السبت، 28 يوليو 2012

حرب ستغيير وجه المنطقة شرارتها الأولي فى الأرض السورية


حرب عالمية – بالوكالة – تدق أبواب سورية 
روسيا تحيي مناخ الحرب الباردة: 
نحو استعادة القواعد «السوفياتية»


أليس غريبا أنه وفى وقت تتعال فيه صرخات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، مطالبا دول العالم الحر بالتدخل لإنقاذ سورية من الدمار التام، أن يتم سحب المراقبين الدوليين من الأراض السورية، على الرغم من أن مبرر وجودهم وهو رصد الجرائم التى يرتكبها طرفي الحرب الأهلية المستعرة هناك، لم ينته بعد؟؟؟ 
 وفيما أعلن إيرفي لادسو - الأمين العام المساعد للأمم المتحدة – أن عملية سحب المراقبين الدوليين جاءت فى إطار السعي لحماية الأفراد الأمميين، فى ظل الأوضاع الأمنية بالغة الشراسة عسكريا، فقد أكد مراقبون أن هذه هي السابقة الأولي فى تاريخ الأمم المتحدة، التى لم تسحب قواتها من قبل إلا لسببين لا ثالث لهما، إما إتمام المهمة وإحلال السلام، وإما تمهيدا لإعلان فشل المهمة، بحيث لم يعد هناك خيار سوي وقوع حرب كاملة.
 فى السياق ذاته، أكد ألكسندر فومينكو - النائب السابق في البرلمان الروسي "دوما" – فى تصريح لوكالات الأنباء، أن منطقة الشرق الأوسط، بشكل عام، والأرض السورية على وجه التحديد، باتت مرتكزا لاهتمام القوي الكبري فى الشرق والغرب، فى حين يتضاءل نفوذ القوي التى تحاول عبثا إيجاد مخرج سلمي للأزمة، وما تفجير دمشق الكبير الأخير، ببعيد عن هذا الصراع، حيث لا يمكن إغفال أن توقيته المتزامن وموعد زيارة بعثة تضم عدد من المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية، يثير الشكوك بشأن من يريد أن يشعل النار فى سورية، ومن ثمَّ المنطقة بأسرها، بما فيها من آبار نفط قد تكون الوقود الحقيقي لتلك النيران. المراقبون من جانبهم تناولوا هذه المفارقة – أي تزامن سحب المراقبين الدوليين ونداء "كي مون"، بتحليل استراتيجي وحيد مفاده: الحرب العالمية قادمة وأن شرارتها الأولي سيكون مبعثها فى الأرض السورية، مشيرين إلى أنها ستكون حربا بالوكالة بين دول وقوي بعينها داخل المنطقة تعمل كمخالب قط لصالح قوي أخري – شرقية وغربية – وهو ما يهدد بتغيير وجه المنطقة خلال سنوات قليلة من الآن.. بالكامل. روسيا تحيي مناخ الحرب الباردة: نحو استعادة القواعد «السوفياتية» سيطرت أجواء الحرب الباردة مع الغرب مجدداً على تحركات القيادة العسكرية الروسية، إذ أعلنت موسكو خطة إستراتيجية لتعزيز قدراتها البحرية الضاربة في المياه الدولية، مع توسيع قطعاتها الأساسية بكلفة تزيد على 70 بليون دولار. كما بدأت نشاطاً مكثفاً لإعادة تمركز قواتها في قواعد عسكرية بحرية كانت تشغلها قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، وتمتد من كوبا إلى سيشيل وفيتنام، مروراً بأوكرانيا وآسيا الوسطى، لتصل إلى المياه الدافئة في البحر المتوسط.
وأعلن قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف أن «العمل جار بنشاط لتأمين قواعد بحرية خارج روسيا»، مضيفاً أن بلاده تجري «محادثات دولية مكثفة في شأن إقامة نقاط الإمداد والخدمات الفنية، في أراضي كوبا وجزر سيشيل وفيتنام»، علماً أن الأسطول العسكري الروسي لم يتمسك بأي قاعدة بحرية خارج أراضي روسيا، سوى قاعدة «سيفاستوبول» في شبه جزيرة القرم ونقطة الإمداد والصيانة في ميناء طرطوس السوري.
وأتت تصريحات تشيركوف قبل ساعات من لقاء الرئيس فلاديمير بوتين أمس، نظيره الفيتنامي ترونج تان سانغ في سوتشي, وأبلغ الأخير إذاعة «صوت روسيا» استعداد بلاده لاستضافة «نقطة إمداد وصيانة» للسفن الروسية في ميناء كامران. وأشار إلى «تعاون عريق وشراكة إستراتيجية بين البلدين، ستشهد تطوراً وستمنح فيتنام روسيا تسهيلات لتطوير التعاون العسكري في كامران», وزاد: «نعطي روسيا أفضلية في مرفأ كامران لتطوير هذا التعاون».
وكان الاتحاد السوفيتي يقيم قاعدة بحرية في هذا المرفأ. وأشار بوتين إلى قروض روسية لفيتنام قيمتها 10 بلايين دولار، وأصدر وضيفه بياناً أعلن اتفاقاً على «توطيد الشراكة الإستراتيجية الشاملة» بين البلدين مشيرا إلى «الشراكة في الدفاع والأمن»، كما «استهجنا التدخل العسكري الخارجي في نزاعات تشهدها دول أخرى».
ومع «العودة» الروسية إلى كامران، والحديث عن نيات للعودة إلى كوبا عبر تأهيل محطة الرادار التي كانت تشكّل أساساً لنشاط القوات السوفياتية في أميركا اللاتينية، بعد عقدين على انهيار الاتحاد السوفيتي، تتأهب موسكو لتعزيز وجودها في آسيا الوسطى، من خلال مفاوضات مكثفة تجريها مع طاجيكستان وقيرغيزستان، للحفاظ على قواعدها العسكرية لديهما. وتتزامن هذه الجهود مع توجّه إلى تعزيز الوجود الروسي في المياه الدافئة، واستخدام ميناء طرطوس موقعاً أساسياً لذلك، إذ أكد تشيركوف أن البحرية الروسية «ستحافظ على قاعدة الإمداد والصيانة في ميناء طرطوس التي نحتاجها لإمداد سفننا، ولتعزيز قدراتها خصوصاً على مواجهة القرصنة في خليج عدن», مضيفاً أن البحر المتوسط يقع في مجال عمل أسطول البحر الأسود.
وتزامنت هذه المساعي السياسية والعسكرية، مع الإعلان عن خطة ضخمة لتعزيز قدرات البحرية الروسية، تُعتبر الأوسع منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وتبلغ كلفتها نحو 70 بليون دولار، ستنفق خلال السنوات السبع المقبلة لتزويد البحرية أكثر من 15 سفينة وناقلة إستراتيجية يعمل بعضها بالوقود النووي. كما تنصّ الخطة على تزويد القوات الضاربة 8 غواصات نووية من طراز «بوريه» و8 غواصات إستراتيجية من طراز «ياسين» التي تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى 20 غواصة و50 سفينة ومركبة قتالية. 
وأعلن ناطق باسم الأسطول العسكري الشمالي الروسي التحضير لمناورات واسعة في بحر بارنتس في آب (أغسطس) المقبل، تشارك فيها حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» وغواصات نووية، وتشمل إطلاق صواريخ ونيران مدفعية حيّة. قناة فرانس 24 بالعربية
 * تشكيل ملامح سورية ما بعد الأسد فى برلين نظمت مؤسسة "العلوم والسياسة" والمعهد الأمريكي للسلام في العاصمة الألمانية برلين لقاءات لخمسين ممثلا عن أطياف المعارضة السورية لوضع وثيقة تنظم إدارة البلاد في مرحلة ما بعد بشار الأسد حيث ناقش المشاركون إصلاح الجهاز الأمني والدستور والقضاء. وكان الخمسون معارضا قد عملوا في برلين بعيدا عن وسائل الإعلام والرأي العام قبل ستة أشهر على إعداد الوثيقة للتمهيد لمرحلة ما بعد الأسد, حال سقوطه, بحيث تكون هذه الوثيقة الشاملة مخططا لدستور سوري جديد . وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج الألمانية" - في تقرير نشرته الأربعاء بعنوان "التخطيط لمرحلة ما بعد الأسد" أن اللقاءات التي من المقرر أن تنتهي في شهر أغسطس المقبل قد أحيطت بالسرية, لكن مجموعة العمل تخطط لنشر نتائج المناقشات حول وضع خطة لتنظيم الانتقال إلى سوريا ديمقراطية.
ونقلت الصحيفة عن "فولكر برتيس" - رئيس مؤسسة العلوم والسياسية - إن المجموعة التي تعمل على إعداد الوثيقة, تمثل جميع أطياف الشعب السورى بما فيهم الإخوان المسلمون, لكن اختيارهم لم يكن من قبل مؤسسة العلوم والسياسة في برلين أو المعهد الأمريكي للسلام .
وأشار إلى أن مجموعة العمل مكونة من سوريين من الداخل ومن الموجودين في المنفى كالممثلين عن المجلس الوطني السوري, ومن بين المشاركين ضباط منشقون وعلماء ومثقفون.










ليست هناك تعليقات: