الرئيس الجديد ينتهج نفس سياسة مبارك
التى ثار عليها الشعب المصري.
الدكتور مرسي إن كان جاداً يريد أن يكون رئيساً لمصر والقوات المسلحة
أن يعلن تعزيز حدود مصر بالقوات حاليا وهذا لا يُعتبر خرقاً لإتفاقية كامب ديفيد،
هذا الزمان هو زمن "العفاريت"
حيث يتم القبض على مهربي الأسلحة
ولا يتم اتخاذ إجراءات حاسمة معهم ويختفون.
راودتنا أحلام كثيرة بعد ثورة 25 يناير، واخذنا نفكر فى كل ما هو مفيد لهذا الوطن، وتفتحت العقول النابهة ونشطت العقول لتبدع لمصر، من الأفكار التى تنهض بتلك البلد وتجعلها فى مكانتها الطبيعية. وعاش المصريون الحلم وصبروا على كل الأحداث التى مرت والدماء التى زُهقت وكانت حجتهم ليس هناك مؤسسات فى البلد والرئيس الجديد سيكون له دوره وتأثيره، وأن تلك ضريبة الثورة تحملوا غلاء المعيشة والأنفلات الأمني والمُحاكمات الظالمة ولم يبخلوا على الوطن حتى بأرواحهم.
حلِم المصريون أن يكون هناك اعلام حقيقى لا ينتمى لدولة، وأن نكون من تلك الدول التى تُعطي للبحث العلمى أهميته، حلموا ـن نعرف ماهي الذمة المالية للرئيس الجديد، ومعرفة ميزانية مؤسسة الرئاسة كنوع من الشفافية، وإلى وزارة تكون من الكفاءات السياسية تستطيع أن تتعامل مع الظروف الحالية وبالطبع لن يكون من بينهم فلول والا فما فائدة الثورة إذن، فتلك هى مصر التى يحلم بها المصريون بعد الثورة.
أنتظر المصريون تلك الاحلام إلى أن شُكلت الوزارة وكانت صدمتهم بلا حدود فى رئيس الوزراء نفسه، ولكن ما أن اكتملت الوزارات حتى أصبحنا لا ندرى شيئاً وأصبح من يترحم على أيام الرئيس المخلوع مبارك لا نجد له اجابة فماذا يفعل الرئيس الجديد وهل يتبع نفس سياسة مبارك ويكرر خطأه أم على أي خُطى يسير الرئيس محمد مرسي. ما زال للاعلام وزارة ومازلنا نحتفظ بفلول الحزب الوطنى على اساس انهم اشخاص لديهم خبرة، وعلى علم بعدد من الكفاءات ومازالت ميزانية البحث العلمى كما هى وما زال علماؤنا خارج المؤسسة الحكومية يعملون على جمع التبرعات لمشاريعهم ومازال مجلس الشورى من يعين رؤساء الصحف ومازالنا لا نعرف كم يمتلك الرئيس وماهى ميزانية مؤسسة الرئاسة كل ذلك فى غياهب النسيان.
نبيل زكى المُتحدث باسم حزب التجمع، يرى أن بقاء وزارة الاعلام هو من ضمن الانهيار الذى يصيب الدولة المصرية الان فلم يقتصر الامر على الاعلام فقط وانا هو موجود فى كل مؤسسات الدولة من البطالة والركود الاقتصادى مشيرا انه بجانب الابقاء على وزارة الاعلام ابقى ايضا على ان مجلس الشورى هو من يختار رؤساء الصحف القومية وان هذا ليس له الا معنى واحد هو ان الرئيس الجديد ينتهج نفس سياسة مبارك التى ثار عليها الشعب المصري.
أمينة النقاش الأمين العام لحزب التجمع، ترى أن جماعة الإخوان المسلمين قد غيروا رأيهم فى كل شئ فقد كان من ضمن شعاراتهم تحرير الاعلام وإلغاء تلك الوزارة لأنها لا توجد إلا فى الأنظمة الشمولية، لكن الآن اصبحت تلك الوزارة هى واجهة للإخوان كما كانت واجهة للحزب الوطني، مدللةً بأنها كانت من ضمن الوزارات التى تولاها الإخوان، إضافة إلى بقاء مجلس الشورى واختيار رؤساء الصحف القومية التى غالبا ما يكون رؤسائها من الأشخاص الموالين للإخوان سواء تنظيما أو فكرياً وكان هناك وعود كثيرة بعدم حدوث ذلك ولكن الان تنصلوا من تلك الوعود ومن وعود غيرها فقد ابقوا على وزراء من اعضاء الحزب الوطنى فى اشارة الى ان ما يفعله الرئيس مرسى والاخوان المسلمين ليس الا اعلاء لمبدأ مصلحة الجماعة قبل اى شئ.
مارجريت عازر النائبة البرلمانية السابقة عن حزب الوفد، ترى أنه لا توجد دولة فى العالم تتقدم بدون البحث العلمى وهو ما كنا نطمح إليه بعد ثورة يناير كنا نطمح ان تتغير سياسة الميزانية وان يكون هناك نصيب للبحث العلمى والتعليم ولكن ما حدث عكس ذلك فمازالنا نتبع السياسة الماضية فى التعامل مع البحث العلمى مشيرة الى ان اسرائيل تنفق على البحث العلمى اكثر من اى دولة متقدمة وهو سبب بعدنا عن مسار التقدم.
وأضافت عازر أن ما يحدث من محاولات مثل مدينة زويل ومعهد القلب للدكتور مجدى يعقوب هى من ضمن المحاولات التى تحاول النهوض بالمجتمع، مطالبةً الدولة بأن تضع لها التسهيلات من إعفاء ضريبي وتسهيلات بنكية، مؤكدة أنها المُنقذ لمصر في هذا الشأن.
بينما تري إلهام عيدروس المُتحدث الرسمي لحزب التحالف الشعبي، أن ما يحدث الآن من سياسات في الأصل يرجع إلى المجلس العسكري الذى يُدير البلاد، وأن تسليم السلطة "صورياً"ً فقط وأن الرئيس محمد مرسي لا يزال تحت قبضة العسكري الذى يتعامل مع أهم الملفات على أنها أمنية والدليل اختيار رؤساء الصحف القومية على "هواهم"، مُضيفاً أنه يجب التحرر من هذا وأن لا يكرر نفس الخطأ الذى وقع فيه المخلوع مبارك عندما كان تحت سيطرة رجال نجله جمال.
ملف : .. "الحلقة الأولى"
ملف : .. "الحلقة الأولى"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق