اتنين ما لهمش أمان , العسكر والإخوان

اتنين المتغـطى بيهم عــريان

 العسكر والإخوان

 منذ اليوم الأول لتنحى الرئيس السابق مبارك وترك السلطة للمجلس العسكرى وتعالت الأصوات المنددة بصفقات المجلس العسكرى مع جماعة الإخوان المسلمين , والذى كان على إثرها إستفتاء التعديلات الدستورية الذى تسبب فى طول الفترة الإنتقالية وأحدث الكثير من المشاكل والإضطرابات فى مصر .

 وبدأ الشعب المصرى بخفة ظله المعروفة فى التعبير عن هذا الوضع بأمثال شعبية جميلة , مثلا يقولك " اتنين ما لهمش أمان , العسكر والإخوان " وأشياء اّخرى من هذا القبيل والتى قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة بطبيعة الحال .

 ولكن هناك وقائع كثيرة من اليوم الأول للتنحى تدل على صحة المقولة , فهناك نقاط مشتركة بالفعل بينهم , فهم على مر التاريخ , يتوافقان يتشاوران يختلفان يعقدان صفقات ويتبادلان الإتهامات أيضا , كما حدث فى الأيام الأخيرة .

 فالمجلس العسكرى منذ اليوم الأول لتنحى يعلن تسليم السلطة فى أٌقرب وقت وتستمر المرحلة الإنتقالية حتى الاّن , ويؤكد على عدم إستخدام العنف ضد المصريين فيسقط العشرات فى ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود والبالون وإنتهاءا بمذبحة بورسعيد .

 أما جماعة الإخوان المسلمين فحدث أيضا ولا حرج , أعلنوا الإنسحاب من الميدان بعد التنحى بأيام للإستعداد طبعا إلى الإنقضاض على البرلمان وهو ما حدث بالفعل , وقالوا لم نرشح أحد من الجماعة للرئاسة وأقسموا على ذلك وها هم يعلنوا عن ترشيح الجماعة للمهندس خيرت الشاطر أمس .

 إن الغموض والسرية والأسرار العسكرية نقاط مشتركة بين العسكر والإخوان , وهو الأمر الذى نتأكد منه كلما تمر الأيام , فالحرص كل الحرص حتى يكون الرئيس القادم لمصر بعيدا عن هؤلاء لأنه حقا المتغطى بيهم عريااااااااان .