الخميس، 9 أغسطس 2012

مرسى يرد اعتباره بإقالة الجنرالات


الرئيس بدأ مشوار فرض سلطته على أعدائه 
من أجهزة الأمن والبيروقراطيين والإعلام


قالت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية إن قرار الرئيس "محمد مرسي"، بإقالة عدد من المسئولين الأمنيين على أعقاب هجوم رفح، جاء كمحاولة منه لتحسين صورته وفرض سلطته على أعدائه من أجهزة الأمن وأجزاء من البيروقراطيين ووسائل الإعلام التي حاولت استغلال هذا الهجوم، لتقويض الرئيس وإثارة غضب الرأي العام ضده وجماعة الإخوان المسلمين. وقال "عمر عاشور"، أستاذ في جامعة اكستر، وأستاذ مركز بروكنجز الدوحة، إن مرسي أحرز تقدما عندما شكل الحكومة، وركز على إعطاء الوزارات ذات القوة الناعمة لأعضاء جماعته، ولكن هذه المرة كان يحاول تغيير موازين القوى في وزارتي الدفاع والداخلية من خلال إقالة ستة من القيادات البارزة في الأجهزة الأمنية. ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ الهجوم على سيناء، وأصبح مرسي هدفا لهجوم وسائل الإعلام وتوجيه اللوم له ومسئوليته عن قتلى الهجوم الإرهابي نتيجة قراره بالإفراج عن المتشددين الذين يقضون أحكاما بالسجن صدرت في فترة الثمانينيات والتسعينيات، فضلا عن مهاجمته لعلاقاته الوثيقة مع حركة حماس، ومحاولاته لتخفيف القيود على دخول الفلسطينيين من خلال معبر رفح مع قطاع غزة. ورأت الصحيفة أن غياب مرسي عن الجنازة العسكرية للجنود الذين قتلوا في هجوم رفح، نتيجة الاحتجاجات التي خرجت رافضة لحكمه من قبل المشيعين، سلطت الضوء على الصعوبات التي يواجهها مرسي، الذي تولي منصبه من 5 أسابيع. وقال متحدث باسم الرئاسة إن مرسي تغيب عن الجنازة من أجل تجنيب المشيعين القيود الأمنية التي من شأنها أن تصاحب مشاركته - تفسيرا للسخرية من قبل المعلقين والجمهور. وطالبت الفايننشيال تايمز وسائل الإعلام الحكومية بتهدئة موجة الانتقادات ضد مرسي، بعد أن تم استبدال رؤساء تحرير كل الصحف الرسمية من قبل مجلس الشورى، الذي يهيمن عليه الاسلاميون من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس مرسي.

ليست هناك تعليقات: