السبت، 24 مارس 2012

تقرير للمخابرات الأمريكية :نزاعات وحروب مياه تسقـط دول مهمة لأمريكا



تقرير للمخـابرات الأمريكيـة يحذر من 
نزاعات وحروب مياه 
 تطول الشرق الأوسط وتسقـط دول مهمة لأمريكا  



نيويورك تايمز: دول المنبع ستستخدم حقها في المياه لتحقيق نفوذ سياسي وتحولها لورقة ضغط سياسية لدول المصب.. التقرير: مشاكل المياه ستطال دول متعاونة مع أمريكا وستشغلها النزاعات الإقليمية عن تحقيق “الأهداف السياسة الهامة “....
 حذرت المخابرات الأمريكية في تقرير نشرته أمس الخميس من أن مشاكل المياه يمكن أن تزعزع الاستقرار في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا في العقد المقبل، ويشير التقرير إلى أن زيادة عدد السكان وندرة المياه نظرا لتغير المناخ والإدارة السيئة لمعوقات الاقتصاد، إضافة إلى زيادة التوترات الإقليمية، كل تلك الأسباب ستساهم في زيادة الطلب والمنافسة على المياه. جاء ذلك في تقرير نشرته “نيويورك تايمز”، حيث ذكرت أن هذا التقرير نشر بناء على طلب من وزارة الخارجية، ويستند على تقديرات المخابرات السرية الوطنية في أكتوبر الماضي والذي يعكس الاهتمام المتزايد بالبيئة والعوامل الأخرى التي تهدد الأمن والاستقرار، وتحظى تلك التقديرات بإجماع وكالات الاستخبارات الأمريكية.
ويرى التقرير أن الحروب حول المياه من الصعب أن تكون في العقد القادم، ولكن – كما يذكر التقرير- إن الدول يمكن أن تستغل المياه كورقة ضغط سياسية واقتصادية على جيرانها، وأن منشآتها الحيوية مثل السدود ومحطات تحلية المياه يمكن أن تصبح أهدافا إرهابية، مضيفا أن الفقر والعوامل الاجتماعية الأخرى مع مشاكل المياه يمكن أن تلعب دورا في فشل سياسات الدول الضعيفة. وتضيف الصحيفة أن التقرير المنشور جاء على النقيض من نسخته السرية، ولم يحدد الدول الأكثر تعرضا للخطر المتعلق بالمياه، ولكنا يمكن أن نتوقع ذلك من تحليلنا لظروف أحواض الأنهار الرئيسة في مناطق مثل دجلة والفرات في الأردن، إلى براهمباوترا في جنوب آسيا.
وأشار التقرير كذلك إلى أنه خلال العشر سنوات القادمة ستواجه العديد من الدول المهمة للولايات المتحدة مشاكل المياه سواء نقص أو سوء نوعية المياه، أو الفيضانات، وذلك سيزيد من احتمال تعرضها لعدم الاستقرار وفشل الدولة، وزيادة التوترات الإقليمية، وسينعكس ذلك على الولايات المتحدة الأمريكية، فهذه الدول ستنشغل في حل مشاكل مياهها الداخلية المتعلقة بالاضطرابات الاجتماعية، عن العمل مع الولايات المتحدة على ” الأهداف السياسية الهامة”.
 كما حذر التقرير من أن نقص المياه سيصبح حادا خلال العقد القادم، وستزداد الاحتجاجات بشأنه، ومن جهة أخرى النزاعات حول الحقوق التاريخية للمياه ستقود إلى مفاوضات وتسويات، وستستخدم دول المنبع السدود والمشاريع الأخرى بشكل متزايد، إما للحصول على نفوذ إقليمي، أو حفاظا على مصالحها الخاصة المتعلقة بالمياه، وذلك سيضعف دول المصب.
وتقول “نيويورك تايمز” أن ذلك يحدث فعلا في نهري دجلة والفرات، حيث تستغل سوريا وإيران وتركيا منابع النهرين الذي يتدفق من خلال دولة العراق. ويقول التقرير الذي تستعرضه “نيويورك تايمز” أن ثمة تحسينات مثل استخدام نظم الري بالتنقيط، يمكن أن يخفف من احتمال حدوث نقص المياه، خاصة في مجال الزراعة الذي يمثل 70 في المائة من استهلاك المياه في العالم.


ليست هناك تعليقات: