السبت، 30 يونيو 2012

بعد اليوم لن تكون السلطة مستمدة إلا من الشعب ومصدرها الشعب .فيديو


الثورة المصرية وفلول النظام السابق 
هنيئا لشعب مصر ورحم الله شهداء ثورة 25 يناير 
بعد اليوم لن يبقى الرئيس ينفرد بالقرارات المصيرية 
لشعب مصر ويقرر كيف ما يشاء


يعتبر فوز الدكتور محمد مرسي عن حزب الحرية والعدالة بمنصب رئيس الجمهورية العربية المصرية ‘ على منافسه الفريق أحمد شفيق مرشح مستقل في الإنتخابات الرئاسية التي جرت خلال الجولة الثانية التي تمت بتاريخ 16 و17 من يونيو 2012 . هو في الحقيقة انتصار أنصار الثورة على فلول النظام السابق . فلأول مرة في تاريخ مصر والمصريين استطاع المصريون أن يختاروا رئيسهم عن طريق الإقتراع العام المباشر‘ حيت استطاع كل المصريين والمصريات الذين يتوفر فيهم حق التصويت من الفلاحين والعمال والطلاب والعاطلين والموظفين والتجار والحرفيين والمهنيين والصناع والرياضيين والفنانين الإدلاء بأصواتهم مباشرة لاختيار الرئيس الذي يناسبهم . بعد أن كان اختيار الرئيس يتم عن طريق استفتاء محصور فقط بين ممثلي مجلس الشعب المصري . وهذه حسنة من حسنات الدستور الجديد الذي ولد بفضل ثورة 25 يناير‘ والتي مازالت مستمرة بفضل يقضة ثوارها حتى القضاء على جميع جيوب المقاومة المتآمرة على الشعب المصري . 
والتي خلفت أكثر من 850 شهيد وأكثر من 5 ألاف معطوب وجريح . 
لتنتهي بسجن الرئيس حسني مبارك ونجليه جمال مبارك وعلاء مبارك وباقي أعضاء حكومته ‘ المكونة من ممثلي مجلس الشعب المصري المنتمين للحزب الحاكم . 
حزب الرئيس المصري الحاصل في كل مرة على الأغلبية المطلقة ضدا على رغبة المصريين الحالمين بممثلين حقيقيين يشغلون مقاعد مجلس الشعب ليسيروا بمصر نحو التقدم والرفاهية وتحقيق العدالة الإجتماعية المفقودة . 
 هذا الحزب الحاصل على مستوى الدكتوراة في التزوير لإرادة المصريين والمصريات في جميع المحطات والإستحقاقات التي عرفتها مصر مند سنة 1981 تاريخ اغتيال الرئيس السابق أنوار السادات وتاريخ بداية العمل بنظام الطوارئ . 
 يبدوا الأن ومن خلال قراءة متأنية للنيات أن الرئيس الجديد لمصر الدكتور محمد مرسي وباقي الثوار والمتعاطفين معهم عازمون على وضع القطار المصري فوق السكة لكي ينطلق انطلاقة صحيحة تكون في مستوى مكانة وتاريخ وحجم مصر. 
فمن خلال التظاهرات المليونية التي كانت ومازالت تشغل جميع الميادين العامة المتواجدة بكبرى المدن المصرية يستطيع كل المتآمرين على مصر والمصريين سواء من أبناءها أو من الأجانب أو من داخل مصر أو خارجاها أن يفهموا الرسالة الحقيقية ألا وهي فبعد اليوم . 
 لن تحكم مصر عصابة تعمل على تغييب دور الشعب وتنفرد بالسلطة وتحكم حسب أهوائها ضاربة بعرض الحائط جميع المفاهيم المتعارف عليها دوليا ‘ والواجب توفرها في أية حكومة تحكم بلد معين ألا وهي النزاهة والشفافية والديمقراطية . 
بعد اليوم لن يحكم مصر أي رئيس أكثر من ولايتين محددتا الزمن . 
بعد اليوم لن يبقى الرئيس ينفرد بالقرارات المصيرية لشعب مصر ويقرر كيف ما يشاء . 
بل سوف يكون هناك مجلس رئاسي يبث في القضايا المصيرية . 
بعد اليوم لن يفلت أي كان من المحاسبة والمتابعة أثناء المخالفة والسجن والعقاب عند ارتكاب الجنحة . 
بعد اليوم سوف تتوحد جهود الشعب المصري لكي يكون لهم قضاء مستقل وإعلام حر. 
بعد اليوم لن تكون السلطة مستمدة إلا من الشعب ومصدرها الشعب وبيد الشعب . 
بعد اليوم لن تكون الكلمة الأخيرة والفاصلة إلا للوطنيين من أبناء شعب مصر ولا مكان للإنتهازيين والمتملقين والوصوليين والمصلحيين . بعد اليوم سوف يفكر المصريون في كيفية تحويل مصر من بلد مستهلك ومستورد لبد منتج ومصدر. 
 بعد اليوم يمكننا أن نفتخر نحن كعرب وكمسلمين أن لنا بلد قوي إسمه مصر يضرب به المثل في العدالة الإجتماعية . فهنيئا لشعب مصر ورحم الله شهداء ثورة 25 يناير .

ليست هناك تعليقات: