وضع صورة حبيب العادلى فى كلية الشرطة تثير الجدل..
.. خبراء: من حقه أن يذكره التاريخ ..
وفقهــاء:
عودة الصورة تعكس رؤية النظام الحقيقية..
وشـباب الثـورة:
ما حدث دليل على عدم جدّية محاكمة النظام السابق
أثارت عودة ظهور صورة حبيب العادلى بين صفوف الوزراء السابقين على جدران كلية الشرطة ضمن لوحة شرف وزراء الداخلية، وذلك عقب نزعها قبل محاكمته فى أغسطس 2011 بيومين، سؤالا مهما هل إعادة ظهور صورة الوزير الخاضع لمحاكمة جنائية عن قتل المدنين مع سبق الإصرار دون ذنب إلا الرغبة الطامحة فى بناء مصر جديدة يعتبر تمهيدا لبراءته، خاصة أن ظهور صورة الوزير السابق جاءت عقب سلسلة من أحكام البراءة المتعاقبة لضباط وأمناء شرطة فى قضايا قتل المتظاهرين.
فقهاء ومحللون سياسيون ونشطاء انقسموا حول دلالة الصورة فى حوارهم مع "اليوم السابع"، حيث رأى البعض أنه لا يوجد علاقة بين ظهور الصورة واحتمالية خروج العادلى من خلف القضبان، خاصة أنه إلى الآن لا يزال مدانا ويحاكم على قضايا فساد مع قضايا قتل المتظاهرين، فى الوقت الذى اعتبره آخرون أن رمزية حبيب العادلى يحفظها بعض رواده من تلاميذ أكاديمية الشرطة دفاعا عن تاريخ رجل قضى سنوات من العمل بغض النظر عن سلبياته فهو جزء من التاريخ، فى حين أكد الفريق الثالث والخير أن قوام النظام "الفاسد لا يزال قائما، وما يحدث هو نتاج طبيعى لمحاولات كوادر النظام المتبقية التأكيد أن "النظام لا يحاكم" بالإبقاء على قوامه مع التضحية ببعض رموزه السابقين.
من جانبه نفى الخبير العسكرى حسن الزيات وجود علاقة بين عوده ظهور صورة الوزير السابق حبيب العادلى وبين أى نوع احتمالية ببرائتة أو حصوله على أحكام مخففه قائلا:
"العادلى يحاكم بين أيدى محكمة تطبق قانون صارم لا يقبل أى ترجيحات"، مرجعا عودة تعليق الصورة لسبب عاطفى من أبناء الكلية تجاه رجل يعتبرونه رمز مشيرا بقوله: "حتى لو كان للرجل سلبيات فغيره حكام كثر حكموا مصر وأساءوا فى حقها ولايزال يزكرهم التاريخ".
"العادلى يحاكم بين أيدى محكمة تطبق قانون صارم لا يقبل أى ترجيحات"، مرجعا عودة تعليق الصورة لسبب عاطفى من أبناء الكلية تجاه رجل يعتبرونه رمز مشيرا بقوله: "حتى لو كان للرجل سلبيات فغيره حكام كثر حكموا مصر وأساءوا فى حقها ولايزال يزكرهم التاريخ".
واتفق معه الخبير الإستراتيجى اللواء طلعت أبو مسلم، مشيرا إلى أن الأحكام تصدرها محاكم متخصصة سواء أكانت أحكام تبرئ أو تدين المتهم، مشددا على ضرورة عدم استباق الحكم، مشيرا إلى أن عودة صورة العادلى تعكس وفاء بين صفوف الضباط لتاريخ الرجل، على حد تعبيره،، قائلا:
"تاريخ الأسرة العلوية بكاملة لم يمحَ من التاريخ، فلا يصح أن نفكر بمحو تاريخ أى من رجال مصر ونعتبر أيا منهم لم يكن موجودا".
"تاريخ الأسرة العلوية بكاملة لم يمحَ من التاريخ، فلا يصح أن نفكر بمحو تاريخ أى من رجال مصر ونعتبر أيا منهم لم يكن موجودا".
من جانب آخر اعتبر الخبير الإستراتيجى محمد قدرى سعيد أن وضع صورة لوزير أو مسئول ضمن لوحة الشرف لأى مؤسسة عسكرية يعتبر تقليدا كنوع من التخليد، إلا أنه وصف تلك الخطوة "بتصرف أحمق" قائلا:
"إعادة وضع صورة حبيب العادلى الرجل الذى يحاكم على قتل الثوار نوع من الاستفزاز لمشاعر الناس وهو أمر سيؤثر على الرأى العام".
"إعادة وضع صورة حبيب العادلى الرجل الذى يحاكم على قتل الثوار نوع من الاستفزاز لمشاعر الناس وهو أمر سيؤثر على الرأى العام".
ونفى قدرى وجود علاقة بين عوده صورة العادلى ووجود مخطط يمهد لبراءته، رافضا أى وسيله للتشكيك فى نزاهة القضاء أو فى التقليل من قيمة الثورة قائلا: "لا يمكن أن نعتبر أن ما يحدث من محاكمات وانعقاد جلسات كان مجرد تمثيلية لإجهاض الثورة، كما لا يمكن النظر بشىء من التقليل لقيمة الثورة ووصف أنها لم تستطع تحقيق أول أهدافها".
فى حين اتفقت القوى السياسية على دلالة أخرى لعودة صورة العادلى، حيث أشار أحمد خيرى، عضو المكتب السياسى والمتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، أن ولاء بعض الضباط للعادلى كان وراء عودة صورته فى لوحه الشرف بين صفوف الوزراء السابقين، مؤكدا أن هذا يدل على استمرار الفساد داخل جهاز الشرطة، مؤكدا أن نزع صورة العادلى كانت بسبب كرة الشارع المصرى للحزب الحاكم وأعوانه...
وبالتالى فكان لابد من امتصاص غضب الناس لفترة حتى يفطر شعورهم تجاه الثورة ثم يعاد تكرار نفس منهج النظام القديم.
وبالتالى فكان لابد من امتصاص غضب الناس لفترة حتى يفطر شعورهم تجاه الثورة ثم يعاد تكرار نفس منهج النظام القديم.
وقال الناشط السياسى علاء عبد الفتاح حيث أكد أن عودة صورة العادلى تشير إلى أن النظام لم يسقط بعد قائلا: "الشىء الواضح أن العادلى كرمز للشرطة أمر مهم، فعودة صورة العادلى فى هذا التوقيت قد لا تتحمل مدلولا على اقتراب براءته، لأنه يحاكم على قضايا فساد متعددة ولكن تؤكد استمرار الفساد فى جهاز الشرطة، ولكن الأمر الأسوأ، لأن الأنظمة الفاسدة مستعدة أن تضحى بأفراد حتى لو كانت رمزاً فى سبيل الحفاظ على قوام النظام فحتى لو حكم على العادلى أو مبارك بالإعدام لايعنى أن النظام سيحاكم".
وأضاف عبد الفتاح "النظام القديم لم يسقط والدليل حصول الضباط وأمناء الشرطة على أحكام متعاقبة بالبراءة فى قضايا قتل المتظاهرين، لو كان النظام سقط كان خضع الضباط وأمناء الشرطة المتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين لمحاكمة، وذلك لردع أى ضابط لاستغلال سلطه وظيفته على رجل الشارع، ولو حصل العادلى أو مبارك على البراءة لن يصمت الشارع وسيعودون للميدان لأن أمرهم سيصبح "مفضوح" على حد تعبيره".
كما أوضح المستشار أحمد مكى أن عودة صورة العادلى تعكس وجه نظر ومفاهيم جهاز الشرطة الذى لا يزال يحترم العادلى ويعتبره رجل له تاريخ حتى لو كانت له أخطاء، فالتاريخ لم يمحُ أشخاصاُ أيضا كانت لهم أخطاء فى حق الوطن، مشيرا إلى قوله:
"لا يجوز أن نسقط حلقه من حلقات مصر". مضيفا بقوله "وجود صورة العادلى أو عدمها ليست لها علاقة أو توحى بمؤشرات لبراءته، ولكنها تعكس عدم تطهير جهاز الشرطة إلى اليوم"، مؤكدا أنه بالفعل لا يزال النظام القديم يحكم مصر ولم يحاسب على أخطائه ولم تبحث أفعاله، ليس فقط فى قضايا قتل المتظاهرين ولكن إلى الآن لم يحاكم من أجرموا فى حق المواطنين بالسجون من تعذيبهم وتلفيق اتهامات أو لم نرَ شخصا خضع لمحاكمة لتزوير الانتخابات".
"لا يجوز أن نسقط حلقه من حلقات مصر". مضيفا بقوله "وجود صورة العادلى أو عدمها ليست لها علاقة أو توحى بمؤشرات لبراءته، ولكنها تعكس عدم تطهير جهاز الشرطة إلى اليوم"، مؤكدا أنه بالفعل لا يزال النظام القديم يحكم مصر ولم يحاسب على أخطائه ولم تبحث أفعاله، ليس فقط فى قضايا قتل المتظاهرين ولكن إلى الآن لم يحاكم من أجرموا فى حق المواطنين بالسجون من تعذيبهم وتلفيق اتهامات أو لم نرَ شخصا خضع لمحاكمة لتزوير الانتخابات".
ورأى المفكر اليسارى عبد الغفار شكر أن سبب تجرؤ النظام القديم على الشعب يرجع لتراجع بين صفوف الثوار وفى قوة الثورة، الأمر إلى ساعد على ظهور رموز من النظام القديم تجرءوا على الشارع وعلى حقوق الشهداء والمواطنين، مشيرا إلى قوله: "عودة صورة العادلى تدل تعبر عن موقف النظام الحقيقى، فهم لم يظهروا صورته علنا ولكن أبرزوها بين جدرانهم فهم لايزالوا يعتزوا به كرمز لجهاز الشرطة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق