بمطاردة المسلحين من تنظيم القاعدة في قلب سيناء المصرية
إذا لم يتصرف المصريون كما يجب لفرض سلطتهم
على أراضيهم ومنع المسلحين
من تنفيذ اعتداءات على إسرائيل.
الجنازة العسكرية لشهداء رفح أمام النصب التذكاري
قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بحسب جريدة الشرق الأوسط الصادرة اليوم الثلاثاء, إن «الهجوم الذي نفذه مسلحون على حاجز حرس الحدود المصري قرب رفح، كان مقدمة لهجوم استهدف إسرائيل بالأساس. ولكنه أثبت أن هناك مصلحة إسرائيلية مصرية مشتركة للحفاظ على حدودهما آمنة. وأثبت من جهة أخرى أنه عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل وسكانها، لا تستطيع إسرائيل إلا أن تعتمد على قواها الذاتية». وكان نتنياهو تكلم في الموقع الميداني؛ حيث تم تدمير المصفحة المصرية التي اجتازت الحدود. فقد زار المنطقة برفقة وزير دفاعه، إيهود باراك، ورئيس أركان الجيش، بيني غانتس، ورئيس جهاز المخابرات العامة، يورام كوهن، وقائد اللواء الجنوبي، طال روسو، واستمع إلى شرح حول تفاصيل العملية. واتضح من الرواية الإسرائيلية لما جرى، أن المسلحين، الذين ينتمون إلى تيار متطرف يقدر بأنه من أحد تنظيمات «القاعدة»، خططوا لعملية كبيرة جدا ضد إسرائيل وضد الجيش المصري على السواء. فقد هاجموا الحاجز العسكري المصري أولًا بغرض قتل الجنود، مع علمهم اليقين بأنهم مشغولون في تناول طعام الإفطار الرمضاني.
وسيطروا على مدرعة ومركبة مصفحة واتجهوا نحو الحدود مع إسرائيل بهدف تنفيذ عمليات تفجير كبيرة في إحدى البلدات اليهودية القريبة من الحدود. وحسب مصدر عسكري إسرائيلي، فإن المركبة انفجرت على الحدود بالضبط، بينما تمكنت المدرعة من اقتحام الحدود ودخول إسرائيل لمسافة كيلومترين اثنين من دون أن يعترض طريقها أحد.
ولكنها اختارت السير باتجاه الجنوب، بدلا من الشمال، فلم تصل إلى البلدة الإسرائيلية.
وتمكنت طائرة مروحية مقاتلة من تدميرها وهي داخل إسرائيل.
ومع أن وزير الدفاع، باراك، وغيره من القادة الإسرائيليين قد أشادوا بالمخابرات التي رصدت هذه العملية، فإن انتقادات بدأت تسمع حول كيفية تمكن المدرعة من دخول إسرائيل بعمق كيلومترين.
واعتبر هذا «خللا فاحشا» في مراقبة الحدود من الجيش وفي الرصد الاستخباري أيضا.
ولوحظ أن الإسرائيليين يكنون انتقادات شديدة للسلطات المصرية ويوجهون اتهامات بالإهمال واللامبالاة, ففي الأحاديث الرسمية تحدثوا عن ذلك تلميحا، كما فعل باراك عندما قال أمام لجنة الخارجية والأمن إن المصريين يدركون اليوم أن مواصلة تأجيل معالجة الأوضاع في سيناء كان كارثيا لهم وليس لنا وحسب. وأعرب عن تمنياته بأن يفيق المصريون الآن بعد هذه الضربة.
شهادة جندى صاعقة سابق عن
القوات الخاصة الاسرائيلية المتواجدة فى سيناء..
القوات الخاصة الاسرائيلية المتواجدة فى سيناء..
هذه هى شهادتى التى اتحمل مسئوليتها وحدى وادعوا كل زملائى الذين ادوا الخدمة العسكرية بسيناء الى كتابة شهادتهم عن القوات الاسرائيلية المتواجدة فى سيناء والتى يحتمل قيامها بتنفيذ مذبحة جنودنا على رفح منذ قليل
يوم12ابريل 2003 بعد سقوط بغداد تحت الاحتلال الامريكى بثلاثة ايام كان لى شرف ان التحق بسلاح الصاعقة لاداء الخدمة العسكرية وقتها كنت اشعر ان الدور قادم على مصر التى وصفتها كونداليزا رايس فيما بعد "بالجائزة الكبرى" لذا شعرت بالفخر الشديد اننى سالتحق بسلاح عرف عنه الفدائية والتضحية والتواجد خلف خطوط العدو بجسارة واقدام رجالة الذين يعلمون جيدا انهم اذا نفذوا عملية فدائية ونجوا مرة فان احتمال استشهادهم فى المرات القادمة يتضاعف الف مرة
بعد الانتهاء من التدريب الاساسى واجتياز فرقة الصاعقة بمدرسة الصاعقة بنجاح وحصولى على رتبة فدائى تم توزيعى على احدى المجموعات القتالية
وبعد وصولى بأشهر قليلة وجدت اسمى ضمن قائمة اسماء دورية تجوب سيناء بهدف "البحث والتفتيش عن المخدرات" وعلمت ان تلك مهمة عادية من اجل مكافحة زراعة المخدرات نظرا لعجز قوات الشرطة وبعد وصولى الى سيناء فى منطقة الجنوب مكثنا عدة ايام ثم خرجت دورية من كبار الضباط من اجل استكشاف المناطق الجبلية التى تصلح لاخفاء السلاح والذخيرة بها قبل نشوب اى معركة على ارض سيناء مع العدو الهيونى واختارنى الضباط للخروج معهم فى هذه المهمة
بعد مسيرة بالسيارة العسكرية وصلت دورية الاستطلاع الى وادى ضيق راى فيه القائد انه مكان مناسب لتخزين الاسلحة والذخيرة والمواد التموينية اذا ما نشبت عمليات عسكرية وذلك لأن طبيعة عمل قوات الصاعقة خلف خطوط العدو لا تسمح لهم الظروف بالعودة الى مراكز القيادة للتزود بالسلاح والذخيرة فيستعاض عنها بانشاء مراكز تخزين فى اماكن ملائمها بحيث تعبر قوات مخصصة لهذا الهدف وتشوين العتاد والسلاح فى تلك النقط على ان يتم ابلاغ القوات بها بصورة سرية
اثناء استطلاع الدورية للوادى الضيق فوجئنا بقدوم ثلاثة سيارات جيب مدنية نزل منها قرابة ال12 ذكر فى اعمار متدرجة وقتها تسمر قائد الدورية اذ انه تعرف على الفور على وجه اكبر شخص سنا من الاشخاص الاثنى عشر وقال للضباط ان هؤلاء قوات خاصة اسرائيلية بلباس مدنى فتكهرب الموقف اذ اننا وجدنا انفسنا وجها لوجه مع قوات العدو الصهيونى فاشار قائدهم باصبعى السبابة بصورة متوازية ليفصح عن انهم قوات خاصة مثلنا فاشار له قائدنا باصبعى السبابة بصورة متقاطعة فى اشارة الى اننا اعداء فما كان من القائد الصهيونى الا ان اشار بيده الى اسفل بما يعنى انهم هنا فى سيناء مثلنا ثم انصرفوا فى سياراتهم الجيب
عادت دوريتنا على الفور الى مكان تمركزنا وقام القائد بكتابة تقرير مفصل بما حدث ورفعه للقيادات وقام بتشديد الخدمة على المعسكر وتوقعت ان اوامر عليا ستأتى لنا بالتعامل مع قوات العدو الصهيونى بعدها مر يوم واثنين وثلاثة ولم تات تلك الاوامر بل منعنا من عمل دوريات أخرى
بعد عودتى من دورية سيناء تبادلت الحديث مع صف الضباط القدامى فاذ بهم يخبروننى ان قوات العدو الصهيونى يتم رصدها فى سيناء بصورة دورية منذ خروج قوات الاحتلال عام1989 وان القوات الخاصة الصهيونية ترتدى ملابس مدنية ووفقا لاتفاقية الاستسلام "كامب ديفيد" فانه يسمح "للمدنيين الاسرائيليين " بالدخول بهوياتهم الشخصية وهو ما تستعمله القوات الخاصة الاسرئيلية كثغرة لتتواجد فى سيناء وتتدرب على مسرح ارض المعركة القادمه
الى هنا انتهت شهادتى وهى ليست اسرار عسكرية بل انها تفسر الوضع الحالى لسيناء المنزوعة السيادة المصرية بسبب شروط اتفاقية الاستسلام المجحفة التى تحدد عدد قواتنا وتسليحها وتمنع تواجد اى قاعدة جوية او بحرية فى سيناء او قوات عسكرية فى المنطقتين ب وج عدا قوات حرس الحدود الضعيفة التسليح وهى القوات التى تم الهجوم عليها منذ قليل وذبح افرادها ذبحا كالخراف "16 شهيد و7مصابين" وهى العملية التى تمت بصورة احترافية تشبه ما تدربنا عليه كقوات صاعقة لعمل "غارة " على نقطة حرس الحدود بهدف تصفية النقطة والاستيلاء على مدرعتين بغرض اذلال مصر وما يرجح كون منفذ العملية قوات العدو الصهيونى هو ما ذكرته الانباء عن انه تم الاستيلاء على مدرعتين ودخولها لغزة وكأن قوات العدو الصهيونى الجوية غير قادرة على رصد المدرعتين وتدميرهما قبل عبورها للحدود
وما يزيد من ترجيح ان قوات العدو الصهيونى هى التى نفذت المذبحة هو انها اعتادت على ذبح جنودنا مرة كل عام آخرها العام الماضى فى نفس التوقيت حيث قتلوا 6 من جنودنا الفارق انهم قتلوهم فى المرة السابقة بطائرات هيلكوبتراباتشى الأمريكية الصنه اما المرة الحالية فقد نفذوا المذبحة وهم متخفين فى زى فلسطينى
واذكر ان العام الماضى حاول عصام شرف سحب السفير المصرى من تل ابيب فاعترض عليه المجلس العسكرى واليوم تتكرر نفس المذبحة بعدد أكبر من الشهداء ورد الفعل هو محاولة الصاقها بالفلسطيين الذين لم يسبق لهم ان نفذوا عمليات اعتداء على قواتنا فى سيناء ايام المخلوع فى عز حصاره لهم فى غزة ولا يعقل ان يقوموا بذلك اليوم بعد ان فض الحصار عن غزة وادخل الوقود والغيت تاشيرات دخول الفلسطينين وافتتح المعبر
لا اعتقد ان الاخوان او المجلس العسكرى سيتخذون قرارا بمواجهة الصهاينة والعمل الوحيد هو انه ببركة دماء هؤلاء الشهداء يجب ان نضغط لاسقاط اجراءات اتفاقية الاستسلام على الأرض واستعادة سيادتنا على سيناء وتوفير الامن لها بقوات نحن فقط من يحدد عددها وتسلحيها بكل ما هو ممكن لردع اى هجوم مستقبلى يمكن ان يشنه العدو الصهيونى
نقطة أخيرة من يتحكم فى اتاحة المعلومات عن هوية المهاجمين الذين قتلوا هم الصهاينة انفسهم بما يخدم مصالحهم ولا يمكننى ان اصدق رواية العدو والرواية الوحيدة التى يمكن ان اصدقها المؤيدة بالمعلومات سيمنع المجلس العسكرى نشرها بحجة الامن القومى ليس ذلك فقط بل انه اذا تسربت اية معلومة سيتم التشويش عليها
الحسينى ابوضيف
6 اغسطس2012 الثالثة صباحا...
الجنازة العسكرية لشهداء حادث رفح
أمام النصب التذكاري للجندي المجهول
أمام النصب التذكاري للجندي المجهول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق