السبت، 21 أبريل 2012

جنوب السودان :: لانزال موجودون فى هجليج . فيديو


سلفاكير يؤكد أن قوات جنوب السودان لا تزال بهجليج 
بعد إعلان وزير الدفاع 
تحرير منطقة هجليج من "براثن" جيش جنوب السودان



أفاد مراسل العربية في جوبا أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت كذّب في مؤتمر صحفي تصريحات وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، الذي أكد في وقت سابق اليوم أن الجيش السوداني يسيطر على منطقة هجليج النفطية. وأكد سلفاكير أن الجيش الشعبي لايزال في المنطقة وأن التصريحات عارية عن الصحة. وفي نفس السياق، أكد جيش جنوب السودان مساء الجمعة أن قواته لا تزال في منطقة هجليج الحدودية المتنازع عليها وأنها لن تغادرها إلا بشروط حددتها جوبا وأبرزها وقف الغارات السودانية. وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي الكولونيل فيليب اغوير إن "رجالنا لا يزالون داخل هجليج" والجيش السوداني الجنوبي "لن ينسحب الا بشروطه الخاصة".
وذكر أن بلاده "طلبت من المجتمع الدولي إيقاف غارات" الجيش والطيران السودانيين. وأضاف "لقد استمروا في القصف حتى الساعة العاشرة مساء (19,00 تغ). لماذا سيقصفون جنودهم إذا ما كانوا استولوا على هجليج؟".
 وكان السودان طرح السودان شروطاً لـ"تطبيع" العلاقات مع جنوب السودان، بعد استعادة السيطرة على مدينة "هجليج" النفطية التي سيطرت عليها قوات الجنوب طوال عشرة أيام. وأورد بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية أن "السودان سيطبع علاقاته مع جنوب السودان وفق أربعة شروط"، وعلى "جنوب السودان أن يلتزم باحترامها". وطلبت الحكومة السودانية أن "توافق" سلطات جنوب السودان و"تعترف" بالاتفاقات الموقعة سابقاً ومذكرة التفاهم حول الأمن وبينها "ميثاق عدم الاعتداء" الذي وقعه في شباط/فبراير رئيسا الاستخبارات في البلدين. كما طالبت أن تعترف سلطات الجنوب بالحدود التي كانت موجودة قبل استقلال السودان عن بريطانيا ومصر في الأول من كانون الثاني/يناير 1956. ودعت الحكومة السودانية إلى انهاء "كل الاعتداءات" على أراضيها وانسحاب قوات الجنوب التي لا تزال على هذه الأراضي، وأن توقف جوبا دعمها للمتمردين الذين يقاتلون الدولة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهو أمر ينفيه جنوب السودان.
كذلك، طلبت الحكومة السودانية من سكان جنوب السودان أن يكفوا عن "دعم أو استقبال" الفصائل المتمردة من إقليم دارفور (غرب السودان) التي رفضت توقيع اتفاق سلام مع الحكومة. يذكر أن البيان أتى بعد إعلان وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، أن قوات الجيش تمكنت من تحرير منطقة "هجليج" اليوم من براثن جيش جنوب السودان وكبدته خسائر فادحة، وأشار إلى أن السودان سيواصل متابعة فلول العمالة أينما حلوا، مشدداً في الوقت ذاته على أنهم جاهزون لإكمال المهمة إلى نهايتها.
من جانبه قال الرئيس السوداني عمر البشير أمام تجمع في الخرطوم احتفاء بإعادة السيطرة على منطقة هجليج النفطية، إن قواته هزمت جيش جنوب السودان. وأضاف البشير مرتديا الزي العسكري أمام آلاف من أنصاره تجمعوا أمام مقر رئاسة أركان الجيش في العاصمة السودانية "ليس هناك انسحاب، نحن ضربناهم عنوة وقوة، هم بدأوا القتال ونحن الذين نعلن متى ينتهي القتال والزحف لن يقف. الحرب بدأت ولن تنتهي".
 جاء ذلك بعد أن صرح رئيس جنوب السودان سلفاكير أنه أصدر أمراً لجيشه بالانسحاب بدءاً من أمس الجمعة من منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها مع الخرطوم، والتي سيطر عليها في العاشر من أبريل/نيسان الحالي. وأوضح الرئيس كير في بيان قرأه المتحدث باسم الحكومة برنابا ماريال بنجامين في مؤتمر صحافي أن الانسحاب "سيكتمل خلال ثلاثة أيام".
ونوه رئيس جنوب السودان في البيان إلى أن الانسحاب تقرر استجابة لنداءات مجلس الأمن الدولي وعدد من مسؤولي المجتمع الدولي وكذلك لإشاعة "أجواء تسهم في استئناف الحوار مع السودان".

ليست هناك تعليقات: