الاثنين، 23 يوليو 2012

العمليات القذرة.وقناصة "بلاك ووترز" أستهدفت ثوار مصر ..فيديو


بلاك ووتر فى مصر
 نجحت جهات ما – ربما تكون مخابراتية – فى مسح العديد من تسجيلات الفيديو التي صورت قناصة "بلاك ووترز" 
اثناء قيامهم باستهداف الثوار أثناء اشتعال الثورة


هل قتل مرتزقة بلاك ووتر 
ثوار التحرير أثناء قيامهم باستهداف الثوار أثناء اشتعال الثورة؟.
"Blackwater": which was launched on egyption 
liberators by Mubarak .. Did not dry up yet
تواترت روايات ولم تزل، بشأن هؤلاء القناصة ذوي الشعر الأشقر، ممن شوهدوا أعلي مبني الجامعة الأميريكية، وهم يصوبون رصاصاتهم القاتلة نحو رؤوس وصدور المتظاهرين فى ميدان التحرير، فى محاولة يائسة من جانب الولايات المتحدة وحليفها، العميل الصهيو – أميريكي الشهير بحسني مبارك، لوأد الثورة في مهدها، وهي المحاولات التى تواصلت لاحقا عبر تمثيلية التنحي، التى انتهت بقيام الرئيس – المتنحي – بإصدار أمر ........ بتعيين المجلس الأعلي للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، الذي تمكن فى النهاية وبعد مذابح دامية، ارتقت فى كثير من الأحيان إلى جرائم الحرب، من احتواء جذوة الثورة، وإخمادها مؤقتا، عبر صفقة سياسية – بحسب كثير من المراقبين المحليين والعالمين – بينه وبين القوة الثانية الحقيقية والوحيدة المنظمة على الساحة السياسية: جماعة "الإخوان المسلمون". والسطور القادمة نحاول فيها الإجابة عن تساؤلات لم تلق إجاباتها منذ اللحظة التى انتهت أحداث الثمانية عشر الذهبية، من ثورة 25 يناير، وحتى الآن، ومنها: هل كان هؤلاء القناصة الشُقر من شركة "بلاك ووتر" الأميريكية المعروفة بأنها عبارة عن جيش من المرتزقة؟
وهل دخل هؤلاء المرتزقة المحترفون إلى الأرض المصرية وتوغلوا حتى ميدان التحرير بأمر من الرئيس المخلوع مبارك، بهدف قتل الثورة والثوار؟
السطور القادمة .. قد تحمل الإجابات وربما المزيد من الأسئلة، كما سنري:
تاريخ الميــــــــاه الســـــــوداء 
يرجع اسم "المياه السوداء" وهو الترجمة الحرفية لبلاك ووتر، إلى "المجاري"، بما يرمز إلى تخصص الشركة فى مجال العمليات القذرة. شركة "بلاك ووتر" التى تغير اسمها أخيرا إلى "إكس سيرفس"، أنشأها أحد رجال المخابرات الأميريكية يدعي "إيريك برنس، عام 1997، وضم لها عديد من رجال المخابرات السابقين من العاملين فى مجال مكافحة الإرهاب، وقد باشرت الشركة عمليات حماية الأمنية لعديد من زعماء دول الشرق الأوسط ومن بينها مصر وفقا لتصريحات مالكها وعقلها المفكر، وقد كافأها الرئيس الأميريكي باراك أوباما على خدماتها "الجليلة" بأن أبرم تعاقدا بقيمة ربع مليار دولار بينها وبين وكالة الاستخبارات الأميريكيةـ قامت بمقتضاها بعمليات اغتيالات دموية على رأسها الشيخ "أسامة بن لادن" فى أفغانستان قبل عام من الآن.
تورط أعضاء الشركة من المرتزقة فى سلسلة من جرائم قتل دموية واسعة النطاق، فى السنوات التى تلت الغزو الأميريكي للعراق، وقد أدت عمليات الإدانة الدولية والحقوقية المستمرة لتلك الجرائم، ثم تمكن القضاء الأميريكي من الحصول علي شهادة أحد المرتزقة التابعين للشركة، ضد رئيسها، الذي بات شخصيا متهما بارتكاب جرائم قتل، فبحسب شهادة "جون رو" – أحد مرتزقة "بلاك ووتر"، أمام محكمة أميريكية، فقد أفاد بأن أنه شارك وزملاؤه فى ارتكاب جرائم بشعة ضد المدنيين فى العراق ودول أخري باستخدام أسلحة بالغة القدرة التدميرية منها سلاح آلي يسمي المنشار "إم 294".
وقد أدت الإدانة المتوقعة لإيريك برنس – رئيس الشركة – إلى قراره بالفرار وعائلته إلى الإمارات ........................ قبل نحو عامين، حيث أقام فيها، وبالمقابل، استعانت به الحكومة الإماراتية فى حماية خطوط النفط وتدريب جيشها على قمع التظاهرات الشعبية، حسبما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، فيما أشار "مركز دراسات العولمة بمونتريال"، في تقرير سابق له، إلى أن "بلاك ووتر" تمارس مهاما عسكرية أخري فى شمال أفريقيا، منها عمليات سحق الثورات وكذا فى دول الخليج كما حدث فى البحرين........... ومصر.
بلاك ووتر ومبــــــــــارك 
على خلفية العلاقات الخاصة جدا التى جمعت بين كل من مصر وأمريكا والإمارات، فإن هناك أدلة عديدة على ثمة تعاون وثيق بين نظام المخلوع مبارك وبين المنظمات الأمنية الدولية، الأميريكية خصوصا، فحسب صحيفة "بالتيمور صن"، كشف تقرير لها عن استيراد نظام مبارك لشحنة قنابل غاز من "إسرائيل"، وهو ما أكدته لاحقا "الشبكة الدولية للحقوق والتنمية"، التى كشفت أن ثلاثة طائرات قامت بنقل شحنات القنابل إلى مطار القاهرة، أثناء الأيام الأولي للثورة. كما كشفت مجلة "نيوزويك" الأميريكية أن مبارك استعان بشركة أمنية أمريكية رئيسها يدعي "توني بودستا"، لحمايته من معارضيه أثناء زيارته لواشنطن لآخر مرة فى عهده المشئوم. الأخطر من ذلك هو اعتراف "إيريك برنس" فى تصريحات سابقة أن شركته أبرمت عقودا مع حكومات عربية واسلامية لحماية سفارات أمريكا في عواصم دول منها، مصر والعراق وباكستان واالإمارات والأردن.


بلاك ووتر فى مصــــــر:



نجحت جهات ما – ربما تكون مخابراتية – فى مسح العديد من تسجيلات الفيديو التي صورت قناصة "بلاك ووترز" اثناء قيامهم باستهداف الثوار أثناء اشتعال الثورة، إلا أن موقعا يدعي "ستير برس" قد نشر تفاصيل مثيرة للجدل، رواها جندي سابق فى الجيش الأميركي وعضو حالي فى شركة "بلاك ووتر"، بشأن قيامه قوات من المرتزقة بإنقاذ سيدة أميريكية كانت تقيم وحيدة بإحدي شقق وسط البلد أثناء مظاهرات ثورة 25 يناير، وذلك بعد أن عجزت السيدة عن الاتصال بالسفارة الأميريكية، التى كانت بدورها تعيش لحظات عصيبة إبان اشتعال الثورة، وحيث لم تفلح السيدة سوي بالاتصال بمراسلي شبكة "إن بي سي" الاميريكية، الذين قاموا بدفع مبلغ من المال لمرتزقة "بلاك ووتر" ليقوموا بإنقاذها...!


بلاك ووتر و اريك برنس


الجـــــزء الثــــــانى



ليست هناك تعليقات: