السبت، 21 يوليو 2012

الجيش السوري الحر، سليمان،لم يكن موجودا في تفجير مبنى الأمن القومي بدمشق


الجيش الحر: 
الأسد وراء شائعة مقتل سليمان



نفى مصدر مسئول بالجيش السوري الحر، الذراع العسكرية للمعارضة السورية، صحة ما تردد عن وجود نائب الرئيس المصري السابق، عمر سليمان، ضمن أعوان بشار الأسد الذين قُتلوا في تفجير مبنى الأمن القومي بدمشق مؤخرًا. وقال بسام الداده، المستشار السياسي للجيش الحر، في تصريحات خاصة عبر الهاتف إن رواية مقتل سليمان في مبنى الأمن القومي السوري هي صناعة المخابرات السورية؛ بهدف التشويش على العملية، وشغل الرأي العام المحلي والعالمي عن الحدث الأكبر الخاص بمقتل رموز نظام بشار الأسد".


واستهدف "الجيش الحر" المبنى الأمني الأربعاء الماضي ما أودى بحياة عدد من المجتمعين فيه، وعلى رأسهم وزير الدفاع داود راجحة، ونائب رئيس الأركان وصهر بشار الأسد آصف شوكت، ووزير الداخلية اللواء محمد الشعار، ورئيس الأمن القومي (المخابرات) هشام اختيار. وفيما تستعد السلطات المصرية لمواراة جثمان عمر سليمان، الذي عمل مديرًا للمخابرات العامة المصرية، الثرى اليوم بعد تشييعه في جنازة عسكرية لا يزال الرجل الذي اشتهر بغموضه في حياته، مثيرًا بعد رحيله غموضًا آخر بسبب الشائعات الذي أثيرت حول أسباب الوفاة. أبرز هذه الشائعات أنه كان ضمن المجموعة التي استهدفها التفجير في دمشق، حيث نشر موقع "أخبار الصفوة" السوري، نقلاً عن مصادر سورية أن سليمان توفي إثر إصابته في تفجيرات مبنى الأمن القومي، وأنه كان متواجدًا مع القادة السوريين للاستفادة من خبراته. وبحسب الموقع فإنه تم نقله بعد ذلك إلى المستشفى الأمريكي، ووافته المنية هناك. ونقلت منتديات على الإنترنت في لندن قوله إن سليمان كان متواجدًا في الاجتماع، وتم نقله لأمريكا لتلقي العلاج، وتم التعتيم على الحادث وتصويره على أنه وفاة ناتجة عن مرض، رغم أنه كان يتمتع بصحة جيدة. وفي إشارة لسبب آخر للوفاة تقدم محامي مصري ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بالتحقيق في أسباب الوفاة لوجود "شبهة جنائية"، وطالب المحامي ويدعى طارق محمود بتشكيل لجنة من الطب الشرعي لحسم هذا الأمر. في المقابل قال مدير مكتب عمر سليمان، العقيد حسين كمال شريف، إن الحالة الصحية لرجل المخابرات الراحل بدأت في التدهور منذ ثلاثة أشهر "نتيجة حزنه الشديد لما يحدث في مصر".
 وأضاف في تصريحات للفضائية المصرية، إن وفاة سليمان كانت طبيعية، وإن تدهور حالته مؤخرًا تسبب في عدم إقباله على تناول الطعام نتيجة حالة الاكتئاب التي عاشها؛ ما أدى إلى انهيار في قواه الجسمية، وإنه كان يعاني ضعفًا في عضلة القلب أدى لقصور في عمل الكلى؛ ما استدعى سفره لألمانيا ثم الولايات المتحدة لتلقي العلاج حتى لفظ أنفاسه. من جانبها أعلن مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية في بيان الخميس الماضي أن سليمان توفي إثر إصابته بمرض نادر هو الداء النشواني (أمايلويدوزيس) الذي يؤثر على عدد من الأعضاء منها القلب والكلى. ووصل جثمان سليمان، الذي يطلق البعض عليه "الصندوق الأسود" للرئيس السابق حسني مبارك، فجر اليوم القاهرة على متن طائرة خاصة؛ استعدادًا لتشييعه في جنازة عسكرية يتقدمها المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ونفت وزارة الداخلية المصرية من جانبها ما تردد على بعض المواقع الإلكترونية من أن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك طلب حضور مراسم تشييع الجنازة.





ليست هناك تعليقات: