الغنم » لدى بدو سيناء، فقد كان أحد أشهر مراعيهم. وهي في الواقع سلسلة من الهضاب. يمتد الجبل لحوالي 60 كم من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو 1700 متر فوق مستوى سطح البحر. ويقع ضمن المنطقة «ج»، التي وفقا لبنود اتفاقية كامب ديفيد يُمنع فيها تواجد أي قوات للجيش المصري، وبالتحديد يُعتبر وجود الدبابات مُخالفة.
- مع كل حدث إرهابي وعملية تفجيرية تقع في سيناء تجد أنه العامل المشترك، فهو مأوى لكل الخارجين عن القانون من جماعات إرهابية أو تكفيرية أو أي عناصر إجرامية تهدد الأمن القومي للبلاد. 
«جبل الحلال».. الاسم الذي يعد بمثابة اللغز لمن يتابع الأحداث منذ سنوات؛ عن قرب؛ فرغم معرفة الجهات الأمنية بمكان اختباء التنظيمات الجهادية والجهات المشتبه في قيامها بكل الأعمال، داخل هذا الجبل، إلا أن قوات الأمن لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ عملية تطهير كاملة للبؤر الإجرامية فيه. يقع «جبل الحلال» في وسط سيناء، على بعد 60 كيلومترًا جنوب مدينة العريش.. جبل وعر كثير المداخل والمخارج، مغاراته لا يعرفها سوى القبائل التي تسكنه، لذا يصعب ضبط الهاربين فيه.
بدأت شهرة الجبل عام 2004، تحديدًا في شهر أكتوبر، بعد أحداث تفجيرات طابا والتي استهدفت فندق هيلتون طابا ومخيمين سياحيين في منطقة رأس شيطان ومدينة نويبع جنوب سيناء، وبعدها حاصرت قوات الأمن «جبل الحلال» لاشتباه اختباء المتورطين في الأحداث هناك، ووقعت اشتباكات قوية بين الشرطة وبعض أفراد الجماعات والتنظيمات الجهادية راح ضحيتها "سالم الشنوب؛ المسؤول العسكري لتنظيم التوحيد والجهاد".
بعد أقل من عام، يتكرر المشهد مرة ثانية في "تفجيرات شرم الشيخ 2005"، والتي تعتبر أشد الأعمال الإرهابية التي وقعت في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث استهدفت منطقة السوق القديم "البازار"، فندق الموفينبيك، فندق غزالة جاردنز بخليج نعمة.
وبلغ عدد ضحايا الحادث أكثر من 80 قتيلاً وعشرات الجرحى من المصريين والأجانب. وأعلنت عناصر من تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الحادث، كما اتهمت السلطات المصرية نفس العناصر والتنظيمات الجهادية المتهمة في تفجيرات طابا، وأعلنت عن تواجدهم في «جبل الحلال»، لتقوم بشن حملة عسكرية على الجبل مرة أخرى ويتكرر السيناريو ذاته.. عمليات إرهابية عديدة، تحظى أو لا تحظى باهتمام الإعلام، ويظل الجبل عنوانًا لهؤلاء.
عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، شهدت البلاد أحداث شغب عديدة في جميع الأنحاء، كان أبرزها ما يقع على الحدود المصرية وفي محافظة سيناء بشكل عام.
تأتى في مقدمة أحداث الشغب هذه "عمليات تفجير خط أنابيب الغاز الطبيعي" التي تكررت حوالي 15 مرة وفي كل مرة يقوم بالعملية "ملثمون"؛ ورغم القبض عليهم مرات عديدة ومحاولات السيطرة على الموقف حتى لا يتكرر.. لكن دون جدوى.
في 29 يوليو من العام الماضي، وقع هجوم عنيف على قسم شرطة ثان العريش والذي راح ضحيته 5 قتلى وما يقرب من 20 جريحًا، وبعدها أعلنت القوات المسلحة والشرطة انطلاق "العملية نسر" والتي كانت من أهدافها اقتحام «جبل الحلال» وتنفيذ عملية مسح شامل لكل البؤر الإجرامية فيه.
عام كامل مر، وقعت خلاله بعض الأحداث التي تمر مرور الكرام، ولا تكاد تستقر البلاد بعد انتخاب رئيسًا لها، حتى نرى مذبحة جديدة.. هي "مذبحة رفح".
في 17 رمضان 1433 – 5 أغسطس 2012.. ومع أذان المغرب، فقدت مصر قرابة 16 شهيدًا غدرًا في عملية إرهابية لا تختلف كثيرًا عن سابقتها وتتعدد الجهات المشتبه فيها، بين جماعات إسلامية متطرفة، أو متسللين من قطاع غزة، أو تدبير إسرائيلي.
 لازال الوضع غامضًا ولم يتم تحديد هوية منفذي هذه العملية، وبدأت القوات مرة أخرى في الحشد للكشف عنهم.. ويظل العامل المشترك أيضًا بين كل هؤلاء المشتبه بهم.. هو «جبل الحلال».


مسلسل جبل الحلال | الحلقة الأولى




ليست هناك تعليقات: