السبت، 28 يوليو 2012

قوات النظام ترسل تعزيزات إلى حلب واطلاق نار من رشاشات الحوامات



قصف عنيف على أحياء في حلب
 قوات النظام تستكمل تعزيزاتها
 اشتباكات حلب الأعنف منذ بدء الثورة وأنباء عن مجازر
 الجيش السوري يشن هجوماً مضاداً
لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة


تعرضت أحياء عدة في مدينة حلب شمال سوريا اليوم الجمعة لقصف من رشاشات المروحيات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت استكملت قوات النظام تعزيز قواتها استعداد لهجوم حاسم على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في المدينة، بحسب مصدر امني. وقتل 35 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة.
وقال مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس "استكمل تقريبا انتشار وحدات الجيش في محيط حلب"، مشيرا إلى أن "المتمردين ينتشرون من جهتهم في الأزقة الصغيرة، ما سيجعل المعركة صعبة جدا". وكانت قوات النظام ترسل تعزيزات إلى حلب منذ الخميس. ورأى مدير المرصد السوري أن "المسألة المطروحة تكمن في معرفة إلى أي حد ستلجأ قوات النظام إلى القوة المفرطة، لان حصول ذلك فعلا يعني سقوط مئات القتلى". وذكر المرصد في بيان أن "إحياء صلاح الدين والاعظمية (جنوب غرب) وبستان القصر والمشهد والسكري (جنوب حلب) تعرضت لإطلاق نار من رشاشات الطائرات الحوامة"، مشيرا أيضا إلى اشتباكات في محطة بغداد وحي الجميلية وساحة سعد الله الجابري (وسط) فجرا. وقتل ثلاثة مواطنين في قصف تعرض له حي الفردوس (جنوب) "الذي يسيطر عليه الثوار" ورابع اثر إصابته بإطلاق رصاص في حي ميسلون فجرا.
وفي حي صلاح الدين، يستعد مئات المقاتلين المعارضين لمواجهة "الهجوم الكبير" الذي تعد له قوات النظام، بحسب ما ذكر مصور لوكالة فرانس برس في المدينة.
وقال أن المقاتلين في حال استنفار، وأقاموا حواجز ومتاريس رملية، بالإضافة إلى مراكز عناية صحية في اقبية المدارس والمساجد. وقال مقاتل يقدم نفسه باسم مولهان في صلاح الدين في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "الحي خلا من المدنيين"، مضيفا أن "الجيش موجود عند مشارف الحي، لكنه لم يتمكن من دخوله". ورغم التوتر الأمني في المدينة، خرجت تظاهرات في "جمعة انتفاضة العاصمتين" التي دعت إليها المعارضة اليوم، في إحياء عدة من حلب، بحسب المرصد السوري. كما انطلقت تظاهرات في بلدات في ريف حلب "طالبت بإسقاط النظام ونصرة المدن المنكوبة ومحاكمة قتلة الشعب السوري".
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام أطلقت النار تظاهرة خرجت في حي الخالدية من جامع الغفران في حلب. من جهة ثانية، اغتال مجهولون الشيخ عبد اللطيف الشامي خطيب وإمام مسجد آمنة في حي سيف الدولة في حلب الذي كان مخطوفا عثر على جثمانه الجمعة.
وتعرضت بلدة يلدا جنوب دمشق صباح الجمعة "لإطلاق نار من رشاشات الحوامات"، بحسب المرصد الذي أشار إلى محاولة القوات النظامية "فرض سيطرتها على البلدة" التي لجا إليها عدد كبير من المقاتلين المعارضين بعد انسحابهم من أحياء دمشق التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها.
وشهدت هذه البلدة قصفا عنيفا الخميس أودى بحياة حوالي 16 شخصا. وعثر اليوم على جثامين ثلاثة مواطنين في بساتين المدينة. في محافظة ادلب (شمال غرب)، أفاد المرصد عن اشتباكات استمرت أكثر من سبع ساعات في معرة النعمان بين مقاتلين معارضين وعناصر حاجز مبنى البلدية، ترافق مع قصف على المدينة تسبب بمقتل امرأة وابنها. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن الأهالي "لم يخرجوا لأداء صلاة الجمعة بسبب شدة القصف" على معرة النعمان والمنطقة المجاورة لها.
وأشارت الهيئة إلى قصف مدفعي وصاروخي "غير مسبوق" على أغلب أحياء وحارات مدينة دير الزور (شرق) الجمعة، وأفاد المرصد عن اشتباكات في المدينة وريفها. وقتل الجمعة، بحسب المرصد، ما لا يقل عن تسعة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات في محافظتي ادلب ودرعا. وأوقعت أعمال القمع والمعارك الخميس 164 قتيلا هم 84 مدنيا و43 جنديا و37 مقاتلا.



ليست هناك تعليقات: