وبعض ممارسات الشخط والنطر في البرلمان المصري الوليد.
كيف تهب الولايات المتحدة لنصرة شعب في مواجهة أقوى حليف لها في المنطقة وصمام الأمان الذي يمنع أي هبة عربية في المنطقة عن إسرائيل.
وهو ما يفسر اقتصار دور الجانب الأمريكي على مجرد بعض التصريحات التي تشجب وتندد ثم تعود في اليوم التالي لتشجب وتندد..
إنه بوتين الذي يتحايل على الديمقراطية والشرعية الدستورية والذي عندما انتهت فترات رئاسته المتوالية وفقًا للدستور، حكم البلاد من كرسي رئيس الوزراء والآن يريد العودة من خلال الانتخابات الرئاسية التي حصل فيها على نسبة 63.75% من إجمالي الأًصوات المشاركة في انتخابات الرئاسة. وبرغم هذه النسبة الكبيرة والإقبال الجماهيري على المشاركة الذي وصل إلى 99% من إجمالي الأًصوات وكاميرات المراقبة المتصلة بالإنترنت التي تراقب سير العملية الانتخابية، إلا أن نجاح بوتين لا زال مشوبًا بالكثير من الممارسات الدكتاتورية وتزوير إرادة الشعب.
يدل على ذلك ما حدث من تظاهرات شهدتها العاصمة موسكو والتي تم التعتيم الإعلامي عليها إلى الدرجة التي أحس الرأي العالمي عندها أن هذه التظاهرات ارتدت القبعة السحرية واختفت في غمضة عين لتظهر من جديد وكأنها موجات متتالية من الغضب. ولا شك أن تبني سياسات تضليل الرأي العام، التعتيم الإعلامي، شمولية الحكم والتشبث بالسلطة هو ما أفرز استخدام حق الفيتو ضد أي قرار من يصدر من مجلس الأمن لإدانة النظلم السوري علاوةُ على التعبير عن الدعم الكامل من خلال التصريحات الإعلامية والزيارات الرسمية للوفود الدبلوماسية، زيارة وزير خارجية روسيا سيرجي لافروفوزير لدمشق، وكأن بوتن يوجه رسالة إلى العالم مفادها “إننا نحن النظم الشمولية والحكام المستبدون لن نموت مهما قامت ضدنا ثورات وسوف نظل نحكم العالم أبد الدهر”.
أما الداعم الثاني الأكثر قوة لنظام القتل السوري فهو الصين التي لن تشم بعد ريح الحرية أو الديمقراطية والتي تقاوم كل محاولات الخروجح على النص النظامي الموضوع ومخطط النمو الاقتصادي المتبع. الصين هي الدولة ذات النظام الذي سحق المتظاهرينم بالأسلحة الثقيلة وداهمهم بقوات الجيش في ساحة تيانانمن عام 1987، وهو نفس النظام الذي صعد بالبلاد إلى مصاف الأوائل اقتصاديًا والأقوى ماليًا في العالم دون النظر بعين الاعتبار ولو للحد الأدنى من الإصلاح السياسي حيث لم يُسمع أي من الأصوات الصينية التي تنادي بإصلاحات سياسية منذ أحداث الفوضى التي عمت البلاد في الفترة ما بين 1966 و1976 وحتى الآن باستثناء تصريحات وين جياباو الذي ترك كرسي رئاسة وزراء الصين العام الماضي والتي نادى من خلالها بضرورة التعجيل بإصلاحات سياسية تضمن استمرار فاعلية الإصلاحات الاقتصادية. إنه معسكر الشرق، روسيا والصين، الذي يرنو إلى استعادة أمجاد الماضي بقيادة روسيا قطب العالم السابق قبل التحول إلى عالم القطب الواحد. إنه الرغبة في إحياء الموتى بالنسبة لروسيا واتخاذ مكانة الصدارة بين دول العالم القوي المتقدم والحصول على مبايعة دول العالم أجمع للصين كأحد أكبر القوى العظمى في العالم. فالدعم مدفوع مقدمًا من بشار السفاح. دفع من دم أبناء سوريا الشرفاء للصين وروسيا ليستعيدا مكانتهما الدولية ويدخلون في زمرة دول العالم المتقدم على سجادة حمراء مصنوعة من دماء الشهداء.
وحدث أيضًا ولا حرج عن إيران صاحبة الطموحات التي لا سقف لها في الدور الإقليمي وقيادة المنطقة، والتي لم تتوانى عن دعم السفاح بكل ما أوتيت من قوة بالمال والعتاد، وحتى القوات حيث أرسلت سبعة آلاف مقاتل من الحرس الثوري الإيراني العمليات العسكرية ضد المدنيين طمعًا منها في أن تخفف الضغوط الواقعة على عاتقها من جانب الولايات المتحدة من خلال هذا الدعم العبثى للنظام السوري حيث يسير المخطط الأمريكي لتجفيف منابع الدخل النفطي الإيراني. علاوةً على ذلك، من المنتظر أن تصل شحنات ضخمة من السلاح الإيراني إلى أيدي شبيحة بشار قريبًا. على الجانب الآخرن يقف المعارضون بشدة لمذابح بشار على رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومعهم من والاهم من دول العالم بصفة عامة ودول المنطقة على وجه الخصوص.
ومن اللافت للنظر أن مصر، التي ترتبط ارتباطًا استراتيجيًا وأمنيًا بسوريا هي صاحبة أضعف الأصوات المعلقة أو حتى الرافضة لسياسات السفاح بشار. فلماذا يتراجع دور مصر في القضية السورية ويقتصر على مجرد سحب السفير وبعض ممارسات الشخط والنطر في البرلمان المصري الوليد. للإجابة على ذلك ... يمكننا التأمل في وضع المنطقة منذ مساء يوم التاسع من يونيو 1967 اليوم الرابع من حرب الستة أيام، عندما دخلت القوات الإسرائيلية إلى أرض الجولان حيث لن تنطلق فوهة بندقية واحدة بطلقة يتيمة في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم في حين انطلقت عشرات آلاف الطلقات لقتل السوريين داخل بلادهم على يد حافظ الأسد السفاح الأكبر وابنه السفاح الحالي في أرض سوريا.
أما الداعم الثاني الأكثر قوة لنظام القتل السوري فهو الصين التي لن تشم بعد ريح الحرية أو الديمقراطية والتي تقاوم كل محاولات الخروجح على النص النظامي الموضوع ومخطط النمو الاقتصادي المتبع. الصين هي الدولة ذات النظام الذي سحق المتظاهرينم بالأسلحة الثقيلة وداهمهم بقوات الجيش في ساحة تيانانمن عام 1987، وهو نفس النظام الذي صعد بالبلاد إلى مصاف الأوائل اقتصاديًا والأقوى ماليًا في العالم دون النظر بعين الاعتبار ولو للحد الأدنى من الإصلاح السياسي حيث لم يُسمع أي من الأصوات الصينية التي تنادي بإصلاحات سياسية منذ أحداث الفوضى التي عمت البلاد في الفترة ما بين 1966 و1976 وحتى الآن باستثناء تصريحات وين جياباو الذي ترك كرسي رئاسة وزراء الصين العام الماضي والتي نادى من خلالها بضرورة التعجيل بإصلاحات سياسية تضمن استمرار فاعلية الإصلاحات الاقتصادية. إنه معسكر الشرق، روسيا والصين، الذي يرنو إلى استعادة أمجاد الماضي بقيادة روسيا قطب العالم السابق قبل التحول إلى عالم القطب الواحد. إنه الرغبة في إحياء الموتى بالنسبة لروسيا واتخاذ مكانة الصدارة بين دول العالم القوي المتقدم والحصول على مبايعة دول العالم أجمع للصين كأحد أكبر القوى العظمى في العالم. فالدعم مدفوع مقدمًا من بشار السفاح. دفع من دم أبناء سوريا الشرفاء للصين وروسيا ليستعيدا مكانتهما الدولية ويدخلون في زمرة دول العالم المتقدم على سجادة حمراء مصنوعة من دماء الشهداء.
وحدث أيضًا ولا حرج عن إيران صاحبة الطموحات التي لا سقف لها في الدور الإقليمي وقيادة المنطقة، والتي لم تتوانى عن دعم السفاح بكل ما أوتيت من قوة بالمال والعتاد، وحتى القوات حيث أرسلت سبعة آلاف مقاتل من الحرس الثوري الإيراني العمليات العسكرية ضد المدنيين طمعًا منها في أن تخفف الضغوط الواقعة على عاتقها من جانب الولايات المتحدة من خلال هذا الدعم العبثى للنظام السوري حيث يسير المخطط الأمريكي لتجفيف منابع الدخل النفطي الإيراني. علاوةً على ذلك، من المنتظر أن تصل شحنات ضخمة من السلاح الإيراني إلى أيدي شبيحة بشار قريبًا. على الجانب الآخرن يقف المعارضون بشدة لمذابح بشار على رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومعهم من والاهم من دول العالم بصفة عامة ودول المنطقة على وجه الخصوص.
ومن اللافت للنظر أن مصر، التي ترتبط ارتباطًا استراتيجيًا وأمنيًا بسوريا هي صاحبة أضعف الأصوات المعلقة أو حتى الرافضة لسياسات السفاح بشار. فلماذا يتراجع دور مصر في القضية السورية ويقتصر على مجرد سحب السفير وبعض ممارسات الشخط والنطر في البرلمان المصري الوليد. للإجابة على ذلك ... يمكننا التأمل في وضع المنطقة منذ مساء يوم التاسع من يونيو 1967 اليوم الرابع من حرب الستة أيام، عندما دخلت القوات الإسرائيلية إلى أرض الجولان حيث لن تنطلق فوهة بندقية واحدة بطلقة يتيمة في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم في حين انطلقت عشرات آلاف الطلقات لقتل السوريين داخل بلادهم على يد حافظ الأسد السفاح الأكبر وابنه السفاح الحالي في أرض سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق