الثلاثاء، 3 يوليو 2012

" الله جل جلاله " الحقيقة التى لايستطيع أن ينازع فيها ولايجادل فيها أحد



الله جل جلاله 
 كن أول من يسن هذه السنة الحسنة
ودع لوحة " الله جل جلاله " ولاتستبدلها بصورتك


لحظة تتوقف عندها القلوب ، وتدمع لها العيون وتشيب لها الولدان ، لحظة يغيب الظالمون فيها عن وعيهم ويتجدد الأمل عند الضعفاء والمستضعفين أن للكون إلهاً ، كانت هى تلك اللحظات التى تم إنزال صورة طاغية أراد أن يقول للناس إنى ربكم الأعلى ، حين أُنزلت صورته من على الحائط ، لتنطق الحقيقة وتحل محل الصورة المزيفة ويأتى القول الفصل بأن الله جل جلاله.
 ربما لم يدرك من قاموا بإستبدال صورة الرئيس المخلوع بلوحة كُتب عليها " الله جل جلاله " دلالة مابين أيديهم. نعم ذهبت صورة مبارك التى كانت عقاباً لنا حين نراه فى كل مكان فى الداخل والخارج ، فى كل مكتب وفى كل غرفة تجده أمامك يُذكرك ببطشه وجبروته ، وكأنه يلاحقك فى كل مكان ، ذهبت لتحل محلها الحقيقة التى لايستطيع أن ينازع فيها ولايجادل فيها أحد ، حقيقة أن " الله جل جلاله " ، هو الخالق وهو الجبار وهو المحى والمميت هو المعز والمذل هو الحاكم ولاحاكم إلا هو ، هو المشرع ولاينازعه فى هذا إلا من كفر به ، هو الرازق وإن أبى سارقو الأرزاق ، هو مالك الملك هو رب العالمين ، الله جل جلاله هو الجبار الذى يكسر الجبارين ، وهو صاحب العظمة والجلال فلاينازعه فى ملكه أحد ،..
 " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " آل عمران 26..
 ذهب مبارك بعدما فعل مافعل ، وبعدما إعتقل من إعتقل وعذب من عذب ، وطارد من طارد ، وليته حصد من ذلك أمناً أو هدوء بال ، وهاهو مصيره الذى يلقاه فى الدنيا لايملك من أمره شئياً ، ولو نطق لسانه لقال " ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه " ، وهذا فى الدنيا أما فى الأخرة فلقاء الله صعب فماذا يقول فيما قدم ؟ 
لقد شاء الله أن يذهب من سَجَنَ الدكتور مرسى إلى السجن ليخرج الدكتور مرسى ويصبح رئيساً لمن سجنه ، كم تساوى الدنيا الأن فى نظر السجان والمسجون ؟ لقد ذهب مبارك وصورته لتحل محلها " الله جل جلاله " لتبقى أمامنا تذكرنا أنه لاتعلو إرادة على إرادة الله ، وأن من علا وتجبر فسوف يقصمه العزيز الجبار ، وإذا إغتر أحد بقوته تذكر قوله تعالى " أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ " البلد 5 .
 إننا نتوجه إلى رئيس مصر الجديد الدكتور محمد مرسى ونسأله : هل ستقبل إزالة " الله جل جلاله " لتوضع صورتك مكانها ؟ ... سوف يحاول صانعو الفراعين أن يفعلوها فلاتقبل بها يادكتور مرسى ، كن أول من يسن هذه السنة الحسنة ودع لوحة " الله جل جلاله " ولاتستبدلها بصورتك ، فإذا فعلت ذلك فستكون قد حفرت صورتك فى قلوب الجميع ، وتركت رمزاً جديداً لثورة إستبدلت صورة آخر فرعون بحقيقة أن الله جل جلاله . أتركها يادكتور مرسى لتذكرك وتذكرنا بأن الله ذو الجلال والإكرام لاينازعه أحد فى ملكوته ، أتركها يادكتور مرسى لتذكرك بأن واجبك كحاكم أن تجعل كلمة الله هى العليا ، أتركها لتذكرك أن لامشرع إلا الله ، أتركها لتذكرك أن الحاكمية لله . نسأل الله أن ينطبق عليك قول الحق.. " الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ"
الأنعام 141. 
بقلم : د. ياسر صابر

ليست هناك تعليقات: