” يا حــلاوة الفســاد يا حــلاوة”
بهدف نشر الوعي الافسادي داخل السوق
ورعاية الفساد والمفسدين
محاولة لتوصيل رساله الى من يهمه الأمر
يبدو أن تغيير نظام كان مستقرا وراسخا على مدار عشرات السنوات ليس بالأمر الهين او اليسير, فمازالت دعوات تطهير مؤسسات الدولة من النظام السابق سواء الشرطة او القضاء او الاعلام او البنوك او سوق المال لبناء نظام مؤسسي جديد تواجهها صعوبات بالغة, فالنظام السابق مازال يقاوم أية محاولات لتغييره بكل قوة بل والانتقام والتنكيل من كل معارضيه بمنتهى التحدي عن طريق اذنابه المنتشرين في جميع مؤسسات و هيئات الدولة, وهذا ما حدث مع الاستاذ هشام عامر رئيس قطاع الافصاح في البورصة المصرية سابقا الذي طالب بتطهير سوق المال من الفساد وفلول النظام السابق,فتعرض للتهديد بالسجن 10 سنوات بتهمة تعطيل العمل العام , و تعرض ايضا لحملات تشويه منظمة لاظهار ثورته على انها بسبب تخفيض راتبه, ثم تم تحويله للتحقيق والوقف عن العمل والنقل من الادراة التي يعمل بها, وقد مورست عليه كافة الضغوط حتى يشعر باليأس من حدوث أي تغيير بعد ان وجد نفسة وحيدا امام اذناب النظام السابق, فقام ساخرا بالدعوة الى تأسيس جمعية ” يا حلاوة الفساد يا حلاوة” بهدف نشر الوعي الافسادي داخل السوق ورعاية الفساد والمفسدين, حيث تقوم الجمعية بتقديم جوائز لأفضل الفاسدين كل عام , وتكريم رواد المفسدين , واعطاء دورات تدريبية لاحتراف الفساد ,وكيفية التخلص من المطالبين بالتطهير تحت غطاء قانوني في محاولة منه لتوصيل رساله الى من يهمه الأمر.
هل نعيش زمن ثورة لم تكتمل بعد , أم ثورة لم تقم بعد!!!
في رأيي أن التطهير الشامل في سوق المال لابد أن يبدأ بتطهير الشخصيات والقيادات الحالية التي تنتمي للنظام السابق بشكل أو بآخر والتي شاهدت وعاصرت فساد هذا النظام في البورصة, ثم يأتي بعد ذلك تطهير القوانين والتشريعات التي وضعت لخدمة مصالح ورموز هذا النظام – مثلما صرح مؤخرا نائب رئيس البورصة الحالي – ثم تطهير البورصة من بعض الشركات التي لا تستحق القيد بها, وينتهي بتطهير الفكر الاستثماري ونشر الثقافة الاستثمارية لدى كافة العاملين والمتعاملين في المنظومة من أفراد ومؤسسات مالية وصناديق استثمار, و لحين حدوث ذلك أدعو الجميع للمشاركة في جمعية ” يا حلاوة الفساد يا حلاوة”..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق